ارتفاع الثلوج في تلك العاصفة تجاوز الارقام المعلنة بكثير في بعض مناطق عمّان الغربية وذلك كما قالت الارصاد الجوية في ذلك الوقت والسبب هو عدم وجود محطات للقياس في كل شارع ( عند قراءة كمية الامطار المسجلة فان المناطق المذكورة في عمّان هي الجامعة الاردنية, صويلح, مطار عمان المدني, وسط البلد, وادي السير, جبل الحسين, وغيرها ) وبسبب طبيعة عمّان الجبلية فانه من الطبيعي وجود فارق بين منطقة واخرى من حيث كمية سقوط الامطار او الثلوج المتراكمة حتى لو كانت المنطقة تبعد عن الاخرى 500 متر .
في تلك العاصفة كانت التوقعات قبلها بان يكون تراكم الثلوج بين 15 - 25 سنتيمتر في عمان كما ذكرت الارصاد حينها ولكن ما حدث كان مفاجاة للجميع من حيث كمية الثلوج المتساقطة والتي كانت اكثر من ضعف الكمية المتوقعة ( واذكر حينها ما قاله محمد البطاينة وجمال الموسى من الارصاد الجوية بانهم تفاجئوا من كثافة الثلوج التي تساقطت ! ) .
حتى ان الثلوج لم تتجاوز حدود شرق عمان وكانت الثلوج تتراكم بعد طريق عين غزال باتجاه عمان صعوداً , واذكر بعد انتهاء العاصفة انني قرأت خبراً في جريدة الرأي وفي الخبر كان يوجد صورتين اخذتا في نفس اليوم من العاصفة, الاولى لمدينة عمان والثلوج تطمر المدينة والثانية للزرقاء وتظهر الشوارع جافة والسماء قليلة الغيوم !