1992

كانت تلك أولى بداياتي مع الثلوج كان عمري حينها ثمانية عشر عاما فقد كنت أعيش في الكويت وأذكر أن الشتاء الأول لي هنا كان عاديا جدا 1990 - 1991 قلنا حينها لعلها رحمة لمن جاء إلى الأردن من الخليج حيث لامأوى للكثير وفي العام التالي كانت الثلوج وبزخم كبير كان المنظر رائعا كنا نتابع النشرات بعد أخبار الثامنة يا لها من أيام وصل التراكم في منطقتي أبوعلندا حينها قرابة النصف متر تعطلت الحياة العامة وأذكر تأجلت امتحانات الثانوية أكثر من مرة ... نعم كانت الثلوج تتساقط ومنخفض تلو منخفض تراكمات فوق التراكمات الموجودة حقيقة لم أوثق تلك اللحظات بصور فوتغرافية في زمن الكاميرات وتحميض الأفلام إلا أن الصور ما تزال عالقة كيف لعبنا بالثلج وفرحنا به أذكر الإبتسامة على الوجوه ... ثم بدأ الإنجماد ومناظر خرافية وقتها وكأننا نعيش داخل ثلاجة تتجمد المياه على حالها ( كهف ثلجي ) أذكر حيناها تفجر مواسير المياه للسخان الشمسي وخاصة الشد الوصل في منظر ما رأيت مثله ....

كانت تلك الثلجة ولم يأتي بعدها ما أذكره عالقا في الذاكرة فقد غطت على كل شيء

ودائما نسأل الله الخير ... فهل نرى 1992 أخر ... الله أعلم

موفق أخي وموضوع أعاد لنا الذكريات