كشف وزير التربية والتعليم والبحث العلمي د. وليد المعاني امام لجنة التربية النيابية في مجلس النواب امس ان عدد حالات الاصابة بانفلونزا الخنازير بين طلبة المدارس المختلفة خلال اسبوع بلغت 168 حالة منها 68 حالة في قطاع التعليم الخاص, و 100 حالة في تربية عمان الثالثة والرابعة ووكالة الغوث والسلط والزرقاء.
وقال المعاني ان عدد الإصابات الكلي بين الطلبة بلغ 477 حالة منها 460 حالة في عمان, كان نصيب التعليم الخاص منها 210 حالات , مشيرا ان توزيع الإصابات للفئات العمرية كان بواقع 197 حالة للطلبة من اعمار 4 - 10 سنوات , و194 حالة للفئة العمرية من 11- 14 عاما, و86 حالة للفئة العمرية من 15-18 عاما.
واسعرض وزير التربية امام النواب الحالة النهائية لمدارس المملكة حتى يوم امس قائلا ان عدد المدارس المغلقة حتى الان 21 مدرسة وحضانة, منها 11 مدرسة, بينما بلغ العدد الكلي للمدارس المغلقة 190 مدرسة منذ تسجيل اول حالة مرضية.
واشار د. المعاني ان عدد من يموتون بمرض الانفلونزا العادية في المملكة يصل الى 300 شخص في العام الواحد, وان المعرضين للموت بفعل انفلونزا الخنازير هم الاطفال حديثي الولادة وكبار السن ذوي الامراض المزمنة وضعيفي المناعة , وان نسبة الوفيات تبلغ 1 من ,1000 مؤكدا ان العلاج لا يقي من الاصابة وانما يعالج الذي اصيب به.
وعن سبب عدم الاعلان عن اسماء المدارس المغلقة قال د. المعاني ان المدارس تتحرج من ذكر اسمها في الصحافة, ولذلك آثرنا القفز عن ذكر الأسماء , مضيفا بان مجلس الوزراء كلف وزير الصحة بالحديث عن انفلونزا الخنازير اسبوعيا , وان وزارة التربية والتعليم ستقوم بشراء معقمات للطلاب.
واوضح د. المعاني بان العدد الكلي للمصابين في المملكة بانفلونزا الخنازير بلغ 1032 حالة, كاشفا ان منظمة الصحة العالمية ابلغت الحكومة انه ليس بالضرورة اخبارها بعدد الحالات بشكل يومي.
واكد وزير التربية ان الوزارة لن تغلق المدارس التي يتم فيها اكتشاف إصابات بمرض انفلونزا الخنازير, مشيرا ان تعليمات جديدة سيتم التعامل معها من قبل وزارته مطلع الاسبوع المقبل معلنا بان يوم الاحد المقبل لن تكون فيه اية مدارس مغلقة.
وقال المعاني امام النواب ان الجامعات لن تغلق ابوابها مهما بلغت عدد الاصابات فيها, مضيفا بالقول انا على يقين بأنه في وقت لاحق سيتم معاملة المدارس بنفس الطريقة التي سيتم فيها معاملة الجامعات .
واشار المعاني ان وزارة التربية تعاملت خلال الاسبوع الحالي وفق التعليمات السابقة التي تتضمن اغلاق الصف في حال إكتشاف حالة واحدة بالمرض, واغلاق المدرسة في حال زيادة الحالات , فيما تنص التعليمات الجديدة على عدم اغلاق المدارس كليا.
وقال وزير التربية ان تعطيل المدارس لا يخدم الطلبة ولا أولياء أمورهم وخاصة ان المرض ليس له فترة معينة اذ يمكن ان يطول زمنيا وهذا سيلحق الضرر بالطلبة والمعلمين على حد سواء , وردا على مطالبة النائبة فلك الجمعاني بتعطيل الحضانات قال اذا عُطلت الحضانات فإن اغلب السيدات العاملات في الأردن سيتضررن .
وشدد النواب في مداخلاتهم على ضرورة التأني في استيراد اللقاح المصل المضاد المعلن عنه في معالجة المرض, وخاصة ان خبراء وعلماء اشاروا الى مضاعفاته على المواطنين, مشيرين الى ان التكثيف الاعلامي الذي رافق المرض اضر بالسياحة في المملكة, على حد ما قاله النائب هاشم الشبول الذي قال اعلامنا اصبح شفافا اكثر من اللازم, وأعتقد ان الطريقة التي ادارت فيها الحكومة الموضوع كانت شفافة اكثر من اللازم .
وذهب عدد من النواب لتأييد الشبول, حيث قال النائب خلف الرقاد ان هناك تركيزا اعلاميا على المرض بشكل اربك المواطنين , وهذا ما قاله ايضا النائب فواز الحمدالله الذي طالب الاعلام عدم تضخيم الامور .
ورأى الرقاد ان اللقاح لم يجرب بطريقة جيدة ويمكن ان تكون له مضاعفات في المستقبل وان المواد المصنع منها المطعوم خطرة, مطالبا مجلس النواب ارسال رسالة واضحة للحكومة تطلب التأني في احضار المطعوم, واستخدامه عن طريق الانف وان يكون خاليا من الزئبق, مشددا انه ليس مع تعطيل المدارس والجامعات, وهذا ما أيده النائبان ناريمان الروسان وحمد ابو زيد.
وطلب النائبان محمد عواد ويوسف ابو اصليح من الحكومة التأني بإدخال المطعوم الى المملكة, فيما اتهم النائب محمد الكوز الصهيونية العالمية بنشر فيرس انفلونزا الخنازير ومن ثم تسويق اللقاح على دول العالم الثالث , وطالب النائب فخري اسكندر بالحديث بكل وضوح عن اللقاح ومضاعفاته , بينما عتب النائب نواف المعلا على وزير الصحة على عدم احضار اللقاء.
النائب هاني النوافلة طالب منع المطعوم الجديد كليا من دخول المملكة معتبرا ان الفيروس وليد شركات ادوية غربية, وشدد النائب قاسم بني هاني على اهمية اتخاذ اجراءات وقائية اكثر من المطعوم , وشكر النائب محمد الحاج الحكومة على حسن ادارة الازمة, وعبر النائب ابراهيم العموش عن خجله لعدم وجود اخصائيين قادرين على تشخيص المرض منوها ان الحالة التي تم الاعلان عن وفاتها كانت في مستشفى خاص لمدة 12 يوما ولم يتم اكتشاف المرض.
وكان الاجتماع الذي دعا اليه رئيس لجنة التربية النائب د. علي الشرعة قد وجه انتقادا لوزير الصحة د. نايف الفايز الذي دعي للاجتماع ولم يلب الدعوة حيث قال د. الشرعه استغرب عدم حضور الوزير للاجتماع او رده على اللجنة, ووزع على الصحافيين برقية الدعوة المرسلة الى الوزير الفايز من قبل امانة عام مجلس النواب , بينما وجه شكره لوزير التربية الذي استجاب لدعوة لجنته
العرب اليوم - وليد حسني
أ و