ثلجة 1911 أو ما يطلق عليها الثلجة الكبيرة
الرواية بلسان المرحومين جدي وأخت جدي،
بداية القصة
لم تكن حينها الكهرباء معروفة ولا يوجد أي نوع من التكنلوجيا
اصبحت الرياح عاصفة مع غبار وصار الجو بلون اصفر وبدون غيوم
الناس ذهبت لبيوتها قبيل المغرب هكذا كانت عادة الناس الكل يروح على داره قبل دخول العتمة
صلوا العشاء وناموا وفي الصباح والد جدي حاول فتح الباب فوجد باب ابيض خلف الباب العادي، وكان هذا الباب الأبيض عبارة عن ثلوج أغلقت عليهم الباب
حاول والد جدي اختراق الثلج فلم يفلح كان يظن انه تراكم في الزوايا كالعادة
صعد والد جدي للطابق الثاني وكان بيتهم في حارة القلعة وكانت هذه الحارة ملتصقة بالحرم الابراهيمي فوجد الثلج واصل للطابق الثاني ( هنا نسيت ان أستفسر عن هذه الكمية من التراكم هل هي خلال هطول ليلة واحدة ام اكثر) المهم قدر التراكم بحوالي ستة أمتار
حينها جميع الأهالي حُشرت في الثلج وصارت الناس كلها تحاول فتح منافذ للخروج من البيوت
في الوقت ذاته كان اثنين من عائلتنا يعملون في التجارة بين الخليل ويافا وكانوا يستخدمون البغال، وتصادف وصول العاصفة وهم في منتصف الطريق بين يافا والخليل في منطقة اسمها بيت نتيف والتي تسمى حاليا الأقمار الصناعية ( لأنه يوجد فيها مركز مراقبة واتصالات وصحون استقبال بحجم عملاق ) وارتفاع هذه المنطقة منخفض نسبيا ممكن من 200 الى 400 متر عن سطح البحر أو اقل من ذلك
المهم في الموضوع ان العاصفة حشرتهم في مكان مفتوح فطمروا في الثلج، وبعد أيام أو أسابيع مر شخص بتلك المنطقة فرأى سواد في الثلج فلما صار قريب منه طلع هذا السواد رأس احد البغال، حفر الرجل في الثلج فوجد رجل متجمد ومتوفى تحت البغل في الثلج، نادى ناس غيره ليخرجوا ابن عمي وهم يحفرون وجدوا الثاني متجمد ومتوفى أيضا تحت البغل
وصل خبرهم بعد أيام واحضروهم لدفنهم في الخليل، بعدها بأربعين يوم توفي والد جدي أو جد والدي
جدي كان يبلغ حينها من العمر حوالي 13 سنة لأنه مواليد 1898 واخته اصغر منه بسنتين
والرواية على لسانهما


هذا جدي رحمه الله وهو الراوي