تحياتي للجميع ، في العالم الماضي شهد الأردن والمنطقة كلها - بلاد الشام - موجة صقيع قارصة وشديدة البرودة ، ومع كل أسف رأينا أن الإجراءات المتّخذة من قبل المزارعين لتأمين حماية ضرورية لمزروعاتهم كانت قليلة جدا .
تأثرت منطقة غور الأردن بموجة الصقيع بشكل كبير جدا ، وأدت الموجة إلى إلحاق أضرار فادحة بالخضروات والحمضيات وغيرها من محاصيل .
هذا الارتفاع أثّر على كل فئات المجتمع ، إذ رأينا كيف ارتفعت أسعار الخضروات والحمضيات بشكل كبير جدا ، بل إن سعر بعضها تضاعف ثلاث أو أربع مرات ، مما أتعكس سلباً على مستوى المعيشة لفئة كبيرة من الناس ، لا سيّما من ذوي الدخل المحدود - وهم الفئة الأكبر في مجتمعاتنا - .
إذن الأثر ليس مقتصراً فقط على أصحاب الشأن - أعني المزارعين - بل على الجميع ، ومن ثم وما دامت التوقعات تشير إلى اتقراب موجة صقيع شديدة البرودة - قد تصل مناطق غور الأردن - فإنني أتمنى من كل شخص أن يتحمل مسؤوليته تجاه هذا الأمر .
آمل ممن يستطيع إيصال صوته لأكبر فئة من المجتمع - الأخ محمد الشاكر مثلا - أن ينبّه في أي وسية إعلامية ، راديو ، صحيفة ، موقع عمون أو أي مكان آخر .
حتى لا تتكرر التجربة المريرة التي عشناها في العام الماضي ، إذ حاول المزارعون تدارك الوضع بعد فوات الأوان ، أرجو أن تتبنى وسائل الإعلام المختلفة التنبية الشديد لمثل هذه الظروف .
هذه الصورة من غور الأردن في العام الماضي ... تغنت بمثلها مواقع الإنترنت المختلفة ، وتغزلوا بجمال الطبيعة ..
لكـــنهم تناسوا أن هذه المناظر كانت نقمة على الكثيرين ، وأنها أفسدت موسما كاملا على أناس ليس لهم ما يقتاتون به سوى الزراعة .. كما أنها أدت إلى ضرب الاقتصاد الوطني متسببة بخسائر فادحة وارتفاع حاد في مختلف الأسعار .