الفرنسيون المهووسين بلحوم الضفادع مهددين بانقراضها

ﺇﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ - ﺍ ﻑ ﺏ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ ﺍﻭﻝ ﻣﺼﺪﺭ ﻟﻠﻀﻔﺎﺩﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻫﻲ ﺗﺆﻣﻦ 80 % ﻣﻤﺎ ﺗﺴﺘﻮﺭﺩﻩ ﺍﻭﺭﻭﺑﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ، ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻛﺜﺮ ﺑﻤﺮﺗﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺳﺒﻊ ﻣﺮﺍﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻔﻴﺪ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮﺍﺕ ﻻﻥ ﺍﻻﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﻴﻦ ﻳﻌﺸﻘﻮﻥ ﺍﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺍﻳﻀﺎ. ﻭ ﻭ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻥ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﺴﺎﺋﺢ ﺑﺎﺋﻌﺔ ﺗﻘﻄﻊ ﺭﺃﺱ ﺿﻔﺪﻋﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺼﻴﺢ " ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ " ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺍﺻﻄﻴﺎﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻨﻘﻌﺎﺕ ﺍﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﺜﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﻟﻴﻨﺘﻬﻲ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﻳﻐﻄﻴﻬﺎ ﺷﺮﺷﻒ ﺍﺑﻴﺾ ﻓﻲ ﻣﻄﻌﻢ ﺑﺎﺭﻳﺴﻲ ﻓﺨﻢ. ﻭ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﻣﺼﺪﺭ ﺭﺯﻕ ﺟﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ ﻓﺼﺎﺋﺪﻱ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﻳﺠﻨﻴﺎﻥ 500 ﺍﻟﻒ ﺭﻭﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ) 52 ﺩﻭﻻﺭﺍ ( ﻭﻫﻮ ﻣﺒﻠﻎ ﻳﺸﻜﻞ ﺛﺮﻭﺓ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﻗﻮﺭﻥ ﺑﺎﻟﺤﺪ ﺍﻻﺩﻧﻰ ﻟﻼﺟﻮﺭ ﻓﻲ ﺟﺎﻛﺮﺗﺎ ﻭﺍﻟﺒﺎﻟﻎ 220 ﺩﻭﻻﺭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﺮ . ﻭ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﻓﻲ ﺣﻘﻮﻝ ﺍﻻﺭﺯ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﻘﻌﺎﺕ ﻭ ﻳﺘﻢ ﺍﺻﻄﻴﺎﺩ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ 50 ﺍﻟﻰ 70 ﻛﻴﻠﻮﻏﺮﺍﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻳﺨﺎﻓﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺗﺆﺩﻱ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﻮﺗﻴﺮﺓ ﺍﻟﻲ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻧﺪﺛﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ . ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺳﺎﻧﺪﺭﺍ ﺍﻟﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻤﺔ " ﺑﺮﻭ ﻭﺍﻳﻠﺪﻻﻳﻒ " ﺍﻻﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮﺍ ﻣﻘﻠﻘﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻮﺿﻊ " ﻧﺤﻦ ﻧﺨﺸﻰ ﺍﻥ ﺗﻨﻬﺎﺭ ﺍﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ." ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻧﺪﺛﺮﺕ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﺳﻴﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺑﺮﻣﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﻔﺎﺋﻬﺎ ﺍﺫ ﺍﻥ ﻫﺬ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺍﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﻊ ﺗﻜﺎﺛﺮ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻀﺎﺭﺓ . ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﺜﻴﺮ ﺍﻥ " ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻣﺜﻮﻟﺔ ." ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻬﻠﻚ 80 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺿﻔﺪﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺗﻔﺎﻋﻠﺖ ﻣﻊ ﺧﻄﺮ ﺍﻧﺪﺛﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺣﻈﺮﻫﺎ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ .1980 ﻓﺤﻠﺖ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﺑﻨﻐﻼﺩﺵ ﺍﻻ ﺍﻥ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻣﻨﻌﺎ ﺑﺪﻭﺭﻫﻤﺎ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ ﻓﺎﺳﺘﻐﻨﻤﺖ ﺍﻧﺪﻭﻧﺴﻴﺎ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ . ﻓﺼﻴﺪ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺘﺸﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺎﺱ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺧﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻣﻲ ﺍﻻﻃﺮﺍﻑ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻻﺳﺘﻮﺍﺋﻲ ﺣﻴﺚ ﺛﻤﺔ ﺍﻗﺒﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻻﻗﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﺻﻞ ﺻﻴﻨﻲ . ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻓﺘﺘﺤﻔﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﻞ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﻣﻌﺘﺒﺮﺓ ﺍﻧﻬﺎ "ﺣﺮﺍﻡ ." ﻣﻨﻘﻮﻝ

ﺍﻟﻀﻔــﺎﺩﻉ ﻭﺟﺒﻪ ﺷﻬﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺋﺪ ﺍﻻﺛﺮﻳﺎﺀ " ﺷﻮﺭﺑﺔ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ," " ﺿﻔﺎﺩﻉ ﺑﺎﻟﻤﺸﺮﻭﻡ ," " ﺃﺭﺟﻞ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ" ﻭ "ﻋﺼﻴﺮ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ" ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﻣﺴﻤﻴﺎﺕ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻟﻬﺎ ﺩﻻﻟﺘﻬﺎ ﻟﺪﻯ ﺭﻭﺍﺩ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺣﺘﻰ ﺭﻭﺍﺩ ﻣﻄﺎﻋﻢ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮﺓ, ﻓﻤﺎ ﺍﻥ ﻭﺟﺪ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻣﺘﻌﺘﻪ ﻓﻲ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ " ﺍﻟﺸﺎﺫﺓ" ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺭﺏ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﺻﻴﺮ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﻤﻞ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻓﻲ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ, ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﻓﺄﺧﺬ ﻳﺠﻤﻌﻬﺎ ﻭﻳﺼﻄﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻉ ﻭﺍﻟﺨﻠﺠﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻑ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺑﺊ ﺑﻨﻘﻴﻘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻊ, ﻭﻻ ﺑﺸﻜﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ ﻓﺴﺠﻞ ﺃﺭﻗﺎﻣﺎً ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻬﻼﻛﻪ ﻟﻬﺎ ﻛﻄﻌﺎﻡ ﺷﻬﻲ ﻭﻣﺴﺘﺴﺎﻍ ﻳﺘﻢ ﺇﺩﺭﺍﺟﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﺋﻢ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ . ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻳﺒﺮﺭﻩ ﻟﺪﻯ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺍﻟﻤﺘﺤﻀﺮ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﺔ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻣﺜﻴﺮ ﻭﻏﺮﻳﺐ ﻓﺈﻥ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻭﺟﺒﺎﺕ ﻭﻣﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﻓﻲ ﻣﻄﺎﻋﻢ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﺃﻏﺮﺏ ﻣﺴﺘﺤﺪﺛﺎﺕ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻣﻊ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ "ﻋﻔﺎﻑ" ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺄﻛﻮﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﺫﺓ ﻭﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﻭﺍﻟﺜﻌﺎﺑﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﻟﻴﺴﺖ ﻹﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﺒﺸﺮ . ﻭﻗﺪ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻳﻠﺘﻬﻤﻮﻥ ﻧﺤﻮ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺿﻔﺪﻋﺔ ﺳﻨﻮﻳﺎً ﻭﻗﺪﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺎﻉ ﺳﻨﻮﻳﺎً ﺑﻴﻦ 200 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭﻣﻠﻴﺎﺭ ﺿﻔﺪﻋﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﻘﺮﺍﺽ 100 ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﺔ ﺏ ﺍﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﻧﻮﻉ ﺁﺧﺮ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ, ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻒ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺑﺘﺼﻤﻴﻢ ﻣﺰﺍﺭﻉ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﻀﻔﺎﺩﻉ ﺍﻟﻤﺄﻛﻮﻟﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺿﻔﺎﺩﻉ ﺍﻟﺒﺮﺍﺭﻱ ﺻﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭﺍﻟﻔﻼﺡ

ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﻳﺄﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ? ﻭﻣﺎ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻟﻮﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ? ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺮﻯ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻭﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ? ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻗﺪﻳﻢ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺇﻳﻨﺎﺱ ﻋﺎﻣﺮ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺒﺮﻣﺎﺋﻴﺎﺕ : ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﻣﻦ ﺃﻗﺪﻡ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻳﺮﺟﻊ ﻇﻬﻮﺭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻧﺤﻮ 300 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺳﻨﺔ ﻭﻫﻲ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﺑﺮﻣﺎﺋﻲ ﻣﻦ ﺫﻭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻭﺗﻔﻀﻞ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﺸﺐ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻀﺤﻠﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻠﻮﺣﺔ ﻭﺗﺘﻐﺬﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﻛﺎﻟﺬﺑﺎﺏ ﻭﺍﻟﻨﻤﻞ ﻭﺍﻟﺠﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻛﺐ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺭﺏ ﻭﺍﻟﺨﻨﻔﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﺻﻴﺮ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﺮﻗﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺪﻳﺪﺍﻥ ﺑﺄﻧﻮﺍﻋﻬﺎ , ﻭﺗﻀﻊ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﺑﻴﻦ 10-12 ﺃﻟﻒ ﺑﻴﻀﺔ, ﻭﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻧﺤﻮ 2500 ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺎﺕ ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔ ﻭﺃﻛﺒﺮ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﺣﺠﻤﺎً ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﻭﻥ ﻭﻳﺼﻞ ﻃﻮﻟﻬﺎ ﻟﻨﺤﻮ 30ﺳﻢ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺘﻮﺍﺟﺪ ﺃﺻﻐﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻛﻮﺑﺎ ﻭﻳﺼﻞ ﻃﻮﻟﻪ ﺇﻟﻰ 1.2 ﺳﻢ . ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻧﻮﻉ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺓ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﻳﻨﺼﺢ ﺑﺘﺠﻨﺒﻬﺎ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺩﻓﺎﻋﺎﺕ ﺳﺎﻣﺔ ﺗﻔﺮﺯﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻠﻮﺩﻫﺎ . ﻗﻴﻤﺔ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﻃﺒﻴﺔ ﻭﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻟﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﺗﻘﻮﻝ ﺩ . ﺍﻳﻨﺎﺱ : ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻟﻠﻀﻔﺎﺩﻉ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺮﻯ ﺣﻴﺚ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﺟﺴﻢ ﺍﻟﻀﻔﺪﻉ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻭﺗﻴﻨﺎﺕ ﻭﺩﻫﻮﻥ ﻭﻣﻮﺍﺩ ﻛﺮﺑﻮﻫﻴﺪﺭﺍﺗﻴﺔ , ﻭﺗﺆﻛﻞ ﻛﺄﻱ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﻋﺎﺩﻱ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻤﺘﺎﺯ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺤﺠﻢ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻃﺮﻳﺔ ﻭﺳﻬﻠﺔ ﺍﻟﻤﻀﻎ ﻭﺍﻟﻬﻀﻢ ﻭﺳﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻄﻬﻲ ﺑﺨﻼﻑ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻻ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﺃﻱ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺻﺤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺁﻛﻠﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻠﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻷﺣﺸﺎﺀ ﻭﺍﻟﺠﻠﺪ , ﻭﺑﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻟﺤﻮﻡ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﺑﻠﺤﻮﻡ ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﻟﺤﻢ ﺍﻟﺪﺟﺎﺝ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻄﻌﻢ ﻭﺍﻟﻠﻮﻥ , ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺩﻫﻮﻥ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻘﺎﻗﻴﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻧﻈﺮﺍً ﻷﻥ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﻳﻔﺮﺯ ﻣﻮﺍﺩﺍً ﻣﺨﺎﻃﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﻔﺪﻉ ﻳﺘﻨﻔﺲ ﺟﻠﺪﻳﺎً ﻓﻴﺄﺧﺬ ﺍﻷﻛﺴﺠﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮ ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺑﺈﺫﺍﺑﺘﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﻴﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻠﺰﺝ ﻣﺎﺩﺓ ﺳﺎﻣﺔ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﺩ ﻣﻬﺎﺟﻤﻴﻪ, ﻭﻗﺪ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺎﺩﺓ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻄﻔﺢ ﺍﻟﺠﻠﺪﻱ ﻭﺍﻟﺒﺜﻮﺭ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ. ﻣﺸﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺤﻢ ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺳﻴﺪ ﺣﺴﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﺸﻴﻒ ﺑﺄﺣﺪ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ: ﺇﻥ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺸﻬﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ, ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻣﺜﻼً ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﺍﻟﺴﻤﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﻭﻻﺋﻤﻬﻢ ﺇﺫ ﺗﺤﺮﺹ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﺃﺣﻮﺍﺽ ﻭﺻﻨﺎﺩﻳﻖ ﻟﻠﻀﻔﺎﺩﻉ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ﻓﻴﻘﻮﻡ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﺳﺒﻪ ﺑﻌﺪ ﺗﻔﻘﺪ ﺍﻟﻀﻔﺪﻉ ﻭﺗﺤﺴﺴﻪ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﺧﺮﻭﻓﺎً ﺃﻭ ﺩﺟﺎﺟﺔ ﺛﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﻃﺒﺨﻪ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺠﺒﻪ , ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺪ ﺃﺭﺟﻞ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻮﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺸﻬﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﻴﻦ ﻭﻟﻬﺎ ﻃﺮﻕ ﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﺦ ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻔﻀﻠﻬﺎ ﻣﺸﻮﻳﺔ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻔﻀﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺤﻢ ﻛﺎﻟﻜﺒﺎﺏ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻌﺸﻘﻬﺎ ﻣﺴﻠﻮﻗﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻮﺭﺑﺔ !