إرتفاع درجات الحرارة: ظاهرةٌ عابرةٌ.. أم سمةٌ دائمةٌ؟ - منتديات ArabiaWeather.Com

العودة   منتديات ArabiaWeather.Com > منتدى الطقس > مركز متابعة و مناقشة الأحوال الجوية السائدة و المتوقعة للعالم

مركز متابعة و مناقشة الأحوال الجوية السائدة و المتوقعة للعالم يختص بمناقشة و متابعة الأحوال الجوية السائدة و المتوقعة في العالم

الاخبــــار

رد

 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
[ 09-01-2010 ]   رقم المشاركة 1

 

 

الصورة الرمزية Best one

تاريخ التسجيل: Oct 2008

رقم العضوية: 326

المشاركات: 1,371

الدولة/المدينة: Palestine -West of Salfit

الارتفاع عن سطح البحر: 270 M

شكراً: 62
تم شكره 356 مرة في 230 مشاركة

شهدت المنطقة، كما هو الحال في الكثير من أقاليم العالم، ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة. مما سبب الكثير من الاضرار الطبيعية والبشرية. وقد أدى ذلك إل تدافع العديد من الأسئلة/ التساؤلات على ألسنة كل من اكتوى بلهيب هذه الظاهرة، منها: هل حدثت في الماضي؟ وهل ستمتد للأشهر القادمة من هذا العام؟ وهل ستتكرر في السنوات القادمة؟ سنجيب على تلك الأسئلة بقدر ما أوتينا من العلم. أما الحقيقة فعلمها عند الله جل في علاه، القائل في محكم كتابه العزيز: "وما أوتيتم من العلم إلا قليلا" صدق الله العظيم.
لقد حدث في فلسطين، في الحقب الزمنية المختلفة، تذبذب في درجات الحرارة في الصيف عن المعدل السنوي، من حيث الارتفاع والانخفاض. ولأن القدس عاصمة فلسطين، وهي التعبير الحقيقي عن مناخها، فقد قمنا بمراجعة تاريخية لدرجات الحرارة في هذه المدينة المقدسة، فتبين بأنه قد سُجِّل في صيفها درجات حرارة مرتفعة بلغت حوالي 44,4 درجة مئوية. وفي حالات اخرى شهدت المدينة نقصان في درجات حرارة الصيف حيث تدنت الى 19,5 درجة مئوية. كما شهدت القدس ارتفاعا ملموسا في درجات الحرارة منذ عام 1950 وحتى عام 1970، علماً بأن هذا الارتفاع لم يكن مستمرا وإنما كان غير منتظم. ومنذ عام 1970 وحتى الوقت الحاضر فقد شهدت كان هذا الارتفاع مستمراً.
من الجدير ملاحظته أن الارتفاع في درجة الحرارة في القدس عن المتوسط السنوي كان في الفترة 2002-2007 أقل من درجة واحدة، في حين أنه في هذا العام (2010) بلغ هذا الارتفاع (2,6) درجة مئوية. الأمر الذي يعني أننا نشهد هذه الأيام حالة شاذة وغير اعتيادية في ارتفاع درجات الحرارة في فلسطين.
ويتطلب ذلك من أهل العلم والمعرفة التدخل من أجل القيام بالدور المطلوب منهم من حيث تفسير الظاهرة، وتوجيه المواطنين إلى أفضل الطرق لمواجهة هذا الشذوذ المناخي، بنصحهم وإرشادهم لكيفية إعادة تنظيم ممارساتهم اليومية بما يمكنهم من الصمود أمام هذه التغيرات لتكون الخسائر في حدها الأدنى. فقد أصبح التغير المناخي ومتابعته الشغل الشاغل لبني البشر كافة. لان كل فرد، مهما كان عمره أو موقعه يدفع ثمن هذا التغير الذي أصبح يعبر عن حياة أو موت.
لقد تغير نمط حياة الإنسان منذ القرن الماضي، بما جعله يؤثر في التفاصيل الدقيقة للمناخ. ففي كل بيت ثلاجة أو جهاز تكييف استخدام اجهزة التلفاز او الحاسوب او الراديو... الخ، إضف إلى ذلك الأجهزة والأدوات والمواد التي تعتبر محركاً رئيسياً للدول والشعوب والمجتمعات في البر والبحر والجو. وأنه لا رجعة عن امتلاك تلك الأجهزة واستخدامها، لأنها ليست مجرد اجهزة للمتعة البشرية، بل أنها ذات صلة مباشرة بالحياة اليومية للفرد والجماعة؛ فهي جزء لا يتجزأ من سعادة الانسان في صحته وهي المنقذ له في سقمه. وهنا يبرز لنا السؤال التالي: وما تأثير ذلك على المناخ الذي نتحدث عنه؟
إن ما ذُكِرَ أعلا يستخدم فيها مواد كيماوية خطرة كمادة كلورو فلورو كربون التي تلعب دورا كبيرا في خرق طبقة الأوزون. وطبقة الأوزون هذه، تتكون من اتحاد ثلاث ذرات أوكسجين، هي التي تحجب الأشعة الكونية الضارة القادمة من الشمس كالأشعة فوق البنفسجية. هذه الأشعة التي إذا ما زاد عند الحد المقبول فإنها تسبب أمراض العيون وأورام الجلد ونقص في انتاج المحاصيل وخاصة الحبوب.
أما الأمر الآخر الذي سببه الإنسان في خلل المناخ، والذي تجدر مناقشته، فهو ظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة تراكم كميات كبيرة من ثاني اوكسيد الكربون وغازات أخرى قام الإنسان بضخها في الجو عبر حرق كميات هائلة ولمدة طويلة للفحم الحجري والنفط والغاز الطبيعي (انظر الشكل التالي). حتى أصبحت هذه الغازات تغلف الكرة الأرضية. ويعمل هذا الغلاف على منع أشعة الشمس المنعكسة من سطح الأرض من التبدد في الفضاء الخارجي وهذا ما يسمى "الاحتباس الحراري". وقدر العلماء أن هذا الارتفاع خلال العقود الثلاثة القادمة سيتراوح بين نصف درجة مئوية الى اربع درجات ونصف الدرجة المئوية.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةتركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو منذ حوالي منتصف القرن الماضي حتى العام 2010
كما يُعتَقَدُ بأن الطبيعة نفسها أصبحت تسهم في الارتفاع الحاد لدرجاتالحرارة. فقد كثر في الفترة الأخيرة الحديث عن الإنفجارات الشمسية أو الإنفجارات الشمسية القوية التي أصبحت تعرف باسم "تسونامي شمسي". وتحدث الإنفجارات الشمسية على الدوام، بتفاوت في شدتها وقوتها، باتجاه لا يواجه الأرض. ولكن في أحيان قليلة يحدث أن يكون أحد الإنفجارات الشمسية في الجهة المقابلة لكوكب الارض، كما حدث في شهر آب عام 2010؛ حيث كانت الأرض في مواجهة هذا الانفجار الشمسي القوي. ويعبر عن النشاط الشمسي بالدورة الشمسية وهي دورة مدتها (11) عاما، تكون الشمس في بداية الدورة هادئة، وفي منتصف الدورة يكون هناك نشاط شمسي قوي وملموس من خلال عدد البقع الشمسية التي يمكن رصدها من سطح الشمس. والدورة الشمسية التي نعيشها هذه الأيام بدأت في عام 2008 وستكون في قمة نشاطها في عام 2013.
كما أن هناك ما يسمى "دورة الطاقة المغناطيسية للشمس" وهذه مدتها (22) عاماً، حيث تقذف الشمس كميات كبيرة من الطاقة المغناطيسية نتيجة الإنفجارات الشمسية، وتبين أن قمة الدورة المغناطيسية ستكون أيضا عام 2013. ان هذا التزامن في قمة الدورة الشمسية مع دورة الطاقة المغناطيسية للشمس سيؤدي الى انتاج مستويات ضخمة من الاشعاع، وبالتالي من المتوقع أن تكون تأثيرات العاصفة الشمسية القادمة في عام 2013 كبيرة جدا في الناحية الاقتصادية. حيث يمكن لشبكات الطاقة والسفر الجوي والخدمات المالية واتصالات الطوارئ اللاسلكية أن تتغير جميعها بسبب النشاط الشمسي الكثيف.
قد لا نمتلك، حتى اللحظة الدليل على علاقة النشاط الشمسي والإنفجارات الشمسية بارتفاع درجات الحرارة التي نشهدها هذه الأيام. إلا أن ما ذُكِرَ أعلاه من أنشطة شمسية سيؤثر على مناخ الأرض وطقسها بخاصة درجات الحرارة. كما أن هذه الإنفجارات ستؤثر على الجوانب الأخرى من حياة البشر، مثل: الاتصالات اللاسلكية، وحركة الطائرات، وحركة الأقمار الصناعية إضافة غالى تأثيرها على أنابيب البترول والمرافق الحياتية الأخرى .
وعليه، فإننا مقبلون على تغيير جذري في المناخ والطقس من حيث التغيرات المتطرفة في درجات الحرارة، وأنماط الريح والأمطار في كافة أرجاء الكرة الارضية. كما حصل خلال هذا العام في نمط الأمطار التي سقطت على الجزيرة العربية، وما يحدث هذه الايام في الباكستان والهند. ومن المتوقع ان تزداد كميات الامطار الساقطة على الوطن العربي نتيجة لتبخر الماء من المسطحات المائية. كما أن ارتفاع درجات حرارة الجو، كما ذكر سابقاً، سوف يؤدي الى ذوبان جليد القطبين مما يتسبب في ارتفاع مستوى سطح البحار والمحيطات بمعدل يبلغ 130 سم. ما يعني أن هناك تغيرات جذرية ستحدث على وجه الأرض، فعلى سبيل المثال سيؤدي ارتفاع مستوى سطح البحار الى غرق دلتا نهر النيل وسيفقد الملايين من المصريين مصدر عيشهم. وهناك من يعتقد ان جزر المالديف الواقعة في المحيط الهندي ستختفي تماما.
وهنا لا بد من تذكير صانعي القرار والمخططين الاستراتيجيين، في أنحاء العالم بشكل عام، وفي وطننا العربي بشكل خاص بضرورة الإسراع في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتلافي الأضرار الناجمة عن التغيرات المأساوية المتمثلة بارتفاع درجات الحرارة، والهطول الكثيف للأمطار، وانغمار الأراضي بمياه البحار، واختفاء بلدان بكاملها عن الخريطة... الخ. وقد يتساءل المرء: هل يمكن تلافي تلك الأضرار؟ وهل يمكن أن تعود الطبيعة الى سالف عهدها؟ وهنا تأتي الإجابة، بثقة عالية، واستناداً إلى دراسات وأبحاث دقيقة، وبعد جهود مضنية بأنه يمكن ذلك من خلال مجموعة من الإجراءات التالية، التي تقع على عاتق الفرد والجماعة والدولة بل والمجتمع الدولي، منها:
  • ترشيد استخدام الوقود الأحفوري والذهاب الى استخدام الطاقة النظيفة كالطاقة الشمسية.
  • على الإنسان أن يحافظ على قدرة الموارد المتجددة من تجديد نفسها كالنبات والحيوان.
  • على الإنسان أن يحافظ على قدرة النظام البيئي من هضم المخلفات الناتجة عنه.
أما بالنسبة لنا، ونحن نعيش على هذه أرض فلسطين، أرض الخيرات التي حُرِمنا من بحرها ومن نهرها.. وممنوع علينا التفيؤ بأشجارها الوارفة الظلال، والتي أصبحت تحت سيطرة "الطير من كل جنس". فإنه علينا الإعلان عن حالة من التكافل بين الأغنياء والفقراء. وعلى الأغنياء الذين ينعمون بالتبريد في البيت وفي السيارة وفي المكتب... الخ، الذي يحميهم من آلام العطش وأوجاعه، أن يتذكروا أن من أبناء جلدتم من يواجهون الشمس الحارقة، التي لم تعد جدران البيت تحميهم منها، بأجسادهم الغضة وبإرادتهم وبإصرارهم على ممارسة عبادة الصوم إيماناً واحتساباً.. وأن على صانعي القرار في وطننا الغالي أن يهيئوا الشعب ويمكنوه من مواجهة القادم من الأيام، بالتوعية والتثقيف والاعداد،فارتفاع الحرارة مضطرد، وأن ما نمر قد سيكون سمة دائمة وليس ظاهرة عابرة.. ولنتهيأ جيداً للعام 2013 الذي ستلتقي فيه دورة الشمس مع دورة طاقتها المغناطيسية.



اللهم ارزقني حبك ،، وحب من يحبك ،، وحب عمل يقربني إلى حبك
  رد مع اقتباس
[ 09-23-2010 ]   رقم المشاركة 2

 

 

الصورة الرمزية Best one

تاريخ التسجيل: Oct 2008

رقم العضوية: 326

المشاركات: 1,371

الدولة/المدينة: Palestine -West of Salfit

الارتفاع عن سطح البحر: 270 M

شكراً: 62
تم شكره 356 مرة في 230 مشاركة

افتراضي رد: إرتفاع درجات الحرارة: ظاهرةٌ عابرةٌ.. أم سمةٌ دائمةٌ؟

أما بالنسبة لنا، ونحن نعيش على هذه أرض فلسطين، أرض الخيرات التي حُرِمنا من بحرها ومن نهرها.. وممنوع علينا التفيؤ بأشجارها الوارفة الظلال، والتي أصبحت تحت سيطرة "الطير من كل جنس". فإنه علينا الإعلان عن حالة من التكافل بين الأغنياء والفقراء. وعلى الأغنياء الذين ينعمون بالتبريد في البيت وفي السيارة وفي المكتب... الخ، الذي يحميهم من آلام العطش وأوجاعه، أن يتذكروا أن من أبناء جلدتم من يواجهون الشمس الحارقة، التي لم تعد جدران البيت تحميهم منها، بأجسادهم الغضة وبإرادتهم وبإصرارهم على ممارسة عبادة الصوم إيماناً واحتساباً.. وأن على صانعي القرار في وطننا الغالي أن يهيئوا الشعب ويمكنوه من مواجهة القادم من الأيام، بالتوعية والتثقيف والاعداد،فارتفاع الحرارة مضطرد، وأن ما نمر قد سيكون سمة دائمة وليس ظاهرة عابرة.. ولنتهيأ جيداً للعام 2013 الذي ستلتقي فيه دورة الشمس مع دورة طاقتها المغناطيسية.




اللهم ارزقني حبك ،، وحب من يحبك ،، وحب عمل يقربني إلى حبك
  رد مع اقتباس
[ 09-24-2010 ]   رقم المشاركة 3

 

 

الصورة الرمزية المرافق

تاريخ التسجيل: Sep 2009

رقم العضوية: 3990

المشاركات: 2,378

الارتفاع عن سطح البحر: اقل من 500 متر

شكراً: 0
تم شكره 75 مرة في 75 مشاركة

افتراضي رد: إرتفاع درجات الحرارة: ظاهرةٌ عابرةٌ.. أم سمةٌ دائمةٌ؟

مشكور على الخبر
وربنا يجيب الي فيه الخير ان شاء الله




  رد مع اقتباس
[ 09-24-2010 ]   رقم المشاركة 4

 

 

الصورة الرمزية انس

تاريخ التسجيل: Sep 2008

رقم العضوية: 209

المشاركات: 2,577

الدولة/المدينة: غرب جرش

الارتفاع عن سطح البحر: 800 - 900 متر

شكراً: 6,290
تم شكره 7,753 مرة في 1,327 مشاركة

افتراضي رد: إرتفاع درجات الحرارة: ظاهرةٌ عابرةٌ.. أم سمةٌ دائمةٌ؟

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




  رد مع اقتباس
[ 09-25-2010 ]   رقم المشاركة 5

 

 

الصورة الرمزية الثلج الابيض

تاريخ التسجيل: Jul 2008

رقم العضوية: 79

المشاركات: 677

الدولة/المدينة: ضاحية الرشيد

الارتفاع عن سطح البحر: ١٠٠٠متر

شكراً: 114
تم شكره 272 مرة في 82 مشاركة

افتراضي رد: إرتفاع درجات الحرارة: ظاهرةٌ عابرةٌ.. أم سمةٌ دائمةٌ؟

كل شيء بيد الله




  رد مع اقتباس
[ 12-07-2010 ]   رقم المشاركة 6

 

 

الصورة الرمزية hamam gazaye

تاريخ التسجيل: Feb 2009

رقم العضوية: 1899

المشاركات: 159

الدولة/المدينة: صويلح - حي الارسال

الارتفاع عن سطح البحر: 1000-1100 متر

شكراً: 269
تم شكره 145 مرة في 41 مشاركة

افتراضي رد: إرتفاع درجات الحرارة: ظاهرةٌ عابرةٌ.. أم سمةٌ دائمةٌ؟

الله يرحمنا برحمته





صويلح -حي الارسال 1100 م
  رد مع اقتباس
رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة
الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 12:18 PM.