منتديات ArabiaWeather.Com - عرض مشاركة واحدة - استنادا على قوة النينو والنينا الشرق اوسطيه من نظري وارشيف الثلوج على المملكه (معيار
عرض مشاركة واحدة
[ 11-16-2014 ]   رقم المشاركة 14

 

 

الصورة الرمزية حازم حداد

تاريخ التسجيل: Oct 2014

رقم العضوية: 164202

المشاركات: 3,137

الدولة/المدينة: irbid

الارتفاع عن سطح البحر: 500 - 600 متر

شكراً: 13,353
تم شكره 34,038 مرة في 3,418 مشاركة

افتراضي رد: استنادا على قوة النينو والنينا الشرق اوسطيه من نظري وارشيف الثلوج على المملكه (مع

موسم الشتاء في امثال بلاد الشام
"برد تشرين أحد من السكاكين" و"برد تشارين زي السكين، وبرد الربيع استلقاه" و"ما في أنقى من قمرة تشرين، ولا أظلم من عتمة كانون" أي أن السماء تكون صافية بسبب الرياح الشرقية الحارة التي تهب، بينما في كانون يهطل المطر. و"ما بين تشرين الأول وتشرين الثاني صيف ثاني" وهذا يدل على الأيام التي تشتد فيها الحرارة كأيام الصيف لذا تسمى الصيفية الصغيرة" ويقول المثل: "اللي ما شبع من العنب والتين بشبع من ميّة تشرين".
وبعد انتهاء "التشارين" تبدأ مباشرة "الكوانين"،حيث يبدأ الشتاء، وهو فصل الخير والبركة والعطاء، وهو فصل الماء الذي هو أصل كل شيء حيّ. ومياء الأمطار هي المصدر الرئيس للمياه الجوفية بسبب وقوعنا في المنطقة المدارية الجافة. ولأن هذا الفصل هو الذي سيعطي الأرض والناس حاجتهم من الماء فقد احتل مكانة مميزة في الوجدان الشعبي، وبسبب الأمطار وانخفاض درجات الحرارة ومكوث الناس في بيوتهم فقد ارتبطت أجواء الشتاء بالجلسات العائلية والتجمع حول "الصوبة" والاستمتاع بدفئها، والاستماع لقصص البلد وحكاياتها وتناول الحمضيات وشيّ الكستناء.
وفي الثقافة الشعبية يتم الربط بين تأخر المطر وغضب الإله من معاصي البشر، فيقول المثل: "من قلة هدانا انقلب صيفنا اشتانا"، وقديما كانت شعوب بلاد الشام عموما تؤمن بآلهة المطر والخصب، وكان سكانها الأوائل يتقربون إليها بالقرابين والصلوات لاسترضائها، ولكي تمنحهم المطر والخصب، فالكنعانيون عبدوا "عليان بعل" الذي يراقب المطر والمحاصيل، كما عبَدَ الأراميون "حدد" إله البرق والرعد والمطر، وعند الفنيقيين كانت "بعلت جبيل" آلهة الخصب والتوالد .. وامتداداً لهذه الجذور التاريخية الغارقة في القِدم بقي شعبنا يمارس طلب الغيث والمطر من الله عز وجل. وحتى يومنا هذا تقام صلاة الاستسقاء في الخلاء، فيتوسل الناسُ اللهَ أن يُنـزل المطر رأفة بالنساء والأطفال.
الأربعينية أو المربعانية مدتها أربعون يوماً، وتبدأ في 22-12 من كل عام وتنتهي في 31-1 من العام الجديد، وهذه الفترة هي النصف الأول من موسم الشتاء، وتتسم بالبرد القارص والمطر الشديد. وتسمى علمياً "طور السكون" حيث تتوقف العصارة تماما عن السريان في الأنابيب الغربالية للنباتات، ومن شدة البرد وصف المثل الشعبي هذه الفترة فقال "أبرد من كانون"، "وبكانون كثرّ النار" و "في كانون الأصم، فوت عَ بيتك وانطم". (انطم أي نام) و "بعد كانون الشتا بِهون"
وبعد انتهاء الأربعينية يقل موسم المطر والبرد الأمثال توضح ذلك: "لما يطلع النرجس والحنّون ظُب بذارك يا مجنون"، وعادة ما ينبت زهر الحنون بعد شهر شباط، ويقال: زي غيمة شباط وزهر النرجس يتفتح في نهاية المربعانية، ويقول المثل: "إن فاتك الميلادي خلّي عدساتك للولادي" أي إذا مر عيد الميلاد ولم تبذر بذارك تكون قد خسرت الموسم الزراعي ولا فائدة من بذرها، والأفضل توفيرها للأكل بدلا من بذرها، ويقول المثل "إن طلعت البربارة يا بدارة حطوا الشعير في المطمارة والقمح في الغرارة"، والبربارة نجم يطل من ناحية الشرق في أوائل كانون الثاني، ويعتبر ظهوره نهاية لموسم.




  رد مع اقتباس