بداية اسمحلي انا اشكرك على هذا الموضوع بل ما احوجنا الى مواضيع ,,
نطلق فيها العنان لكلماتنا ,, نعبر عن مشاعرنا ,, عن احاسيسنا المدفونة ,,,
وارائنا المقفولة ,,وحريتنا المسلوبة ,,عن واقع حياتنا المبهم ,,ومماتنا المنتظر ,,
اما عن موضوع حلقتك اليوم ,,فالناس بين امرين بين المتذكر والناسي ,,
بين الحائر والجازم ,, بين المتيقن والمتناسي ,,بين ادراك معنى الوجود وعدمه ,,
وبعد الصلاة والسلام على نبينا العدنان محمد صلى الله عليه وسلم اقول ,,
اعوذ بالله ان اكون بكلماتي جسرا تعبرون به الى الجنة واعبر به الى النار ,,
او جسرا تعبرون به الى النار واعبر به الى الجنة بل اسأل الله العظيم رب العرش
العظيم ان يجعل كلماتنا عبرة ومحاسبة للنفس قبل الحساب وان يكون مصيرنا الى
الجنة بصحبة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم وبقية الانبياء والاخيار من امة الاسلام ,,
وبعد ان كان حديثنا علميا او دينيا او فكريا او ثقافيا فأن له مصب واحد وهو النهاية ونهاية الشيء
تعني موته ,,,وكل شيء له نهاية فقال عز و جل (( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام))
ولو كان احد ينجو من الموت فلن نجد خير من رسولنا الكريم ولكن قول الله كان فصلا في الامر حيث قال تعالى
((انك ميت وانهم لميتون)) ,فلا تستطيع البشرية نكران الناهية ,,
اما عن الاستعداد ليوم الرحيل فللاسف نحن بشر نخطأ ونسهو ونتكاسل واوجه الكلام لنفسي قبل اي نفس
يا ليتنا عن ذكر هادم اللذات غير ناسون فهذا الخليفة عمر بن الخطاب لبس خاتما كتب عليه كفى بالموت واعظا يا عمر
اما عثمان الصحابي الجليل بكى يوما عند قبرا حتى ابتلت لحيته فسأل لماذا فاجاب علمت انه اولى منازل الاخرة ان
نجيت منه فما بعده اهون وان لم تنجو فما بعد اشد واعسر ,, نعوذ بالله من عذاب القبر ,,
وعذاب القبر حقيقة انكرها الجهلة من الناس او انكروا ان هناك حياة في القبر فان كان انكارهم حياة القبر هاجسهم
فقوله تعالى (( ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون )) لهي الاجابة التي تردهم ,, وان كان انكارهم للعذاب فكان نبينا
المصطفى عليه صلوات الله وسلامه بعد الصلاة الابراهيمة يقول اللهم اني اعوذ بك من عذاب القبر وعذاب جهنم ومن
فتنة المحيى والممات ومن فتنة المسيح الدجال ,, فثبتت الحجة
ويوم الحساب هو واقع لا يجب انكاره وقد اوردت الايات والاحاديث الكثيرة في ذكر هذا اليوم واهواله ,,
يسر الله علينا وعلى امة الاسلام حسابها وجعلنا ممن يردون حوض النبي لنشرب منه شربة لا نظمأ بعدها ابدا ,,
قال تعالى ((اقترب للناس حسابهم)) اخي الكريم الحديث عن هذا الموضوع لا يختصر بكلمات ولا اسطر ولا مواضيع
ولكني اضع بين يدك تلك الكلمات لعلها تعبر عم يجول في خاطري ,,
وفي النهاية ان اردت اجابة على سؤالك ماذا اعدت لذاك اليوم وانا الان سوف اقدم الاجابة ,,
رأت عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قام الليل انفطرت اقدامه
وتعب وجد وصبر ,, فقالت اتفعل كل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك فقال الا اكون من الشاكرين
وفي حدث اخر قال والله لا ادري ما يفعل بي يا عائشة وهو نبي الله الحبيب ,,
وهنا تأتي اجابتي اخي الكريم انك كان نبينا اخشانا الى الله اتقانا اليه قال ذلك ,,
اذا وللاسف انا لم اعد اي شيء يذكر لذاك اليوم ,,
اللهم انا نعوذ بك من عذاب القبر وعذاب جهنم ان عذابها كان غراما ,,
واخر دعونا ان الحمدلله رب العالمين,,