دار الخليج - الشاكر مصدرا لمعلومات تفصيلية عن حالة الجو ومستجدات الطقس ورصد المنخفضات وتبعاتها وتقديم توقعّاته وتحليلاته أولا بأول عبر موقع “طقس الأردن” الالكتروني طارحا احتمالات تساقط الأمطار والثلوج والتأثيرات الهوائية التي تستعين بها برامج اعلامية فيما أطلقت عليه وكالات أنباء عربية وعالمية لقب “المتنبىء الصغير” وحضر الشاكر الذي لم يتجاوز العشرين عاما والذي يدرس في السنة الثانية في كلية الصيدلة في جامعة عمان الأهلية ضمن مؤتمر دولي متخصص عقد في لندن بناء على دعوة دائرة الأرصاد البريطانية. في هذا الحوار يتحدث عن هوايته وطموحاته.
كيف بدأت علاقتك مع رصد أحوال الطقس؟
- جذبتني حركات الغيوم والسحب منذ كنت طفلا في الرابعة من عمري وفي سن العاشرة رحت أسأل عن تفاصيل حول حالة الطقس وحرصت أسرتي على توفير “كتيّبات” مبسطة حول الموضوع تلتها اصدارات متخصصة تدريجيا وعندما أصبحت في الخامسة عشرة من عمري صرت أبحث عن المصادر العلمية وأنجزت دورات عن طريق نظام التعليم الالكتروني حتى تلقيت دعوة رسمية لاتمام دورة تنبؤات جوية للطيران عقدت في بريطانيا.
ما خلاصة مشاركتك فيها؟
- الدورة نظمتها دائرة الأرصاد البريطانية العام الماضي وكانت حول التنبؤات الجوية للطيران وضمت مشاركين مهتمين ومتخصصين من مختلف الدول كنت أصغرهم ومن يكبرني مباشرة في الخامسة والثلاثين من عمره وأفادتني في ورشها العملية وقدمت خلالها شرحا للخرائط ومتابعة الاقمار الاصطناعية واجتزتها بامتياز.
هل كنت تفضّل حصصا معينة في المدرسة؟
- نعم حصة “علوم الأرض” لأنها تتناول جانباً من هوايتي.
لماذا لم تدرس هذا المجال جامعياً واتجهت الى الصيدلة؟
- عندما أنهيت دراسة الثانوية العامة لم أجد جامعة أردنية توفر دراسة تخصص الأرصاد الجوية بشهادة البكالوريوس ولذلك اتجهت الى دراسة مهنة والدي وهي الصيدلة وتبقت لي سنتان لأتخرج.
ما معطيات تقديمك للمعلومات؟
- المعلومات التي أنشرها عبر موقعي الالكتروني “طقس الأردن” حول حالة الطقس يعتقد البعض أنها منقولة من مواقع طقس عالمية معروفة ولكن الذي يدقق في النشرة الجوية وحالة الطقس يرى فيها اختلافاً كبيراً ولانجاز النشرة هناك خطوات تستغرق نحو 7 ساعات من حيث التحليل واستخراج للحالة الجوية وإدخالها إلى الموقع الإلكتروني وأوفّر خدمة حالة الطقس لخمسة أيام مقبلة لأكثر من 30 منطقة ومدينة داخل المملكة الأردنية الهاشمية.
ما الآلية التي تعتمد عليها؟ وما خطوات اعداد النشرة الجوية؟
- آلية علمية وعصرية حيث تعتمد النشرة الجوية في إعدادها على عدة عوامل منها البسيطة وأخرى معقّدة والتي من شأنها أن تؤثر في دقة وكفاءة النشرة الجوية وأحرص على تحري الدقة والمصداقية سيما أن قطاعات مختلفة تربط جدولها بحالة الجو بدءاً من المواطن العادي والمزارع وانتهاءً بالشركات الكبرى كالمقاولات وغيرها.
أما اعداد النشرة الجوية فيمر بعدة مراحل: أولا رصد الحالة الجوية السائدة في مناطق المملكة ومحيطها من دول مثل سوريا ولبنان وفلسطين ومصر وجزيرة قبرص وشمال المملكة العربية السعودية بحيث أتابع النشرات الرسمية الصادرة هناك آنيا وهذا يساعد على زيادة دقة النشرة الجوية التي أصدرها ويسهم في معرفة الحالة الجوية المرافقة للأنظمة الجوية المختلفة مثل المنخفضات والمرتفعات الجوية وهذه المعلومات متوفرة عبر برنامج تقني خاص يقوم بجمع الشيفرات المختصة بحالة الطقس الحالية.
ثانياً: دراسة الخرائط المتسلمة من المراكز العالمية المناخية وهي خرائط ناتجة من نماذج حسابية حيث يتم تحليلها بشكل دقيق والخروج بنتائج عبارة عن مؤشرات تجسد نماذج خرائط يستطيع المتخصص فهمها وتحويلها الى قراءة للتوقعات وموقع “طقس الأردن” بصدد بناء نموذج جوي عددي.
ثالثاً: معرفة الحالة الجوية السائدة في طبقة “التروبسفير” التي تحدث فيها جميع الظواهر الجوية ويتم الحصول على معلومات هذه الطبقة عن طريق شبكة معلومات الكترونية.
رابعاً: مراقبة صور الأقمار الاصطناعية التي يتمكن الموقع من تسلمها كل ربع ساعة نتيجة بثها الكترونيا استناداً الى اجهزة خاصة ما يساعد على معرفة أماكن المنخفضات الجوية وأماكن التيارات النفاثة والسحب الركامية والكتل الهوائية والجبهات وتجب مراقبة صور “الرادار” المطروحة لتحديد أماكن هطول الأمطار وكثافتها وسمك الغيوم والسحب.
خامساً: معرفة معدلات كميات الأمطار للمناطق الأردنية المختلفة وكذلك معدلات درجات الحرارة العظمى والصغرى والفصل السائد.
وأخيراً: أحرص على اختيار الكلمات الواضحة وأن تكون النشرة الجوية صريحة غير ضمنية حتى تصل للجمهور بطريقة يسهل فهمها.
هل هناك برامج تستند الى معلوماتك؟
- أخذ الاعلامي محمد الوكيل بيدي وشجعني حين اعتمد على معلوماتي ولايزال ضمن برنامجه الاذاعي الصباحي واليومي “بصراحة مع الوكيل” عبر أثير “راديو فن إف إم” عدا عملي محرراً لشؤون الطقس في وكالة “عمون” الاخبارية وما يحدث للأسف هو نقل صيغة النشرة الجوية أو توقعات الموقع ونشرها سواء في الصحف أو في الإذاعات أو على شاشات قنوات التلفزة المحلية ونسبها الى جهات أخرى.
هل تستقبل أسئلة حول توقعات أحوال الطقس عبر الموقع الالكتروني؟
نعم، فالبريد الالكتروني للموقع أو المنتدى المختص بمناقشة الأحوال الجوية حافل بمشاركات فعالة يومياً ويتم الرد على الناس والمواطنين بما يتناسب مع الحالة الجوية ومتاح للجميع الدخول والمشاركة والاستفادة من المعلومات ومن دون أية عوائق.
ما علاقتك بدائرة الأرصاد الجوية؟
- لطالما اعتبرت دائرة الأرصاد الجوية منذ الصغر مثلي الأعلى فكنت دائماً وما زلت أستمع للنشرات الجوية المُذاعة من قبلها ومتابعة توقعاتها وكنت تلميذاً للعديد من المتنبئين الجويين ومديرين في تلك الدائرة ووجود مصدر ثان لمعلومات الطقس لا يعني الانتقاص من جهة حكومية.
هل ما زلت تفضّل لقب “المتنبىء الصغير”؟
- نعم، لأنه يشعرني بقيمة هوايتي التي أطمح إلى تحويلها إلى احتراف.
هل تطمح للعمل في ميدان الأرصاد الجوية مستقبلا؟
- نعم فأنا بدأت هذا العمل الآن وسأستمر به وسأحاول قدر جهدي أن أدرس علم الأرصاد الجوية وأتطلع للعمل في المجالين الأرصاد الجوية والصيدلة ولا أرى خطأ في ذلك.
ما نصيحتك لأبناء جيلك؟
- أنصح كل شاب عربي يملك هواية أن يعمل على تحقيقها وأن يجعلها فائدة للوطن وألا يلتفت إلى الصعوبات ويحاول اجتيازها ويضع هدفا في حياته ويعمل على نيله.
مصدر الخبر