منتديات ArabiaWeather.Com - عرض مشاركة واحدة - اللغة العربية عظمة وثراء وخلود 1
عرض مشاركة واحدة
[ 11-15-2014 ]   رقم المشاركة 8

 

 

الصورة الرمزية mohamadamin

تاريخ التسجيل: Feb 2009

رقم العضوية: 2643

المشاركات: 513

الدولة/المدينة: عمان- مرج الحمام

الارتفاع عن سطح البحر: 900 - 1000 متر

شكراً: 95
تم شكره 194 مرة في 113 مشاركة

افتراضي [ اللغة العربية عظمة وثراء وخلود 8

من صور الثراء في لغتنا العربية العظيمة
قلنا ونقول دائما أبدا إن لغتنا العربية لغة عظيمة ، لاتدانيها أية لغة أخري من لغات البشر أجمعين ،
فهي لغة خالدة بخلود القرآن الكريم الذي نزل بها ، وتكفل ربنا سبحانه وتعالي بحفظه إلي يوم الدين ،
قال تعالي :
{ إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون } يوسف 2
وقال تعالي :
{ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له حافظون } الحجر 9
ومادام القرآن خالدا ، فقد كتب للغة العربية الخلود ،،،،،
خلود بخلود ،
بل قيل إن لغة أهل الجنة في الجنة هي اللغة العربية ،
وعليه ،،، فهي لغة خالدة في الدنيا وفي الآخرة ،
ومع أنها هي اللغة الوحيدة التي نزل بها القرآن الكريم ، المعجز في كل شيء ،
ومع أنها اللغة الوحيدة التي يمكنها تحمل هذا الإعجاز القرآني ،
ومع أنها اللغة الوحيدة التي استطاعت وتستطيع هضم أية لغة أخري من اللغات في دنيا الناس ،
ومع أنها اللغة الوحيدة الغنية الثرية في مفرداتها إلي حد الدهشة والتعجب ، ومن ثم الفخار بإنتمائنا إليها ،
ومع أنها اللغة الوحيدة التي تتفرد بالكثير من السمات والصفات ، فلاتشاركها في ذلك غيرها من باقي اللغات الموجودة الآن ، أو المندثرة والمطمورة بين الآثار ،
ومع ، ومع ، ومع ،،،
تجد بين أبنائها من يتشدق بغيرها ، تيها باطلا مزعوما ، وصلفا كاذبا مذموما ، فيتعمد إتيان كلمات أعجمية كثيرة ، يحشو بها كلامه ، ليبرهن بها علي سعة ثقافة ، ويدلل بذلك علي طول باع ،، وكأن العربية فقيرة إلي مثل حشو كلامه ،
وهو لعمري ، وأمثاله إنما يثبتون من حيث لايشعرون جهلهم ، وفقرهم ، بل وضعف إنتمائهم ووهن محتدهم ،
فهم يستعينون بالأضعف وينبذون القوي ، ويفتخرون بالأفقر ويتركون الغني ، وينأون عن الرفيع ويلتصقون بالدون ، ويتعالون علي الأصيل وينتسبون إلي الدعي ،
وإنهم بهذا ساء ما يفعلون ،
قال شيوخ العربية منذ سنين طوال : إن في اللغة العربية 12 مليونا من المفردات ،
والآن ، وبعد مرور كل هذه السنين الطوال ،
ومع كثرة الإشتقاقات والتوليدات اللغوية ، التي هي إحدي سمات العربية العظمى ، لانستطيع حصر كل المفردات فيها ، ولكننا نستطيع القول بالمنطق الثابت الواثق : إنها تضاعفت ، وتضاعفت ، وتضاعفت .
فإذا نظرنا في اللغة الإنجليزية علي سبيل المثال ، نجد أنها لاتتعدي ثلاثة أرباع المليون من المرادفات ،
وأنا أتساءل :
أية مفردات في لغة ، للأسد فيها اسم واحد لاغير ،، ( lion ) ،،
وفي مقابل ذلك ، للأسد في لغتنا خمسمائة اسم ، وللمطر عشرات الأسماء ، تبعا لصفاته وكمياته وأوقات وأماكن نزوله ،،، الخ ؟
أية مفردات في لغة ، للنوم فيها اسم واحد لاغير ،، ( sleep ) ،،
وفي مقابل ذلك ، للنوم في لغتنا عدة أسماء معلومة ، تحدد درجاته بكل دقة ؟
إن مجرد أن يهم أحدنا بمحاولة إجراء مقارنة بين لغتنا وبين غيرها من اللغات الأخري ، إنما يمثل خرقا مستحيلا للمنطق ، وتعسفا واضحا يظلم الواقعية ،
كيف تكون المقارنة أمرا ممكنا بين الحي والميت ؟ !
كيف تكون المقلرنة أمرا ممكنا بين السيف والعصا ؟ !
كيف تكون المقارنة أمرا ممكنا بين الثريا والثري ؟ !
اظن ،، بل أعتقد أن هذا لايجوز ، وأن مجرد الهم به ، والشروع فيه ، ضرب من المستحيل ، ونوع من الظلم القاسي والتعسف المقيت .
ثم ،،،،،
مالنا قد أطلنا ، وأسهبنا ، في ذلك ، مع أن الأجدر بنا الدخول مباشرة إلي لب الموضوع ، وضرب الأمثلة التي تؤكد علي ثراء لغتنا العظيمة الخالدة ؟
قال تعالي :
{ ومن كل شيء خلقنا زوجين اثنين }
ومن هذه الآية ، وتحت معناها الشريف نتكلم عن الثنائيات ،
ونقصد بذلك ضرب الأمثلة التي توضح ثراء اللغة العربية ، وعظمتها ،
فبكلمة عربية واحدة نعبر عن معني محدد ، ودقيق .
( الثنائيات )
الوالدان : الأم والأب ،
الأبوان : الأم والأب .
العجوزان : الأم والأب ،
الثقلان : الجن والإنس ،
الأجران ( بفتح الراء المشددة ) : الجن والإنس .
الصحيحان : صحيح البخاري ، وصحيح مسلم .
الأزهران : الشمس والقمر .
القمران : الشمس والقمر .
الخافقان : المشرق والمغرب .
المشرقان : المشرق والمغرب .
الدائبان : الليل والنهار ،،، والشمس والقمر .
الجديدان : الليل والنهار .
العصران : الليل والنهار ،،، والظهر والعصر ،،، والغداة والعشي .
الملوان : الليل والنهار .
الفتيّان ( بتشديد الياء ) : الليل والنهار ،،، والغداة والعشي .
الفتيان : الليل والنهار .
الأجدان ( بتشديد الدال ) : الليل والنهار .
الأصرمان : الليل والنهار ، أو الذئب والغراب ، لأن كل واحد منهما انصرم عن الناس
الرّدفان ( بفتح الراء وتشديدها ) : الليل والنهار،،، وملاحان يكونان في مؤخرالسفينة
الحرسان: الليل والنهار .
العقيبان : الليل والنهار .
الخابلان : الليل والنهار .
الأبيضان : الشحم والشباب ،،،واللبن والماء ،،، والتمر واللبن ،،، وعرقان في حالب البعير .
الأبيضان السيف والسنان .
الأخضران : العشب والشجر .
الأسودان : التمر والماء ،،، واللبن والماء ،،، والحرة والليل ،،، والعينان ،،، والحية والعقرب .
الأحمران : الذهب والزعفران ،،، واللحم والشراب ( الخمر ) ،،، واللحم والخبز .
الأصفران : الذهب والزعفران ،،، والورس والزعفران .
الأسمران : الرمح والماء ،،، والماء والبر.
الأجوفان : البطن والفرج .
الغاران : البطن والفرج .
الفراتان : دجلة والفرات .
الرافدان : دجلة والفرات .
الحرمان : مكة والمدينة .
المكتان : مكة والمدينة .
القريتان : مكة والطائف .
المصران : الكوفة والبصرة .
الأكبران : الهمة والنفس .
الأنفسان : المجد والكرم .
الأحمدان : الأمن والسلامة .
البردان : الغني والعافية .
الأفضلان : العدل والأمن .
الأصمعان : الرأي الحازم والفؤاد الذكي ،،، والعقل واللسان .
الأفخران : العرب والعجم .
الأشهران : الطبل والعلم .
الأهيفان : الخصب وحسن الحال .
الأقطعان : السيف والقلم .
الأبتران : العبد والعير .
الكريمان : الحج والجهاد .
الجيشان : القوة والشباب .
الأخبثان : البول والغائط ،،، والسهر والضجر .
الأمرّان ( بتشديد الراء ) : الفقر والهرم ،،،والفقر والعري .
المرتّان ( بتشديد التاء ) : الشر والأمر العظيم .
الأرذلان : الخوف والحذر .
الحافظان : الجوع والعري .
البليتان : الفقر والمرض .
الأثرمان : الدهر والموت .
الناعيان : الشيب والكبر .
المكروهان : الموت والفقر .
الأطيبان : الأكل والنكاح .
الأعذبان : الريق والخمر .
الدمان : الكبد والطحال .
الميتتان : السمك والجراد .
الصردان ( بضم الصاد ونصب الراء والدال ) : عرقان في اللسان ، يستبطنانه .
الأخدعان : عرقان في العنق .
الأبهران : عرقان في القلب .
الأبطنان : عرقان يمران علي البطن .
الأسرران : عرقان ( شريانان ) يتجه كل منهما صعدا فوق العارض ، وأمام صماخ الأذن إلى قمة الرأس ، أو المنكبين .
الراسلان : عرقان .
الحالبان : عرقان يكتنفان السرة .
الأسهران : عرقان في المنخرين ،،، أو في المثن يجري فيهما المني .
الراهشان : عرقان في باطن الذراع .
الخارقان : عرقان في اللسان .
السمان : العرقان في خيشوم الفرس .
الناظران : عرقان في مجري الدمع علي الأنف من جانبيه .
الشاتان : عرقان ينحدران من الرأس إلي الحاجبين ثم العينين .
الودجان : عرقان محيطان بالحلقوم .

وللحب في لغتنا العظيمة عدة أسماء ،، بحسب مراتبه :
1 ـ الهوي .
2 ـ العلاقة : وهو الحب اللازم للقلب ، ( وهو العلق ) .
3 ـ الكلف : وهو شدة الحب .
4 ـ العشق : وهو اسم لما فضل عن المقدار الذي اسمه الحب .
5 ـ الشغف : وهو إحراق الحب القلب ، مع لذة يجدها ، إذ يبلغ شغاف القلب .
6 ـ اللوعة واللاعج : وهي حرقة الهوي ، وهذا هو الهوي المحرق .
7 ـ الجوي : وهو الهوي الباطن .
8 ـ التيم : وهو أن يستعبده الحب ، ومنه سمي تيم الله وعبد الله ، ومنه رجل متيم .
9 ـ التبل : وهو أن يسقمه الحب ، ومنه رجل متبول .
10 ـ التدليه : وهو ذهاب العقل عن الحب والهوي .

فإذا ذهبنا إلي أسماء الشمس ، وأسماء القمر نجد العجب العجاب ، وتتملكنا دهشة ملؤها الفخار بلغتنا العظمى ،،
فمن أسماء الشمس :
1 ـ الغزالة . 2 ـ بوح . 3 ـ العين . 4 ـ السراج . 5 ـ الضحي . 6 ـ الشرق .
7 ـ الزقان . 8 ـ البيضاء . 9 ـ الجونة . 10 ـ الآهة . 11 ـ الجارية . 12 ـ الضح . 13 ـ جناز . 14 ـ المهاة . 15 ـ البتيراء . 16 ـ ذكاء . 17 ـ براج . 18 ـ الصقعاء .
ومن أسماء القمر :
1 ـ البدر . 2 ـ الجلم . 3ـ الوباص . 4 ـ السمار . 5 ـ الأبرص . 6 ـ الزمهريد .
7 ـ الزيداف . 8 ـ الباهر . 9ـ الطوس . 10 ـ الغاسق . 11 ـ المنسق . 12 ـ الواضح
13 ـ الساجور . 14 ـ الساهور . 15 ـ الهلال . 16 ـ الزبرقان . 17 ـ السنمار .
وللقمر من أول ظهوره إلي آخر سراره أسماء محددة ودقيقة :
الهلال ـ الطالع ـ الرمد ـ نمير ـ الزبرقان ـ الباهر ـ الزمهرير ـ الغاسق ـ طويس ـ أويس ـ ززيق ـ ذخير ـ البدر ـ الحلم ـ عفراء ـ الساهور ـ السهر ـ العقيب ـ ابن حمير ( وهو اسم القمر إذا استسر ) ـ السلتي ( وهو اسمه باليونانية ) ـ القمر .

وهكذا رأينا غيضا من فيض ، مما تذخر به اللغة العربية من صور العظمة والثراء فيها . مما يحتم علينا أن نؤدي واجبنا نحوها ، بالقدر المناسب لها ، لعظم حقها علينا ، فهي وعاء القرآن الكريم ، وكفي به عزا وسموا .
فاللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، واجعله خالصا لوجهك الكريم ،
وصل اللهم وسلم وبارك علي سيدنا ومولانا محمد وعلي آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم باحسان علي شرعته وسنته إلي يوم الدين ، واغفر اللهم لنا ولآبائنا ولمشايخنا ولأصحاب الحقوق علينا وللمسلمين أجمعين ، آمين .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .




  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ mohamadamin على المشاركة المفيدة: