شهت المنطقة منخفض جوي مبكر جدا ونادر الحدوث في الوقت الحالي من العام..مؤديا الى أمطار غزيرة جدا وعواصف رعدية قوية..سببت فيضانات وسيول في كثير من المناطق..
وكانت الفعالية شديدة في غرب سوريا ولبنان..
في سوريا:
أمطار غزيرة جدا وعواصف رعدية قوية..سببت فيضانات وسيول شهدتها كثير من المناطق لا سيما الساحلية والغربية والجنوبية الغربية..
هذا وقد تجاوزت الأمطار في الساحل ال120ملم في عدة مناطق..كما شهد الجولان العربي السوري المحتل أمطار غزيرة جدا..سببت توقف انخفاض مستوى بحيرة طبريا المحتلة..
هذا وقد وصفت الأرقام "بالتاريخية"..
وفي لبنان:
شهت مناطق عديدة وفيضانات..
وأفادت مصلحة البحوث العلمية الزراعية أننا مقبلون على موسم يشهد كثيرا من التقلبات..
فيما أشارت وسائل الاعلام اللبنانية نقلا عن الأرصاد الجوية أن الشتاء القادم سيكون
"قارسا"وسيشهد أمطار وثلوج غزيرة..
وهنا مقال مأخوذ من جريدة السفير..اللبنانية:
سامر الحسيني
البقاع :
داهمت الامطار التي بكّرت عن مواعيدها الطبيعية والاعتيادية لمثل هذه الايام اللبنانيين على الطرق التي شهدت سيولا وبركا مائية حولتها الى مصيدة، حاصدة عشرات حوادث السير التي اقتصرت أضرارها على ماديات فادحة. ولكن الأهم أن أمطار نهاية الأسبوع وغزارتها شكلت ظاهرة وصفها رئيس مصلحة الابحاث العلمية الزراعية ميشال افرام بـ«العوامل المناخية المتطرفة» متوقعا ان تشهد السنة المطرية الحالية المزيد من هذه الصور المناخية المتطرفة والسريعة التغيير والتبدل من طقس دافئ الى بارد وبالعكس عدا تساقطات هطولات مطرية وثلجية بغزارة وكثافة في أوقات قصيرة جدا. ويشير الدكتور افرام إلى أن لبنان تأثر برياح غربية باردة رطبة أدت الى هطول أمطار شاملة، وأن المصلحة كانت قد حذرت مزارعي الكرمة من آثارها وأضرارها وبضرورة تغطية الكروم. واعتبر افرام أن الامطار الغزيرة التي هطلت في الايام الماضية ظاهرة غير اعتيادية لجهة غزارتها وكميتها التي تجاوزت 40 مليمترا في مقابل أربع مليمترات للفترة نفسها من السنة الماضية، أما المعدل العام لهذه الفترة فهو ثلاثة مليمترات. وتوقع افرام انحسار العاصفة بدءا من صباح اليوم الثلاثاء مع ارتفاع في درجات الحرارة.
واستقبلت منطقة البقاع الاوسط الامطار الغزيرة، بعودة تشكل البرك المائية والسيول على الطرق التي حصدت أكثر من عشرين حادث سير اقتصرت أضرارها على الماديات وإلحاق الضرر ببعض عواميد الانارة على طول الطريق الرئيسية شتورا - زحلة مرورا بسعدنايل. وتسببت الأمطار الغزيرة بحوادث انزلاق للكثير من السيارات التي لم تستقر الا عند جدران الدعم او الارصفة وعواميد الانارة.
وتركت الأمطار آثاراً سلبية وايجابية عند المزارعين. وطالت السلبيات بساتين الأشجار المثمرة وخصوصا كروم العنب ودوالي البيتموني التي من الممكن أن تتضرر اكثر من غيرها وفق ما أشار الدكتور افرام، مؤكداً أن ايجابيات الأمطار أكثر من السلبيات، وخصوصا لجهة زراعة البطاطا وما يعرف بموسم «اللقيس» الذي استفاد من غزارة المياه وأراح مزارعيه من اكلاف الري من الآبار الجوفية. كما استفادت الحشائش والغابات والنباتات البرية والاهم ان الأمطار الهاطلة، ووفق افرام، ساعدت على تخفيف حدة الجفاف المسبب الاول للحرائق في مثل هذه الاوقات، علما أن غالبية مزارعي الكرمة قد قاموا بـ«تكييس دوالي العنب» اتقاء للامطار.
وفاجأت الامطار الغزيرة البقاعيين الذين لا يزالون على ملابس الصيف، وشكلت مناسبة لنفض الغبار وتحضير ألبسة الشتاء باكرا، مع الالتفات إلى متطلبات فصل الشتاء من حطب ووقود ومازوت.
وفي عاليه، أطل الشتاء باكراً وهطلت الأمطار بغزارة ولفترة طويلة في منطقتي عاليه والمتن الأعلى، رافقتها سيول غزيرة حولت بعض الطرق إلى بحيرات، فضلاً عن جرف الأتربة والصخور، وخصوصاً على الطريق الدولية في منطقة ضهور العبادية (بحمدون ـ عاليه)، ما تسبب بازدحام سير خانق في فترة قبل الظهر. وللمرة الأولى هذا العام تتدفق مياه الينابيع وتجري في الانهر الشتوية، فيما شهدت بعض الطرق في عاليه والمتن انهيارات وانجرافات في التربة تسببت بإعاقة حركة السير.
لكن في المقابل، استبشر المزارعون خيراً بالمتساقطات ولا سيما العاملين في قطاع زراعة الزيتون.
..منقول من جريدة السفير..
فيما أفادت مصلحة البحوث العلمية الزراعية أن كميات غير مسبوقة..تساقطت وتراوحت في البقاع من 30-50ملم..
وسأتحدث هنا عن حادثة طريفة وجميلة جدا:
ففي قرية القرعون في البقاع الغربي..في لبنان..قامت الضفادع التي تكون كثيرة جدا في هذا الوقت بغزو للمنازل وبأعداد كبيرة اتقاء من برودة الجو ..حتى أن البعض اشتكى أنهم لم يستطيعوا النوم بسبب أصواتها..
وقد أشار البعض لا سيما كبار السن أن مثل هذه الظاهرة حدثت في سنوات باردة ..وتنبئ بموسم قارس البرودة..
في النهاية أحب أن أعلق على جملة وردت أعلاه وهي:
وصفها رئيس مصلحة الابحاث العلمية الزراعية "العوامل المناخية المتطرفة"
فقد يسأل البعض لماذا هذا التعبير ..؟؟
ولم تكون مواسم السنوات التي تشابه في شتائها ,,المعطيات المتوقعة في الشتاء القادم..
من حالة محيطات وعوامل أخرى..بهذه الصفة؟؟
سأركز في جوابي على ظاهرة النينو بوصفها أحد أهم العوامل التي تتحكم بهذا الأمر وأترك التعليق عن باقي الأمور المهمة الى مرة أخرى..
نعم فان ظاهرة نينو ظاهرة مناخية متطرفة وتسبب أحوال جوية متطرفة..أحيانا..
فتسبب النينو عندنا "في العادة"حرارة ورطوبة أكثر ارتفاعا لكن وبسبب التغيير الحاصل في أنظمة الضغط الجوي..وفي حال توافر الشروط..فان ذلك يسمح بحدوث اندفاعات باردة من عروض عليا تسبب انخفاضا كبيرا على الحرارة وما يرافقه من هطولات..وبعد زوال تأثيرها على سبيل المثال..تعود الحرارة الى الارتفاع ثم ممكن أن تتسرب رياح باردة ..فتسبب انخفاضا كبيرا من جديد وهكذا..وبالتالي نلاحظ التقلب الشديد وكيف يحدث انتقال من الدفء الى البرد..وهكذا..والأمر ليس بالقاعدة..
في النهاية ندعو الله تعالى أن يرزقنا شتاء رائعا خيرا..مليئا بالثلوج والأمطار ..
وكمتابع لأمور الطقس..فان الوضع يبقى مفتوحا أمام كل الاحتمالات فلا شيء أكيد في الطقس ..فهي أمور بيد الله عز وجل..
..تحياتي..