عاصفة رملية قويّة تضرُب المملكة
انعدمت على إثرها الرؤية الأفقية في بعض المناطق
صورة للأقمار الصناعية من وكالة الفضاء الاميريكية (ناسا) توضح قوّة العاصفة الرملية عصر الأربعاء وتمركزها فوق مناطق المملكة و تأثيرها على أجزاء من المنطقة
موقع "طقس الأردن" الإلكتروني-عمر الدجاني-
بعد حالة عدم الاستقرار المبكرة التي أثرت على المملكة بداية الأسبوع , ها هي نهاية أيلول 2011 تثبت اختلافها عن السنوات السابقة مرّة أخرى بتقلبات جوية نادرة .
إذ هبت ليلة الثلاثاء رياح شمالية شرقية على المنطقة الصحراوية بين العراق و سوريا مما أثار كميات كبيرة من الرمال و الأتربة في تلك المناطق لتتكون على إثرها عاصفة رمليّة اندفعت في ساعات ما بعد منتصف الليل الى شمال شرق المملكة مما أدى الى تدني مدى الرؤية الأفقية بشكلٍ كبير على الطريق الصحراوي المؤدي الى العراق .
و مع ساعات الفجر و الصباح زاد تأثير العاصفة الرملية تدريجياً ليتسع تأثيرها ويصل الى معظم المدن الرئيسيَة في المملكة , اذ استفاق المواطنون على منظرٍ غير اعتيادي خلال هذه الفترة من العام , فقد غطت طبقة كثيفة من الغُبار الأجواء مما أدى الى تدني مدى الرؤية الأفقية بشكل عام في منظرٍ صحراويٍ بحت .
و كانت المناطق الشمالية الشرقية هي الأكثر تعرّضاً للعاصفة في ساعات الصباح , حيث تدنى مدى الرؤيا الأفقي الى 100 متر فقط في كلٍ من المفرق و الصفاوي و الرويشد .
هذا وقد انتقلت ذروة العاصفة الرملية ظهر الأربعاء الى مناطق شمال و وسط المملكة حيث تدهور مدى الرؤيا الأفقي بشكل كبير في تلك المناطق مما أدى الى اختفاء قرص الشمس من الأجواء و انخفاض مدى الرؤيا الأفقي الى أقل من 200 متر في مطار عمّان المدني .
هذا و لم تسلم الدول المجاورة من هذا الأجواء اذ سيطر الغبار على سماء غرب العراق و الأراضي اللبنانية و جنوب سوريا و شرق جزيرة قبرص.
و هذا و يجدُر التّنويه الى أن هذه العاصفة الرملية تختلف في طريقة و مكان تكوينها عن الأجواء المغبرة الاعتيادية التي تؤثّر على المملكة في فترة (الخماسين ), اذ تنشأ تلك الأجواء خلال فترة الربيع نتيجةً لمنخفضات جوية تتكون و تندفع عبر شمال افريقيا جالبةّ معها رياحاّ حارة محمّلةً بكميات كبيرة من الرمال من الصحراء الكبرى و مصر باتجاه بلاد الشام , أي أن جميع الأحوال الخماسينية تأتي من الجهة الغربية و الجنوبية الغربية للمملكة بعكس حالة اليوم التي أتت من الجهة الشمالية الشرقية .