السلام عليكم...
هل تفكر أن تأكل في مطعم للوجبات السريعة؟
هل يبدو لك البيف برغر لذيذاً..؟
ألا تستطيع مقاومة إغراء الشاورما..؟
أنظر قبلها حولك فربما كان هناك مطعم آخر أو - وهو الأفضل - عد إلى بيتك واحمد ربك على نعمة الأم - الأخت - الزوجة...وأقرأ معي من كتاب :
حضارة الوجبات السريعة
للكاتب: ايريك سلوشر
ماذا يوجد في اللحم؟
إنه السؤال الأكثر أهمية في الكتاب لقارئ لا يُعنى كثيراً بالثقافة الأمريكية أو أثر الشركات السيّئ على الاقتصاد، أو عدم أخلاقيتها في التعامل مع العمال.. ويذكر المؤلف في هذا الجانب أن:
- حوالي 75 % من القطعان في الولايات المتحدة كانت تغذى بروتينياً بواسطة فضلات المواشي – بقايا الخراف و القطعان النافقة- حتى عام 1997، كما كانت تُغذى أيضاً بوساطة الكلاب و القطط الميتة المشتراة من ملاجئ الحيوانات، و بعد ثبوت تسببها في مرض جنون البقر مُنعت مثل هذه الممارسات إلا أن القوانين الجديدة لمنظمة الغذاء و الدواء الأمريكية ما زالت تسمح بتحويل الخنازير و الأحصنة و الدواجن الميتة إلى علف للمواشي؛ بل و تسمح تلك القوانين بتغذية الدواجن بالمواشي الميتة أيضاً .... و حتى نفايات مصانع الدواجن بما فيها نشارة الخشب، و الجرائد القديمة التي تُستخدم كمهاد لترقد عليه الدواجن تدخل في غذاء المواشي الآن!
- و لزيادة الأمر سوءاً فإن الحيوانات التي تُستخدم لصنع حوالي ربع كمية اللحم في الأمة هي من ماشية الحليب المستهلكة، و هي عرضة لأن تكون مريضة و مفسدة ببقايا المضادات الحيوية التي تجعلها أقل صحة فمثلاً.. تعتمد شركة ماكدونالد على ماشية الحليب بشكل كبير من أجل مستلزمات الهمبرغر لديها فهذه الحيوانات رخيصة نسبياً، و تنتج لحماً قليل الدسم، و تسمح للشركة بالتباهي بأن كل لحم البقر لديها مربى في الولايات المتحدة الأمريكية!
- وجدت دراسة أجرتها منظمة (يو أس دي) شملت الأمة بأكملها أن 7.5 % من عينات لحم البقر المطحون أخذت من مصانع معالجة كانت ملوثة بالسلمونيلا و 11,7% بليستيريا موكوجينس و 30% ملوثة بستافيلوكوكس اوريوس و 53,3% ملوثة بكلوستريديوم بريفينجيس، و كل هذه الجراثيم تصيب الناس بالمرض؛ فعلى سبيل المثال تتطلب حاله التسمم باللستيريا عناية طبية في المستشفى، و تسبب الموت في حالة من كل خمس حالات، علاوة على ذلك لقد وجدت الدراسة أيضاً بأن 78.6% من لحم البقر المطحون كانت تحوي مادة برازية... خلف هذه المصطلحات يكمن توضيح بسيط يفسر لماذا يمكن أن يسبب أكل الهمبرغر الإصابة بالمرض!.
تغييب الرقابة..
تعاني إدارات الرقابة الفيدرالية -حسب الكاتب- من تغييب و ضغط متعمدين من قبل الحكومة و تجار صناعة اللحوم، و اللذين تحالفا عليها لفترة طويلة من الزمن لتفريغها من مضمونها و لضمان عدم إعاقة أرباح تلك الشركات " لقد كانت إستراتيجية تعليب اللحوم مدفوعة بكره غريزي عميق لأي قانون حكومي قد يخفض من أرباحها... خفضت إدارتي ريجان و بوش من الإنفاق على إجراءات الصحة العامة وزودت منظمة الزراعة في الولايات المتحدة بموظفين مهتمين بتخفيف القوانين الحكومية أكثر من اهتمامهم بسلامة الأطعمة و هكذا أصبحت إلى حد كبير لا تختلف عن الصناعات التي كانت معنية بتنظيمها"!!
هذا مما لا بد قوله مع الإعتذار لمحبي
هذه الحضارة..!!!