منتديات ArabiaWeather.Com - عرض مشاركة واحدة - اللغة العربية عظمة وثراء وخلود 1
عرض مشاركة واحدة
[ 11-15-2014 ]   رقم المشاركة 6

 

 

الصورة الرمزية mohamadamin

تاريخ التسجيل: Feb 2009

رقم العضوية: 2643

المشاركات: 513

الدولة/المدينة: عمان- مرج الحمام

الارتفاع عن سطح البحر: 900 - 1000 متر

شكراً: 95
تم شكره 194 مرة في 113 مشاركة

افتراضي { اللغة العربية عظمة وثراء وخلود 6 }

قالوا : إن علوم العربية إثنا عشر علما
وهي التي أحصاها الشيخ العطار رحمه الله تعالي بقوله :
نحو وصرف عروض بعده لغة *** ثم اشتقاق قريض الشعر إنشاء
كذا المعاني بيان الخط قافية *** تاريخ هذا لعلم العرب إحصاء
وبذا ، فإن علم العروض أحد علوم العربية الإثني عشر ،،
وقد استنبطه فرد واحد هو الخليل بن أحمد الفراهيدي رحمه الله تعالي ،،
ومن حق هذا الرجل العبقرى الفذ أن نوجز تعريفا له ، قبل أن نكتب عجالتنا عن علم العروض ،،
الخليل بن أحمد الفراهيدي : (100 هـ ــ 175 هـ )
أبو عبد الرحمن ، كان من جيل التابعين رضي الله عنهم أجمعين ، كان رجلا صالحا ورعا عاقلا وقورا ذكيا ، وكان متقللا من عرض الدنيا ، يقنع منها باليسير ، لايقبل من الأمراء أو الحكام شيئا ،
وصفوه بأنه لم يكن للعرب بعد الصحابة رضوان الله عليهم جميعا أذكي منه ،
وقالوا : هو مفتاح العلوم .
درس اللغة وعلوم القرآن والحديث علي أبي عمرو بن العلاء ( زبان بن عمرو التميمي المازني ، أحد أصحاب القراءات السبع في القرآن الكريم ) ، ودرس النحو علي عيسي بن عمر الثقفي ، ودرس اللغة علي يونس بن حبيب الضبي .
وصار الخليل إمام البصريين في علم النحو ( وهو أحد علوم العربية الإثني عشر ) ،
وكان من رجال الطبقة الثالثة من بين طبقات البصريين السبع ..
وكان من تلاميذه شيوخ اللغة من بعده ،، منهم :
الأصمعي ( عبد الملك بن قريب الباهلي ) ، والنضر بن شميل ( أبو الحسن بن خرشة التميمي ) ، وأبو عبيدة ( معمر بن المثني التيمي القرشي ) ، وأبو زيد ( سعيد بن أوس بن ثابت الأنصاري ) ، وسيبويه ( عمرو بن عثمان بن قنبر ، الحارثي بالولاء ) ،،
وقد اعتمد سيبويه كثيرا في كتابه المسمي ( كتاب سيبويه ) علي أستاذه الخليل الفراهيدي ، وهو أشهر كتبه ، والذي يعد الأصل في علم النحو ، إذ اعتمد عليه نحاة المدارس جميعا ،
وكانت للخليل بن أحمد معرفة واسعة بالإيقاع والنغم ،،،
ولأنهما متقاربان في المأخذ مع علم العروض ، استطاع أن يضع هذا العلم ، وقالوا إنه وضعه جملة واحدة ،
وقد توفي هذا الإمام الجليل في البصرة ، وبها دفن ، بعد أن خلف تراثا عظيما جليلا للعربية ولدولة الإسلام والمسلمين ،
فلقد صنف كتاب ( العين ) الذي يعد المعجم العربي الأول، كما صنف كتاب ( الشواهد ) وكتاب ( النقط والشكل ) وهو واضع طريقة الشكل في العربية ،،،
[ وهي ثماني علامات : الفتحة والضمة والكسرة والسكون والشدة والمدة والصلة والهمزة ) وهي القائمة عند العرب حتي الآن . فأمكن للكاتب أن يجمع بين الكتابة وبين (الشكل الخليلي الفراهيدي ) ، فضلا عن الإعجام بمداد واحد ] ،
كما وضع الخليل كتاب ( النغم ) ، وصنف كتابا في العوامل ، وغيرها
وقال عنه الزبيدي رحمه الله تعالي في كتابه ( طبقات النحويين واللغويين ) إنه كان يعلم لغات أخري غير العربية ،،،،
وأخباره رحمه الله تعالي كثيرة ،، وعنه أخذ سيبويه علوم الأدب ،

علم العروض و ميزان الشعر فى لغتنا العربية :
من المعلوم أن الشعر في العربية يتكون من أبيات ،
تخضع هذه الأبيات لقواعد معينة ، تحتم قافية وإيقاعا ، وانقسام كل بيت إلي شطرين يسمي كل منهما مصراعا ، لاتخرج الأبيات عن عدد من التفعيلات ، وهو المسمي بعلم العروض ( بيت قصيدنا ).
فإذا اكتملت الأبيات سبعا عدت قصيدة ،، وإلا فلا ،
وقد وضع الخليل الفراهيدي كتابه ( العروض ) ، علي دوائر خمس ، تتجزأ منها الأبحر الخمسة عشر،
وعلم العروض يحدد أنماط ومقاييس الشعر العربي ( وهي في وقتنا الحالي 16 نمطا أو مقياسا ) ، ويسمي كل منها بحرا ،،
وكل بحر تصريفاته مأخوذة من الفعل العربي [ فعل ] ، كما هو شأن كل الصيغ النحوية الأخري في لغتنا العربية .
وإذن فعلينا أن نقيس أبيات الشعر علي هذه التصريفات ، ومنه نعرف من أي البحور هو ؟
علي أن البحور في الشعر العربي تختلف من ناحية السرعة شدة أو قلة ،،،
كما أن هناك من البحور ماهو أكثر انتشارا من غيره .

البحور والتفعيلات :
1 ـ بحر الطويل : فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن .
2 ـ بحر المديد : فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن .
3 ـ بحر البسيط : مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن .
4ـ بحر الوافر : مفاعلتن ( ست مرات )
5 ـ بحر الكامل : متفاعلن ( ست مرات )
6 ـ بحر الهزج : مفاعلين ( ست مرات)
7 ـ بحر الرجز : مستفعلن ( ست مرات )
8 ـ بحر الرمل : فاعلاتن ( ست مرات )
9ـ بحر السريع : متفعلن مستفعلن مفعولات ( مرتين )
10 ـ بحر المنسرح أو المسترسل : مستفعلن مفعولات مستفعلن ( مرتين )
11 ـ بحر الخفيف : فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن ( مرتين )
12 ـ بحر المضارع : مفاعلين فاعلاتن مفاعلين ( مرتين )
( وقد سمي هكذا لتشابه أوزانه مع بحر المنسرح (
13 ـ بحر المقتضب : مفعولات مستفعلن مستفعلن ( مرتين )
14ـ بحر المجتث : مستفعلن فاعلاتن فاعلاتن .
15 ـ بحر المتقارب : فعولن ثمان مرات .
( سمي هكذا بسبب تقاربه ، واختصار الزواحف التي تكونه ) .
وهناك بحر اسمه ( البحر المتدارك ) : فاعلن ثمان مرات ،،
) وهذا البحر يلي البحور الأخري ، وسمي هكذا لأنه البحر الأخير في النظام الذي أخذ به العرب ) .
قالوا : وضع الخليل علم العروض جملة واحدة ، خمسة عشر بحرا ، ثم زاد عليه الأخفش بحرا واحدا .




  رد مع اقتباس