و أخيرا و أخيرا و أخيرا ثلجة أتذكرها جيدا
كانت قوية هذه الثلجة في الرمثا !
أذكر حينها أن أقاربا لي كانوا يقضون عطلة نهاية الأسبوع في الرمثا ( بطبيعه الحال هم يسكنون في عين الباشا) ، يوم السبت أرادوا شد الرحال للرجوع الى عين الباشا للدوام يوم الأحد .
نشرة الأرصاد الجوية تحدثت عن تساقط الثلوج فوق المناطق التي يزيد ارتفاعها عن 700 م و تراكمها فوق 800 م ، و الرمثا لا ترتفع سوي قرابة 500 م ، لذلك كنّا نعتقد أننا لن نرى شيئا
على أية حال ، خرج أقاربي يوم السبت الساعة 11 ظهرا تقريبا الى عين الباشا ، وكانت الأجواء غائمة في الرمثا ، فتفاجأنا بعودتهم الينا بعد نصف ساعة تقريبا ، وعند السؤال عن السبب ، قالوا لنا أن منطقة النعيمة تشهد تساقطا كثيفا للثلوج و تركمت و اغلقت الطرق هناك ، كان الخبر كإسفين غرس في قلبي ، النعيمة فيها ثلوج و طرق مغلقة و الرمثا لا يوجد سوى غيوم ،، صعدت الى السطح ارتقب تساقط الثلوج ،، لبثت حوالي نصف ساعة و انا انظر الى السماء و فجأة انفجر قلبي فرحة برؤية الثلوج تنهمر "بكثافة" و بشكل مفاجئ في الرمثا ،، ويا لها من سعادة ، فلم يكون متوقعا ان تسقط الثلوج في الرمثا ذلك اليوم ،، انهمرت الثلوج و بدأ صوت صراخ الأطفال في الشوارع فرحا بهذه النعمة الرائعة ....
بقيت الثلوج تتساقط فترة نصف ساعة مسسبة تراكم مقداره 2_5 سم في الحي الشرقي ،، و كالعادة كان الحي الجنوبي الأوفر حظا بتراكم بلغ 5_7 سم و لله الحمد .
و الخبر الأجمل هو ورود الرمثا ضمن قائمة المدن التي قررت الوزارة تعطيل المدارس فيها ،، على الرغم من أن الثلوج المتركمة ذابت كليا عند العصر ، و السبب هو تساقط الأمطار بعد انقطاع الثلج بحوالي 5 دقائق و سطوع الشمس بعد ذلك .
طبعا الثلوج بقيت متراكمة فوق قمم تلال لواء الرمثا الشرقية ذات 650 م فوق سطح البحر ليوم الأحد
و شكرا موسى