مسـاء الخيـر ..
استكمـالاً للحـديث عن الموسـم المطـري الذي بدأتمـوه في الموضـوع السـابق ، شخصيـاً أرى أن هنـاك سلاســة في التوزيـع الجغـرافي للأمطـار هذا الموسـم تتمـاشى مع المعدلات العـامة ، فبعـد الإطلاع على تقـارير الجهـات الرسميــة ، وجدت أن أعلى منـاطق هطـول في المملكـــة كانت في كفرنجــة (جنوب عجلون) وأم جـوزة (شمال السلط) ولامسـت الـ700 مم ، تلتهـا مبـاشرة مدن السلـط وعجلـون ( 660-680 مم) ، وبعدهـا قوى جنوب وغرب إربـد ( 620-640 مم) ، واذا نظـرنا إلى المعدلات العـامة لوجدنـاها بهذا الترتيـب ..
العـاصمة عمّـان كان لهـا نصيب طيّب وطبيعـي ، فـأجزائهـا الملاصقـة للبلقــاء ( دابوق وصويلـح) نـالت كميـات هطول ممتـازة ( 530-550مم) ، ولم تكن أرقـام أجزاءهـا الغربيـة الجنوبيـة (ناعور ومرج الحمام) ببعيـد عن تلك الأرقـام
الغـائب فعليّاً عن هذه التوزيعــة هي مدينـة إربــد نفسهـا ، بالعـادة وكمعدلات إربـد = صويلـح ، لكن هذا الموسم كان أضعف نسبيّاً بقليل في إربد المدينـة عن بـاقي مدن المملكـة ، وإن كانت جارتهـا الرمثـا تحلّق في سمـاء الأداء الموسمي ..
موسم خيـر وبركـة على الجميـع
اليوم كنت في زيـارة خـاطفة للرمثـا وإربـد ، موسـم زراعي مميـز هنـاك ، وبمنـاسبة الحديث عن إصفرار الأعشـاب في منـاطق ومنـاطق أخرى لا ، اليوم لفت نظري على طريق الرمثـا - بشرى وجـود أراضي بجـانب بعضهـا البعض تتلقيـان نفس الأمطـار وتتعرضـان لنفس الحرارة ، شيء بدأ بالإصفرار وشيء لا يـزال أخضراً ، أعتقـد الأمر مرتبط بجينـات النبـات المزروع ، فمثلاً محصـول الشعير يجف ويحصـد قبل محصـول القمـح وهكذا ، والله أعلـم