منتديات ArabiaWeather.Com

منتديات ArabiaWeather.Com (http://forum.arabiaweather.com/index.php)
-   مركز تعريف و تعليم علم الأرصاد الجوية (http://forum.arabiaweather.com/forumdisplay.php?f=13)
-   -   البقع الشمسية (http://forum.arabiaweather.com/showthread.php?t=329)

رامي 72 09-28-2008 11:08 PM

البقع الشمسية
 
البقع الشمسية



البقع الشمسية هي بقع داكنة غير منتظمة الشكل توجد على سطح الشمس، وهي في

الحقيقةعواصف مغناطيسية شمسية،وقد كان الصينيون هم أول من رصد تلك البقع على سطح

الشمس بالعين المجردة، وكان ذلك في عام 28 ق. م، واعتقد "كبلر" أن مثل تلك الظاهرة ليست

إلا عبور كوكب الزهرة أو عطارد لمدارهما حول الشمس، أما جاليليو فقد لاحظ تلك الظاهرة

لأسابيع عديدة إلى أن استنتج أن تلك البقع عبارة عن حدث يحدث على سطح الشمس.

هذا وتنتشر على سطح الشمس البقع الشمسية وتدعى بالكلف الشمسي sunspots، تظهر

على شكل مناطق داكنة وبأحجام مختلفة في طبقة الفوتوسفير Photosphere. ويكون لهذه

البقع عادة شكل واضح التحديد، يتألف من منطقة مركزية تدعى منطقة الظل، محاطة بمنطقة أكثر

إضاءة تدعى بشبه الظل. وتكون درجة حرارة البقع أقل بحوالى 1500 درجة من درجة حرارة

السطح. ويُعتقَد بأنها ظواهر تحدث نتيجة للانفجارات الداخلية غير الاعتيادية في الشمس

(أي نتيجة للتفاعل النووي الاندماجي)، وتظهر علاماتها على السطح المرئي على هيئة سحب
كثيفة داكنة.

وفي عام 1843 استطاع الفلكي هاينريش شفابيه Heinrich Schwabe بعد أبحاث ومتابعة دامت

أكثر من 17 عاما أن يثبت وجود دورة نشاط لتلك البقع الشمسية تدوم حوالي 11 عامًا، ومع تقدم

التليسكوبات استطاع العلماء رصد الظاهرة ودراسة تأثيراتها بوضوح.

وتظهر تلك البقع على سطح الشمس بهذا اللون الداكن؛ لأن درجة حرارتها عادة تكون أقل من

درجة حرارة المنطقة التي حولها؛ لذلك فهي دائما تظهر للناظر بهذا اللون الداكن، ويكمن السبب

الرئيسي وراء انخفاض درجة حرارة تلك البقع في احتوائها على مجال مغناطيسي ضخم يؤدي

إلى خفض الضغط داخل تلك البقع، وبالتالي خفض درجة حرارة الغازات المكونة لها، وعادة تكون

مراكز تلك البقع أكثر دكنة من الأطراف.

وبدراسة تلك البقع لوحظ وجود حركة دوامية داخل تلك البقع مماثلة لتلك التي تحدث في الأعاصير

على الأرض، وهي غير ثابتة في مكانها؛ نظرًا لغازية سطح الشمس، كما يقتصر حدوثها بين

خطي عرض 5 و35 شمال خط الاستواء الشمسي وجنوبه؛ ولأن الشمس تدور حول محورها فإنه

لا يمكن تتبع البقعة نفسها أكثر من أسبوعين.

عادة تتشكل تلك البقع من أزواج أو مجموعات من البقع الصغيرة تلتف حول بقعة أكبر وأطول عمرًا

تكون هي القائد للمجموعة كما تحمل البقع الصغيرة شحنة مغناطيسية مضادة للشحنة التي

تحملها البقعة الرئيسية، وتتحول الطاقة المغناطيسية الناتجة عن تجاذب تلك البقع إلى طاقة

حرارية، فينتج بعض القذائف المتوهجة التي تكون كنفثات اللهب، التي بالتالي ينتج عنها سحب

من الغازات شديدة السخونة تنطلق في الفضاء، وقد تصل إلى الأرض أو ترتطم بها محدثة خللا في

المجال المغناطيسي للكرة الأرضية.

وحتى الآن لم يثبت العلماء لتلك الظاهرة أي آثار ضارة على البشر أو على الكائنات الأخرى، غير

أن بعض العلماء يربطون بين تلك العواصف الشمسية عبر دورة نشاط الشمس وبين ظاهرة ارتفاع

درجة حرارة الأرض أو ما اصطلح على تسميته الاحتباس الحراري؛ حيث يرون أن تلك العواصف التي

تحدث خلال دورة نشاط الشمس هي السبب الحقيقي لارتفاع درجة حرارة الأرض عن معدلاتها

الطبيعية وليس ثاني أكسيد الكربون.

وعندما تحدث الانفجارات الشمسية تخرج الرياح الشمسية من هذه البقع على شكل عواصف

مغناطيسية تهدد غلافنا الجوي. وهذه العواصف هي المسؤولة عن اختلال الاستقبال الإذاعي

والتلفزيوني، وعن الاضطرابات الكبيرة في الطقس. كما أن نشاط البقع الشمسية يزيد احتمال

الأعاصير والزوابع فوق المحيطات. ففي الشمس مجالات مغناطيسية قوية، قد تفوق المجال

المغناطيسي الأرضي أو الشمسي بمئات أو آلاف المرات، إضافة إلى أنها محاطة بأعاصير

هيدروجينية. وإن العلاقة التي تحكم البقع الشمسية تتبع دورة تتكرر كل 11 سنة. وقد وجد العلماء

أن هذه الدورة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بكثير من مظاهر حياتنا. فهي تؤثر على مستوى مياه الكثير من

البحيرات في العالم، وكذلك على عدد من جبال الثلوج العائمة في البحار، وتسبب اشتداد الجفاف

في المناطق الجافة. ويمكن أن نرى تسجيلاً دقيقاً لهذه الدورات في مقطع أي شجرة. فعند أخذ

أي مقطع عرضي لأية شجرة نجد عدداً من الحلقات بعضها داخل بعض، وكل حلقة من هذه

الحلقات تدل على سنة من عمر الشجرة، ومجموع هذه الحلقات يحدد لنا عمرها. ونجد دائماً أن

الحلقة الحادية عشرة ومضاعفاتها أكثر سماكة من غيرها، نظراً لارتباطها ارتباطاً تاماً بالدورات

الشمسية. وقد تمكَّن العلماء من قياس هذه الظاهرة بشكل أكثر دقة عن طريق دراسة طبقات

الطين المتحجر في الحفريات، فتبيَّن أن سماكة البقع الشمسية مثل هذه الطبقات يخضع أيضاً لدورة تتكرر كل 11سنة.

** منقــــــول **

http://www.saaa-sy.org/gallery/gal_10_manyspots_lrg.jpg

TORNADO 09-28-2008 11:14 PM

رائع رامي موضوع في وقته ,,,


:sgsgsggrs: لك ,,

hebron 09-30-2008 01:31 PM

فعلاً الموضوع يجيب عن تساؤلات دارت في المنتدى مؤخراً.
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

رامي 72 09-30-2008 01:39 PM

شكراً لكم على المرور ,,

:sgsgsggrs: :sgsgsggrs:

ابو ناصر 10-04-2008 01:37 AM

موضوع رائع رامي
:sgsgsggrs::sgsgsggrs::sgsgsggrs:

ناصر حداد 10-04-2008 09:37 AM

ما يعرف بالرياح الشمسية : هي في الواقع ما يسمى بالبقع الشمسية المتواجدة في الشمس و كثير من العلماء رفض ربط وجود أو عدم وجود البقع الشمسية في التأثير في مناخ الكرة الأرضية و لكن الدلائل تُثبت عكس ذلك إذ أن وجود البُقع الشمسية يعمل على زيادة درجات الحرارة في سطح الكرة الأرضية، و عدم وجود البُقع الشمسية يعمل على زيادة البرودة الحقيقة و نحن الآن في نهاية الدورة 23 للشمس و بين كل دورة و دورة يقل عدد البقع الشمسية و لكن هذه السنة حدث اختفاء تام لهذه البقع الشمسية و بالتالي من المتوقع ان تزيد من البرودة خلال فصل الشتاء بسبب انخفاض شدة الرياح الشمسي

منقول من محمد الشاكر

رامي 72 10-04-2008 11:22 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر حداد (المشاركة 4769)
ما يعرف بالرياح الشمسية : هي في الواقع ما يسمى بالبقع الشمسية المتواجدة في الشمس و كثير من العلماء رفض ربط وجود أو عدم وجود البقع الشمسية في التأثير في مناخ الكرة الأرضية و لكن الدلائل تُثبت عكس ذلك إذ أن وجود البُقع الشمسية يعمل على زيادة درجات الحرارة في سطح الكرة الأرضية، و عدم وجود البُقع الشمسية يعمل على زيادة البرودة الحقيقة و نحن الآن في نهاية الدورة 23 للشمس و بين كل دورة و دورة يقل عدد البقع الشمسية و لكن هذه السنة حدث اختفاء تام لهذه البقع الشمسية و بالتالي من المتوقع ان تزيد من البرودة خلال فصل الشتاء بسبب انخفاض شدة الرياح الشمسي

منقول من محمد الشاكر

شكراً يا ناصر .


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 08:29 AM.