صباح / مسا الورد لعيونكم ،،
في جعبتي اليوم موضوع مختلف عما أحمله لكم في كل مرة ،،
ففي هذه المرة (موضوعي) ليس لي أنا ،، فهو للأردنيين جميعاً ،،
لكل المواطنين الشرفاء الذين يسري حب الأردن في عروقهم مسرى الدماء ،،
هي رسالة وصلتني أنقلها لكم بحذافيرها دون أي تعديل أو حذف ،،
رسالة تدعونا جميعاً للتضامن مع ذكرى شهدائنا الذين سقطوا ضحية للإرهاب في عرس الدم الأردني ،،
قبل أن أسرد عليكم تفاصيل هذه الرسالة ، و لغايات الأمانة العلمية أود أن أنسبها لأصحابها الحقيقيين ،،
وصلتني هذه الرسالة من الشاب الأردني محمد الجعافرة المسؤول عن group أردني حتى النخاع في الــ facebook و حبيت إني أساهم بنشرها لحتى نكون كلنا إيد وحدة سوا ،،
هلأ راح بترككم مع تفاصيل الرسالة يللي كانت بعنوان :
ارجو من كل من اطلع على هذه الرسالة ان يرتدي الشماغ الاحمر يوم الاحد المقبل و الذي يوافق 9 - 11 - 2008
في ذكرى تفجيرات عمان..حديقة للشهداء وشوارع بأسمائهم
عروس حلمت يوما بفستان ابيض وحفلة عرس تسرق بها ناظري الحفلة لجمالها، لم تتوقع يوما أن يصبح عرسها (عرس الشهداء) أو ينبوع من الشهداء،
ويختلط فرحها بدماء أحبابها، فاقدة اعز الناس على قلبها عائلتها واصدقاءها.
عام مضى على 2005، ذلك العام شهد حدثا لم يزلزل الساحة الأردنية فحسب إنما الساحة العربية والعالمية، عمان في يوم التاسع من تشرين الثاني، لم يكن يوما عاديا على الإطلاق، يوم راح فيه ضحايا تجاوزا الـ60 شهيدا وأصيب أكثر من 100 جريح ، ذلك اليوم كان استثنائيا على الإطلاق.
حدث لا يزال المواطن الأردني يستذكره دوما، ولم تجف الذاكرة بعد من نسيانه، لماذا ينساه وهو قد وقع فقط بالأمس!
سلسلة من التفجيرات تزامنت في التاسع من تشرين الثاني، ثلاثة فنادق، ثلاثة تفجيرات كانت الحدث، والذاكرة خصبة للحديث عن أخبار التفجيرات التي هزت الشارع الأردني هزا.
تبنى هذا الاعتداء أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، وقد أعلن مسؤوليته الكاملة عن تنفيذ التفجيرات ، أما السلطات الأردنية فقد اعتقلت العديد من الاشخاص للتحقيق معهم من بينهم العراقية ساجدة الريشاوي.
فشلت الريشاوي بتفجير حزامها الناسف، بحفل الزفاف، وتعد المتهمة الوحيدة من بين ثمانية متهمين، مثلت أمام المحكمة لدورها بالهجمات، هنا أصدرت محكمة امن الدولة حكما بإعدامها في أيلول الماضي من العام الماضي.
وأمام هذه الأحداث لم يجد المواطن الأردني نفسه سوى التظاهر بعفوية، لتشهد شوارع العاصمة وباقي مدن المملكة مسيرات شعبية أدانت الاعتداء الغاشم بحق الأبرياء، تلك المسيرات رافقها إدانات عربية ودولية وكذلك مسيرات في الخارج، أما الصحف والمحطات العربية ومواقع الكترونية غطت هذا الحدث بكثافة وها هي تحشد هممها للتحضير في الذكرى الأولى لتفجيرات عمان.
للذكرى وكي لا ينسى العالم ماذا حدث في عمان عشية التفجيرات، قام مهندس أردني بتسجيل أحداث وصور يوم التفجيرات على صفحات الانترنت، فشيد موقعا اطلق عليه (الأربعاء الأسود).
والحديث عن تفجيرات عمان، يستدعينا استذكار المخرج العربي مصطفى العقاد، صاحب فيلم الرسالة، والذي قضي في التفجيرات هو وابنته، إضافة إلى مصابين وجرحى لا يزال البعض منهم يتلقى العلاج لتخفيف حدة الصدمة
فمنذ ذلك الوقت، ظهرت عدة خطوات لأجل تعديل قانون مكافحة الإرهاب، الذي لا يزال يلقى هذا القانون جدلا واسعا تجاه مضمونه، عدا تغييرات في بعض المناصب الحكومية، بالاضافة الى ان الحكومة عمدت الى خطة امنية مشددة على كافة المرافق السياحية والمنشآت الكبرى ومعابر الحدود لمنع تكرار مثل هذه الاعمال.
الأردن يستقبل التاسع من تشرين الثاني هذا العام، بشيء من الألم، ووسط تحضيرات مكثفة لاستقبال هذه الذكرى، والتي باتت تعني الكثير لكل الأردنيين.
أما أمانة عمان الكبرى فستحتفل بهذه الذكرى، من خلال افتتاح حديقة مهداة لأرواح شهداء تفجيرات عمان، ويقول بهذا الخصوص الناطق الإعلامي في الأمانة إسماعيل الأسطى، حول تجهيزات الأمانة لهذه الذكرى، "في 9-11 سيتم افتتاح حديقة شهداء الأردن والتي تقع في منطقة دير غبار على مساحة ما يقارب 10 دونمات ستشمل الحديقة على كل تجهيزات الحديقة من مرات من جلسات وأشجار".
وتابع" وما يميز هذه الحديقة احتواءها على نصب تذكاري سيتم وضعه في منتصف الحديقة وسيحتوي على أسماء كافة شهداء التفجيرات، إضافة إلى شجرة زيتون قديمة رومانية عمرها يصل إلى 150 سنة وهي شجرة الحياة".
وبين الاسطى ان الامانة ستقوم في وقت قريب على إطلاق اسم احد الشوارع باسم الشهداء ، بعد التشاور مع لجنة التسمية والترقيم في الامانة.
وفي هذا اليوم ستقام امسيات شعرية لمجموعة من الشعراء منهم محمود درويش وحيدر محمود احتفالا بهذه السنوية. فيبدو أن التحضير لهذه المناسبة على قدم وساق من اجل تكريم شهداء ضحوا بدمائهم من اجل الوطن.
ستمضي السنوات تليها سنوات وسنوات، وستبقى هذه الحادثة محفورة في قلب كل مواطن اردني، وخصوصا في قلوب اهالي الشهداء، سيبقوا يستذكرون ذلك اليوم من كل عام، بكل ألم وحسرة، فلكم منا اياه الشهداء الرحمة، والصبر للأهالي الشهداء على مصابهم.
ونحن نستذكر مثل هذه الذكرى الاليمة، لنؤكد أننا بأفكارنا ومشاعرنا ودعواتنا مع أهالي الضحايا الذين تغيرت حياتهم ... فقد أصابنا ما حل بهم جميعا كعائلة اردنية واحدة.
لقد كانت ليلة مظلمة تلك التي فقدنا فيها أحبتنا، اختلط فيها الحزن بالصدمة، لكننا ومن خلال العتمة رأينا نورا، نور الأردن الذي لاينطفئ... فقد اظهر شعبنا الصمود المشرف والمرونة التي لا مثيل لها، وأصبحت رؤيتنا أكثر وضوحا من أي وقت. لم يستطع الإرهابيون إضعافنا، وخرجنا من الأزمة أشد عزيمة... فالحياة والأمل في الأردن أقوى من أفكارهم ومعتقداتهم التي تقوم على اساس الكراهية، وسيبقى الاردن موطن الامن والسلام والمحبة.
ليس كافيا أن نشجب ونستنكر هذه العمليات ولكن يجب ان نعمل على نشر الافكار الصحيحة بما فيها، رسالة الإسلام الحقيقية التي تقوم على اساس التسامح والعدالة والسلام واحترام حياة الأفراد بكل اختلافاتهم.
ونحن إذ نشارك العالم الحرب على الإرهاب والتطرف، لنأخذ على عاتقنا أيضا مسؤولية تعليم أطفالنا وتربيتهم ليفكروا بأنفسهم ولانفسهم من اجل خلق فرص أفضل لمستقبلهم.
ستبقى إنسانيتنا مصدر إلهامنا وأملنا...نقدم المساعدة للآخرين وقت الشدة كما وقفوا معنا من مختلف أنحاء العالم ومن شتى الجنسيات والأديان عبر رسائل الدعم والمواساة التي فاضت بمشاعر الحزن. تلك المشاعر حملها الأردنيون عندما تعرضت شعوب ودول أخرى لمثل هذه العمليات الإجرامية.
من اجل السلام، والأردن، ومن اجل منطقتنا، والعالم بأسره، معا سنتغلب على التطرف، وسنتمسك دوما بالمشاعر الإنسانية المشتركة.
*****
في الآخر بحب أرجع أكرر الرجاء يللي بعته محمد في عنوانها ،، يمكن نحنا ما حنقدر نعمل شي ، بس مجرد إنا كلنا نتفق نلبس الحطة الحمرا يوم الأحد فيها معنى كتير كبير ،، راح منكون كلنا سوا ضد أي حد بيفكر مجرد تفكير إنه يحاول يضرّ الأردن ولو حتى بشعرة ،،
الأردن مش مجرد أرض و ناس ،، الأردن وطن ،،مزروع بالقلب ،، منتنفس هواه بكل لحظة ،، الأردن شي أكبر من كل كلمات الكون ،،
يمكن ما فيي أحكي شي أكتر من هيك ،، بس هو رجاء صغير لإلكم ،، بدنا كلنا يوم الأحد نلبس الحطة الحمرا لحتى كلنا نقولها بصوت عالي :::
{ كلنا الأردن }
دمتم بود و في أمان الله ،،