|
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dancing clouds
قبل أسبوع امضيت 12 يوم في الأردن الحبيب بين عمان وجبال الجنوب العزيزة في الطفيلة والشوبك للأسف لم ار خلال هذه الفترة سوى قطرات مطر خجولة في جبال الجنوب مع حر في بداية الإجازة وبرودة في أيامها الأخيرة .. بالمختصر وضع الجنوب الأردني لا يسر الخاطر هذه السنة
سافرت إلى الإمارات ورب العالمين سترنا لأنه العاصفة كانت على حدود السعودية الاماراتية تحتنا والطائرة كانت في وضع خطير والحمدلله وصلنا بالسلامة مطار أبوظبي.. وبعد وصولنا بساعتين حوالي الساعة 1 فجرا بدأت الموجة الأولى من الحالة التاريخية على الإمارات ببروق ورعود مخيفة مع امطار وتوقفت لتبدأ من جديد مع ساعات الفجر والصباح الباكر بأمطار وعواصف قوية جدا تركت تجمعات الماء في كل مكان.. وخلال النهار كانت الأجواء متقلبة بين ماطرة وغائمة.. ومع ساعات العصر جاءت السحابة الخارقة مع امطار ورعود وبروق لم أرها في حياتي استمرّت حوالي ساعتين كانت كفيلة بترك الصحراء عبارة عن بحيرات وتعطلت حركة السير في أبوظبي حيث بلغت كميات الأمطار حوالي 120 ملم. دبي والشارقة والمناطق الوسطى والعين كانت الأكثر تأثرا حيث سجلت حوالي 250 ملم في العين وتركت العاصفة الضرر الأكبر على دبي والشارقة التي وصلت فيها كميات الأمطار إلى اكثر من 150 ملم..
الخلاصة كميات الأمطار التي تم تسجيلها في هذا الموسم في الإمارات تاريخيّة
|
في الوقت الذي تحفظت فيها بعض خبراء الطقس عن قوة الحالة في الأمارت و السلطنة و ذلك لأن الحالة التي جائت قبلها كانت أقل من المتوقع , أنا قبل أسبوع من الحالة قلت و كتبت هنا بأن الحالة القادمة و حتى كميات الأمطار ستكون أكبر مما تسببها الأعاصير المدارية عادة و كانت كذلك. حسب تحليل المعطيات الحالية فأن حالة قوية أخرى متوقعة مرة أخرى على الأمارات و السلطنة في قادم الأيام و الله أعلم و قد تشمل الأمطار الغزيرة معظم دول المنطقة ستبدأ بأذن الله في المملكة العربية السعودية و جنوب مصر خلال اسبوع من الآن و بعد الأجواء الخماسينية الحالية لتمتد بعدها الى بقية الدول و المناطق. الحالة القادمة أذا أتت كما متوقعة الآن فستكون تاريخية أيضا و نادرة لمثل هذه الأوقات حسب شموليتها. نحن لا نقول بأن الأمطار الغزيرة لم تهطل في السابق في شهر أيار و حتى حزيران لكن لم تكن بهذه الشمولية. أنا لا أتصور بأن هذه الأحوال مجرد تطرف مناخي بل أنها تغير جذري لأنماط و ربمى توزيع الأمطار مستقبلا و قد نشهد حالات أعنف و أقوى في السنوات القادمة اذا أستمر كوكب الأرض في الأحترار.