(الاربعاء 12-5-1982)
نأتي الى احدى اشهر الحالات التي شهدتها الاردن وبعض الدول العربية , يوم الاربعاء الثاني عشر من ايار لم يكن عاديا بالرغم من ان الربيع ارخى بحلته على البلاد ,,,
سقط المطر الغزير جدا من الساعة 12 ظهرا حتى الساعة 2 من بعد الظهر وحدث فيضان في عمان وخصوصا في منطقة راس العين وكان المطر قوي جدا لم نشهد له مثيل مع سقوط البرد هكذا ورد في المدونة ولكن عندما سألت ابي عن ما حدث عاد وذكر التفاصيل كأن الحدث كان بالامس فقال ,,
كان هذا اليوم عاديا صافيا ربيعا , ولكني لاحظت ان الطقس بدأ يتغير قبل الظهر حيث بدأت تظهر تشكيلات من الغيوم الركامية والسحب العالية والمتوسطة ,بعدها اصبح الجو غائما كليا بغيوم سوداء داكنة بلون الليل تنذر بحالة قوية من عدم الاستقرار وعند الساعة 12 ظهرا ذهبت لاخذ قيلولتي كالمعتاد ولكن سرعان ما تنبهت لسقوط المطر الغزير جدا الذي لم اشهد له مثيل في حياتي , واشتدت الرياح وبدأت العواصف الرعدية تعصف بقوة في هذا الوقت.
وكان يصحب سقوط المطر الغزير جدا (( وقد وصف والدي حجم حبت المطر بحجم حبة البندق)) , البرد وقد استمرت الحالة دون انقطاع تشكلت السيول في مختلف انحاء العاصمة وخصوصا منطقة الوحدات ورأس العين اعتقد انه كان لها نصيب كبير من العاصفة المطرية ,,السيول الجارفة اخذت مسارها باتجاه رأس العين حيث بدأت تجرف السيارات هناك مما شكل خطرا انذاك في تلك المنطقة المنخفضة وفي منطقة المهاجرين .
هدأت العاصفة المطرية عند الساعة ال 2بعد الظهر , وبدأ الناس يخرجون ليشاهدوا ما فعلت العاصفة وليحصوا الاضرار , وفي منطقة البادية ارتفعت المياه في الشوارع الى 15سم تقريبا .
واكمل يقول من شدة هذا الوضع ومن هول منظر سقوط الامطار ذهبت لاحضر ابني ويقصد (اخي) من المدرسة الطريق كانت تشقها السيول , ومنسوب المياه مرتفع جدا حتى اني لبست حذاء طويل حتى اتجنب البلل ولكن المياه كانت تدخل فيه .
اكمل ضاحكا وعندما وصلت المدرسة تذكرت ابن اخي وايضا سألت عنه حتى احضره معي , ولكن عندما سألوني عن اسمه نسيت من شدة ما رأيت , واذا باحد الاشخاص يذكر اسم محمد فتذكرت الاسم وارجعتهم والحمدلله للبيت سالمين ((مما دفعني للضحك ايضا)),, وانتهت القصة على خير .
هكذا كانت احداث الثاني عشر من ايار لعام 1982 اتمنى ان اكون فصلتها لكم وشكرا ,,
العرض العادي
