نلاحظ في هذه الصورة ا وجود عدد من المنخفضات والمرتفعات الجوية
وتظهر المرتفعات والمنخفضات الجوية على خرائط الطقس متجاورة فهي انظمة تكمل بعضها البعض
العامل الرئيس في ذلك هي حركة الرياح حيث تشكل دورة هوائية كاملة بين المرتفع الجوي والمنخفض الجوي
المنخفض الجوي : ويرمزله برمزL
جزء من الهواء فوق منطقة معينة من الأرض يتميز بضغط أخفض من ضغط الهواء في المناطق المحيطة به
خصائص المنخفض الجوي:
(1) المنخفض الجوي الحراري: وينشأ بسبب تسخين الهواء بملامسته لسطح الأرض مما يؤدي إلي تمدده, وتناقص كثافته وارتفاعه إلي أعلي كما يحدث في المناطق الحارة.
(2) المنخفض الجوي الجبهي: وينشأ عند التقاء جبهتين هوائيتين إحداهما دافئة والاخري باردة, فيصعد الهواء الدافئ إلي أعلي, ويدخل الهواء البارد تحته فتتشكل كتلتان هوائيتان دافئة وباردة.
وتدور الرياح حول المنخفض الجوي في عكس اتجاه عقارب الساعة نحو الداخل وعلي ذلك فإن نمو المنخفض الجوي أو اضمحلاله يعتمد علي معدل دخول الهواء فيه عند سطح الأرض ومعدل خروجه منه إلي أعلي.
وتتحرك الرياح من المرتفع الجوي إلي المنخفض الجوي قرب سطح الأرض, وفي الأجواء العليا تتحرك بشكل افقي معاكس بالنسبة للمرتفع الجوي أي يخرج من قمة المنخفض الجوي بحركة دورانية ليتجه مع الاتجاه السائد للرياح العليا, بينما يدخل في قمة المرتفع الجوي هابطا إلي اسفل ليخرج من قاعدته.
ونظرا لقدوم الكتل الباردة من المناطق القطبية, والكتل الدافئة من المناطق المدارية فإن التقاءهما يكون غالبا فوق مناطق العروض المتوسطة, ونظرا لانحراف الكتل الهوائية في اثناء سيرها نحو اليمين في نصف الكرة الشمالي, ونحو اليسار في نصفها الجنوبي, فإن الجبهتين عند التقائهما تدور الرياح حول مركز المنخفض في اتجاه معاكس لاتجاه عقارب الساعة. وصعود الهواء الرطب إلي اعلي في منطقة الضغط المنخفض يساعد علي تكثيف مابه من بخار الماء, وعلي تكوين السحب الركامية, وحدوث ظواهر الرعد والبرق فيها وربما إلي نزول المطر بإذن الله.
خلاصة الخصائص:
1- وجود تيارات هوائية صاعدة الى الأعلى فهو يكون مصحوب بتكون الغيوم وتساقط الامطار
2- تتناقص قيم الضغط الجوي بالاتجاه نحو مركز المنخفض
3- يتصف المنخفض بخاصية تجميع الرياح حيث تهب الرياح ومن جميع الاتجاهات نحو مركز المنخفض
المرتفع الجوي: يرمز له برمزH
جزء من الهواء فوق منطقة معينة من الأرض يتميز بضغط اعلي من ضغط الهواء في المناطق المحيطة به
خصائص المرتفع الجوي:
(1) المرتفعات الجوية الدافئة التي تتشكل في المناطق شبه المدارية, وتتكون بسبب هبوط, الهواء البارد من اعلي وانضغاطه, وبالتالي ارتفاع درجة حرارته مع زيادة ضغطه.
(2) المرتفعات الجوية الباردة: وتتشكل فوق مناطق الجليد الواسعة بفعل التبريد المستمر للهواء الساكن فوق تلك المناطق مما يؤدي إلي تقلص الهواء وزيادة كثافته وارتفاع ضغطه.
وتعد المناطق الهوائية ذات الضغط المرتفع مصدرا من مصادر إرسال الرياح بإذن الله( تعالي) لأنها تدفع بالهواء الداخل فيها من قمتها إلي أسفل هابطا ليخرج من قاعدتها في اتجاه عقارب الساعة كما تدفع الهواء من حولها بعيدا عن مركزها مما يؤدي إلي حركة الكتل الهوائية, وانتقالها تدريجيا من اماكنها بحركات دورانية رأسية وأفقية واسعة, وهبوط الهواء من الاجواء العليا في المرتفع وانتشاره أفقيا فوق سطح الأرض من عوامل تكون كتلة هوائية مستقرة نسبيا ومتجانسة التركيب.
ويصاحب المرتفع الجوي عادة بشيء من صفاء الجو, مع قلة الرطوبة النسبية, وإن كان خروج تيار الرياح من قاعدة المرتفع قد يثير شيئا من غبار الأرض, ويؤدي إلي تكون عدد من الزوبعات الترابية.
خلاصة الخصائص :
1ـ وجود تيارت هوائية هابطة حيث يسخن الهواء ويكون الجو صافيا مشمسا
2- تزيد قيم الضغط الجوي كلما اتجهنا نحو مركز المرتفع الجوي
3- يشكل المرتفع الجوي منطقة توزيع الرياح حيث تتجه من المركز الى جميع الاتجاهات
وسائل رصد الأحوال الجوية
هي محطات تقوم بتسجيل الأحوال الجوية على الأرض، يوجد منها أكثر من 3500 محطة حول العالم، تقيس (كل ساعة) درجة الحرارة واتجاه الرياح وسرعتها والرطوبة وكمية المطر وغيرها من الأحوال الجوية، وتستخدم محطات الرصد وسائل متعددة لتسجيل الأحوال الجوية:
1- مقياس الحرارة (الترمومتر): يقيس درجة حرارة الهواء.
2- مقياس الضغط الجوي (البارومتر): يبين الضغط الجوي.
3- دليل الأرصاد الجوية (دوارة الريح): يبين اتجاه الرياح.
4- المرياح (الأنيمو متر): يقيس سرعة الرياح.
5- مقياس الرطوبة النسبية ( الهيجرو متر): يقيس كمية الرطوبة في الهواء.
6- مقياس المطر: يقيس كمية المطر.
7- نظام موجات راديوية: تكشف الأمطار التي تسقط على مسافات بعيدة.
8- رادار الطقس: رادار الطقس يساعد علماء الأرصاد الجوية على تحديد مكان سقوط المطر، حيث تعكس قطرات الماء موجات الراديو التي يصدرها نظام الرادار وتظهر المناطق الممطرة على الشاشة.
* بالونات الأرصاد الجوية:
وهي تقيس الأحوال الجوية في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، فكل يوم تطلق حوالي 800 محطة رصد جوي حول العالم بالونين لكل منها، ويُملأ البالون بغاز الهيليوم أو الهيدروجين، ويحمل جهازاً يسمى المسبار اللاسلكي، وهو جهاز يبث المعلومات الجوية إلى المحطات الأرضية بواسطة جهاز إرسال لاسلكي، وهو يقيس درجة الحرارة والضغط الجوي ورطوبة الجو على ارتفاعات مختلفة.
أما اتجاه الرياح وسرعتها، فيمكن تحديدهما على الأرض من خلال تتبع حركة البالون بواسطة جهاز تحديد الاتجاه. وينفجر البالون عندما يصل إلى ارتفاع حوالي 27000م، حينئذ تفتح مظلة الهبوط المتصلة بالمسبار اللاسلكي، فتعيده إلى الأرض.
* الأقمار الصناعية:
هي آلات تصوير تحمل آلات تصوير تلفازية تلتقط صوراً للأرض. وتبين أنماط السحب التي تعلو الأرض ومساحات كبيرة من الثلج والجليد على سطحها.
وتبث الأقمار الصناعية صوراً، وترسلها عن طريق الإشارات، إلى المحطات الأرضية، حيث يتم إعداد صور فوتوغرافية من هذه الإشارات، ويستطيع العلماء من خلالها دراسة هذه الصور، وتحديد أماكن الأعاصير الممطرة وغيرها من الأعاصير الخطيرة التي تتشكل فوق المحيط
حركة المنخفضات الجوية والجبهات الهوائية
تتحرك المنخفضات الجوية في غالبيتها من الغرب إلي الشرق مع اتجاه دوران الأرض حول محورها بسرعات تتراوح بين30,20 كم/ ساعة, ويرافقها في حركتها وتدور حولها جبهاتها الهوائية, ويلاحظ تباطؤ سرعة المنخفض الجوي عند مروره فوق اليابسة, وإنحراف اتجاهه نحو القطب الشمالي أو الجنوبي للأرض( حسب وضعه في أي من نصفي الأرض) خاصة إذا صادف تضاريسا معترضة كالسلاسل الجبلية التي يصطدم بها, فتزيد من إمكانية صعوده إلي اعلي, وتكون السحب الركامية, وزيادة امكانية تكثف بخار الماء فيها, وبالتالي إمكانية هطول المطر منها بإذن الله.
اتمنى ان تكونوا قد استفدتم من هذا التقرير
تحياتي mo3taz selmen