وضع علماء متخصصون خريطة جديدة لطقس العالم والمناخ المتوقع مستقبلا، كأول خريطة طقس للعالم تؤكد أن بعض الكواكب خارج النظام الشمسي تستمد حرارتها من رياح يتم نقلها من جوانبها النهارية إلى جوانبها الليلية.
وتتضمن هذه الخريطة التي وردت تفاصيلها في عدد العاشر من أيار (مايو) من مجلة "الطبيعة"، تفاصيل عن طبقة واسعة من الكواكب الغازية العملاقة التي تدور على مسافات قريبة للغاية من شموسها.
ويقع الكوكب الذي أعدت له هذه الخريطة على بعد 60 سنة ضوئية، وهو أبرد قليلاً وأقل كثافة من شمسنا. وتدور نجومه على مسافة ثلاثة ملايين ميل فقط. وتعادل سنة ذلك الكوكب 2.2 يوم من أيام كوكبنا الأرضي.
ويدعى هذا الكوكب الكوكب "المتنقل"، مما يعني أنه يمر مباشرة أمام نجمه كما يشاهد من الأرض. وهو كغيره من الكواكب الساخنة مرتبط بنجمه بالطريقة ذاتها التي تربط بين القمر والأرض. ولذلك لا يضيء نجمه سوى جانب واحد منه.
ولاحظت هيثر كنوتسون وفريقها التابع لجامعة هارفارد، باستخدام تليسكوب سبايتزر الفضائي الخاص بـ "ناسا"، ذلك الكوكب، حين كان يمر أمام نجمه، حيث جمعت أكثر من ربع مليون قراءة حرارية لذلك النظام خلال 33 ساعة.
ونظراً للبعد الهائل لهذا الكوكب عن الأرض، ولصغر حجمه مقارنة بنجمه، فلم يستطع الباحثون سوى قياس الضوء الإجمالي الصادر عن نظام الكوكب ـ النجم.
وجرت ترجمة فروقات الضوء الإجمالي لهذا النظام بينما كان الكوكب يمر بعدة نقاط في مداره، إلى فروق حرارية بين الجانبين النهاري والليلي لهذا الكوكب.
وكانت أسخن منطقة على هذا الكوكب هي نقطة ساخنة أثناء ظهور الوجه النهاري يبلغ حجمها ضعف حجم النقطة الظاهرة على كوكب المشتري، وتبلغ درجة حرارتها 962 درجة مئوية (1.700 درجة فهرنهايتية).