منتديات ArabiaWeather.Com - عرض مشاركة واحدة - من الأدب الساخر
عرض مشاركة واحدة
[ 10-25-2008 ]   رقم المشاركة 1

 

 

الصورة الرمزية lana

تاريخ التسجيل: Jul 2008

رقم العضوية: 92

المشاركات: 21

الارتفاع عن سطح البحر: 950م

شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

السلام عليكم....

بعد تحيةتليق بكم ..أود أن أعرفكم في السطور القادمة على كاتب ساخر أظنه من المجيدين يدعو نفسه بــ " سهيل اليماني"

يَا للَهَول . . !

أَنا محبط بائس كَأَيّ شَيْء مَن هَذَا القبيل !
كَنَت أمَني النفسَ أَنِّي سأصبحُ شاعراً يَزَن قصَائدة بالَميزان ويوزعها فِي " علبٍ " متساوية الْحَجْم عَلَى الَمَارةِ الْحَمْقَى !
فقتلوا حِلْمِي واخترعوا بَرْنَامَجاً يَزَن القصائد ويقيسها بالَمسطرة وهَذَا إحباط تعودت عَلَيْه وألفته وألفني . .
فمَا حَلَمَتُ حلَمَاً إِلَا وَكَان لَه قاتلٌ بالَمرصاد !

لَم تدم حَالَة الإحباط تِلْك طويلَاً . .
فَقَد رَأَيْت النصوص تَنْتَشِر فِي كُل مَكَان وَعَلَامَاتُ التشكيلِِ فِيها أُكَثِّر مَن الْمَعَانِي والحُرُوف . .
فقلت هَذَا هَو الْأَدَب وَأَيْم اللَه !
عَلَيْك بالتشكيل فَإِنَّه طَرِيق الَمتأدبين وسيجعل مَنك شَيْئًا مذكوراً بَعَد أَن كَنَت نسيَاً مَنسيَا لَا تشكُل ولَا يُشكُل عَلَيْك !
فطَفِقَت أَضْرَب أَكْبَاد الكيبوردات < < مَا يمديك عَلَى طَفِقَت وأَكْبَاد يَا سِنَان :z:
وأسهر الليَالي وكأَن بَيْنِي وَبَيْن الـ shift ثأر قَدِيم لَا يخمد نَارَه إِلَا رُؤْيَة دمَاء حركات التشكيل تنتثر عَلَى كُلَام سأكتبَه يومَا مَا !
وَكَان الْأَمْر مملَاً بغيضاً . .
ولكني كَنَت أَقُول وَهَل طَرِيق كَان طَرِيق الْمَجْد سهلَاً يَا سُهَيل < < ابداً مَا يُمديْكم وبالَتشكيلِ بَرْضْه :sd:

وتعلَمتُ الْإِصْرَار والَمثابرة . .
تتعب أَصَابِعِي فأَنظر إِلَيْهَا وأَقُول . . صبراً آل fingers فَإِن مَوْعِدَكُم التَشْكيل ! !
وزادني أصراراً وعزيمة أَنِّي قَرَأَت ردأً لَأَحَدُهُم ـ مدري إِحْدَاهُنّ ـ تَرِد عَلَى مَن يَنْتَقِد التَشْكيل الْمَبَالِغ فِيه فِي حُرُوف تكتبَها فَتَقُول : لَيْسَت مشكُلتي أَنكم لَا تقرأون الْقُرْآن ! !

يَا للَهَول مَن جَدِيد !
هَذَا يَعْني أَنِّي لَسْت " قَلِيل أدبٍ " فحسْب ، بَل وعَلَى خطرٍ عَظِيم وَقَد سَلَكَت طَرِيق الكفرِ السَّرِيع !

زادت وتيرة حمَاسي ، وفجأةً وكمَا يَفْعَلُون مَعَ أحلَامي . .
إكْتَشفُت وجودَ بَرْنَامَجٍ يُشكُل الحُرُوف آليَاً ! !

أصدقكم الْقَوْل أَن صدمتي لَم تَكُن فِي كوني أكتشفت أَنِّي حمَار كَبِير فالحمَار مَخْلُوق جَمِيل لَا يَنْقُص مَن قَدَّرَه أَنه لَا يعلَم بوجود بَرْنَامَج يشكُل الحُرُوف . .
ولَم أَكُن محبطاً لأَن حسدي لِأَقْوَام الَمشكُلين والَمشكُلَات ذَهَب سُدًى دُون فَائِدَة . . !
ولكني حَزِين عَلَى حِلْمِي الَّذِي مَات . .
فَقَد استهلكت أحلَامي ، ولَم يَعُد هُنَالِك مَا يُمَكِّن الحلَم بَه . .
وأعْتذرُ لَمفتاحِ الـ shift فِي كيبوردي فَقَد أرهقتهُ وظلَمته . .

ولكن الْأُمُور لَيْسَت دائمَاً كمَا تَبْدُو . .
تعالوا مَعاشرَ الحساد السَّابِقِين . .
نكتبُ شعراً موزوناً وحُرُوفاً مشكُلةٍ ، ونغرفُ ممَا فَاتَنَا مَن الْأَدَب . .
فالْأَمْرُ لَا يَسْتَحِقّ النَّدَم . . مَادام فِي الْعُمُر مُتَّسَع . .

وأمرُ اللَهِ مَن سَعةٍ . . وبالتَشَكيلِِ ! !




  رد مع اقتباس