لطالما ( و أخص بالذكر موسم 2007/2008 ) أتحفنا السبيري ببرودته المتناهية ، التي كلما زادت قيم الضغط الجوي المترافق معه زادت معه الأجتياح البارد و المريح لمعظم دول أوروبا الشرقية و حتى بعض الدول الوسطى ، و بالتالي وصولا الينا .


أذكر بتاريخ 10 يناير _ ان لم تخني الذاكرة _ كانت هناك تفرعات قوية للسبيري و أذكر بأن قيم الضغط الجوي ارتفعت بشكل كبير فوق تركيا ( وصلت ال hpa1030 أو أكثر ) مما أثر مباشرة علينا ، و أذكر كذلك بأننا و من شدة البرد لم نستطع المكوث في المنزل ( الطابق الأرضي ) مما اضطرنا بالنزول الى ( التسوية ) الأكثر دفئا نظرا لأحتفاظها بالحرارة نوعا ما .


حتى أنني أذكر بأننا كنا نستقبل الضيوف في التسوية و ليس في الطابق الأرضي من شدة البرد .



على كل حال ، على الرغم مما يجلبه السيبري من أجواء باردة جدا و جافة ، الاّ أن آثاره _ بالمجمل _ لما بعد تأثيره تكون جميلة و جميلة جدا أحيانا ، خضوضا اذا كان متزامنا ( فترة تأثيره علينا ) مع نشاطات متنوعة شمال الأطلسي و خصوصا قلب الشتاء .




ان المنظومة التي بدأت ترتسم هذه الفترة ، فهي غالبا ما توحي بدخولنا مرحلة جديدة مختلفة عن المرحلة السابقة ، و الله أعلم .