الحمد لله والصلاة والسلام على رسول لله أما بعد
احببت ان اكتب هذا الموضوع لمناقشه حصلت بين الاخوه في صفحة الفيس بوك على قظية أين الله
اولا قبل أن نبدا الحوار أسال سؤال حتى نتفق على الاصل هل هناك إله ؟ إذا كان الجواب نعم فهو اذا موجود ؟ نعم موجود إذا اين هو ؟
إذا كان الجواب لا اعرف فنقول لك في السماء
وإذا كان الجواب في السماء وفقناك
واذا كان الجواب في كل مكان عارضتك من أربعة أوجه :
1) الادلة من الكتاب والسنة قال تعالى ( أأمنتم من السماء أن يخسف بكم الارض فإذا هي تمور ) تبارك 16
قال تعالى ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) فاطر 10
قال تعالى ( وهو القاهر فوق عباده ) الانعام18
قال تعالى ( تعرج الملائكة والروح إليه ) المعارج 4
قال تعالى ( إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي )
ونكتفي بهذا القدر من الايات ولناخذ الاحاديث
قال صلى الله عليه وسلم ( ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء ) رواه البخاري
قال صلى الله عليه وسلم في حديث الجارية في صحيح مسلم لما قال لها أين الله فقالت في السماء فقال من أنا قالت رسول الله فقال لسيدها أعتقها فانها مؤمنه
ونكتفي بهذه الادلة مع وجود الكثير غيرها والان نرد من الوجه الثاني
2) العقل : العقل دل على وجوب صفة الكمال لله وتنزيهه عن النقص والعلو صفة كمال والسفل صفة نقص فوجب لله العلو لانه صفة كمال وتنزيهه عن الضد وهو السفل
3)الفطرة : ترى امهاتنا وجداتنا اللواتي لم يدرسن علم الشريعة ولا يعرف يقرأن ولا يكتب تراها عندما تدعو ترفع ببصرها للسماء ويديها ايضا ومشهور عنهم القول ربنا من فوق شايفك وانت عندما تدعوا ترى شيئا في قلب يطلب العلو
4) الاجماع : فقد أجمع الصحابة والتابعون والائمة على أن الله تعالى فوق سماواته مستو على عرشه قال الامام الاوزاعي ( كنا والتابعون متوافرون نقول أن الله تعالى ذكره فوق عرشه ونؤمن بما جاءت بة السنة من الصفات ) ( القواعد المثلى ابن عثيمين )
فإن كان الدليل والعقول والفطرة والاجماع يدل على ان الله في السماء فلماذا ياتي المتاخرون من اصحاب علم الكلام من الفلاسفة والزنادقة يحرفون الكلام عن مواضعه يدخلون في اشياء لا مجال للعقول ان يتخيلها ولا يثبتها ولا ينفيها فجاءوا فقالوا : (كان الله ولا مكان وهو لان على ما كان عليه ) ونسبوا هذا القول للرسول صلى الله عليه وسلم قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله وهذه الزياده - وهو الان على ما كان عليه - كذب مفترى على رسول لله صلى الله عليه وسلم واتفق أهل العلم بالحديث على أنه موضوع مختلق وليس هو في شيء من دواوين الحديث لا كبارها ولا صغارها ولا رواه احد من اهل العلم بإسناد لا صحيح ولا ضعيف ولا بإسناد مجهول ) الفتاوى 2\227ص
وكان مرادهم من ذلك نفي العلو لله حتى قال بعضهم الله في كل مان حتى في الحشائش ودبر الخنزير والعياذ بالله العلي من ذلك نبراء الى الله منهم ومن اقوالهم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين