توقعات المختصين وتقارير المراسلين في شهر نوفمبر/2011

سأدوّن ما حدث اليوم من مشهد متكامل .. خرجت وقت العصر لأشاهد تكتلات الغيوم فوقي وكانت الشمس تخرج أشعتها بخجل بين المزن الركامي ولم يكن هناك هطول ..كنت أنظر من حولي فوجدت السماء ملبدة يغيوم داكنة جداً وكان يغلب عليها اللون النيلي الأزرق القاتم وكانت عبارة عن تساقطات محليه غزيرة من شمالي ومن الجنوب الشرقي ..أما الغرب فكان لوحة أخرى ..كنت أنظر الى الساحل ( أستطيع مشاهدة الساحل الفلسطيني الممتد من الخضيرة وحتى تل الربيع ) فكانت هناك ذيول ساحرة تنسدل من السماء ..كنت أنظر جهة شمال الغرب أي باتجاه الخضيرة وشمال نتانيا المحتلة فكانت هناك بؤر قطر الواحده منها 5 كم مربع تقريباً وكانت عبارة عن شلالات من السماء تنهمر ..والصورة تصبح أكثر سحراً عندما تشاهد بؤراً عديده يفصل بينها مناطق مشمسة ..!! سبحان الله ! في تلك اللحظة تمنيت أن اكون في عين العاصفه .. كانت الخلايا الغزيرة تحيط بي من كل جانب ..الا فوقي فكانت المزن الركامي والشمس هي الأجواء المسيطرة تماماً ويتخلل ذلك نقاط ماطره مع وجود أشعة الشمس ..ظهر قوس قزح ممتداً من جبل جرزيم حتى مركز المدينة ..رجعت الى المنزل وظننت أن الحاله مرت من جوانب منطقتي من غير أن أتوقع أنه سيحدث ما حدث .. راودني إحساس أن تلك الساعه كانت ساعه إجابة حيث الوقت بعد العصر ويوم عرفة والامطار تهطل ولكنها عادية جداً وخفيفه ..ومن ناحية نظرية فإن كتل الأمطار الغزيرة من الواضح أنها لن تؤثر على منطقتي ويدعم ذلك مشاهدتي النظرية وصور الرادار ..لكن قدرة الله فوق كل شيء ..فدعوت الله ما أريد ودعوت كذلك أن أكون في عين العاصفه تماماً كما كنت أشاهد الشلالات شمال غرب قرب الساحل ...وما هي الا دقائق حتى بدأت الغيوم تغير اتجاهها وتتجمع من كل جهة والرعد يهدر من كل جانب والغيوم تهجم من ناحية الشمال وذيولها تقفز من أسفل القمة الجبلية التابعه لسلسة جبل جرزيم أمامي الى أعلاه ثم مباشرة باتجاه منزلي ! وكنت مذهولاً من المشهد النادر ولم أستطع الا تصوير صور قليلة وبجودة قليله حيث كنت مذهولاً بمشاهدة الحدث ..فقد تشكل ما يشبه التورنادو أمامي ! سبحان الله ..دقائق وانهمرت الأمطار ممزوجة بالبرد بشكل لا يصدق واستمرت بالتساقط بشكل رائع جداً ومخيف في نفس الوقت وأصبحت الرؤيا محدودة ..أي أنني أصبحت في عين العاصفه كما تمنيت بفضل الله تعالى ..سقطت كمية كبية جداً من الأمطار في قت قصير أقدها بـ 30 ملم ... والامطار تساقطت بعدها على عدة فترات متعاقبة وهذا كله بفضل الله تعالى ورحمته وكرمه جل في علاه . طبعاً كمية اليوم منفصله عن كمية الخميس وكمية أمس الجمعه ..حاله مميزة فاقت كل التوقعات لجميع النماذج الجوية . الكمية النهائية بانتظار أن تصدرها الأرصاد ...أقدرها بـ 60 ملم والحمد لله رب العالمين صورة أشبه بتورنادو أثناء"هجوم الغيوم " واعتذر عن عدم نقاء الجودة .