نظرة تكتيكية لقوة نادي اسي ميلان الايطالي لهذا الموسم - منتديات ArabiaWeather.Com

العودة   منتديات ArabiaWeather.Com > المنتديات العامة (استراحة المنتدى) > المنتدى العام و تعارف الأعضاء > المنتدى الرياضي

الملاحظات

المنتدى الرياضي يختص بمناقشة الأخبار و الأمور الرياضية المحلية، العربية و الدولية

الاخبــــار

رد

[ 09-10-2010 ]   رقم المشاركة 1

 

 

الصورة الرمزية alnimer

تاريخ التسجيل: Dec 2008

رقم العضوية: 835

المشاركات: 1,467

الدولة/المدينة: عمان الغربية

الارتفاع عن سطح البحر: 900-950

شكراً: 3,814
تم شكره 300 مرة في 140 مشاركة



تشاو كالتشيو: الميلان، الفانتاستيك فور و برشلونة ،، نظرة موضوعية لتشكيلة الثورة الميلانية

الصورة ليست من المصدر

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كيف سيكون شكل الروسُّونيري هذا الموسم؟ ما هي أهم ملامحه و خفايا أسلوبه و كيف استطاع ماسِّيميليانو ألِّيجري جعل فريقه متكاملًا..هذه هي حلقتنا الأولى من أحد الأعمدة الأسبوعية التي ستأتيكم خلال الموسم عن الدوري الإيطالي بعنوان "تشاو كالتشيو"...

لا شك أن ميلان أحد أكبر الأندية في تاريخ كرة القدم الإيطالية، الأوروبية و العالمية، لكنه كان مخيبًا للآمال في آخر ثلاثة مواسم له على الصعيدين الأوروبي و المحلي و ربما كان أبرز ما قام به خلال تلك الفترة هو الفوز بكأس السوبر الأوروبي و كأس العالم للأندية في موسم 2007-08 كتباع لإنجازه الكبير في موسم 2006-07 بالفوز بدوري أبطال أوروبا، بجوار المنافسة حتى الجولات الخمسة الأخيرة من الموسم الماضي على لقب الاسكوديتُّو.

بعد تلك المواسم المخيبة و التي شهدت نهاية جيل مليء بالأبطال على رأسهم أندريه شيفشينكو، باولو مالديني، أليساندرو كوستاكورتا و نيلسون ديدا - بجوار تخبط مستوى أندريا بيرلو، مسلسل إصابات أليساندرو نيستا و افتقاد فيليبُّو إنزاجي لما كان يمتلك سابقًا من سرعة و لياقة بدنية - دون أي إحلال أو تجديد سواء جزئي على مراحل أو كلي دفعة واحدة، أصبح الجميع ينتظر من الميلان سوق انتقالات قوية هذا الصيف خاصة بعدما أنهى بيع ريكاردو كاكا إلى ريال مدريد الديون التي كادت أن تُحاصر النادي اللومباردي لولا أن تم تسويتها سريعًا و إعادة الاتزان لميزانية النادي.

مارينا بيرلسكوني ابنه مالك النادي سيلفيو بيرلسكوني كانت قد إدعت مطلع سوق الانتقالات الصيفية أن فرص الإنفاق بقوة في سوق الانتقالات معدومة تمامًا، و هو ما تماشى مع الشائعات التي زعمت أن الميزانية المخصصة لسوق الانتقالات لن تتخطَّ الـ 30 مليون (10 منها لقطاع الشباب و 20 لفريق الأول)، ليبدأ مشجعي الميلان في إظهار سخطهم الشديد تجاه السياسة التقشفية و التي لم يفرضها بيرلسكوني على النادي فقط بل في جميع أنجاء شبه الجزيرة الإيطالية كرئيس وزراء إيطاليا.


على الرغم من ذلك أبرم النادي عدة صفقات مميزة و التي تأتي في صدارتها صفقة انتداب زلاتان إبراهيموفيتش من برشلونة على سبيل الإعارة مع إلزام الشراء في الموسم المقبل مقابل 24 مليون يورو، و تليها "هدية بيرلسكوني" كما وصفها المدير التنفيذي العبقري أدريانو جالياني بالتوقيع مع روبسون دي سوزا "روبينيو"، لينضما إلى أليكساندر باتو و رونالدينيو و يشكلا معهما الرباعي الذهبي الملقب بـ "الفانتاستيك فور".

العديد من التساؤلات ظهرت بشأن كيفية إيجاد التوازن في الفريق بين الدفاع و الهجوم مع هذا الرباعي، مما جعل العديد من الآراء تنتشر في الشارع الرياضي الإيطالي و التي تنتقد سيلفيو بيرلسكوني على صفقتيه الكبيرتين مدعية أنها صفقات غير مفيدة للميلان بقدر ما كانت مفيدة بشكل شخصي لرئيس وزراء إيطاليا من أجل تلميع صورته مع اقتراب انتخابات رئاسات الوزراء لا أكثر .. و من هذا المُنطلق، أردت أن أتحدث عن الشكل التكتيكي و كل السيناريوهات الممكنة لأسلوب لعب الروسُّونيري على أرض الملعب.


أميليا - أبياتي - روما ،، أفضل توليفة للميلان في مركز حراس المرمى !

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

انتقد العديد من متابعي الكرة الإيطالية تثبيت لاعب الميلان منذ 12 عامًا كريستيان أبياتي في حراسة مرمى كحارس أساسي كونه تخطى حاجز الـ 33 عامًا، و زادت الانتقادات بشكل كبير بانتداب ماركو أميليا على سبيل الإعارة و الذي يعتبره الكثيرون صاحب أخطاءًا ساذجة و بدائية لما قدمه خلال العامين الماضيين من مستويات متذبذبة مع باليرمو و جنوى، بجوار الحفاظ على حارس المرمى الثالث فلافيو روما صاحب الـ 36 عامًا بداعي سنة الكبير فقط لا أكثر دون أن تسنح لهم فرصة مشاهدته في أي مباراة الموسم الماضي.

لكن، و في المقابل، أرى أن الميلان بقيادة ماسِّيميليانو ألِّيجري يكرر الاستراتيجية الناجحة للغاية للمدرب البرازيلي ليوناردو في الموسم السابق مع الفريق، عندما اعتمد على الثلاثي كريستيان أبياتي، نيلسون ديدا و ماركو ستوراري المتألقين للغاية في أوج مستواهم لكن في نفس الوقت أصحاب المستوى المتذبذب و الأخطاء الفادحة، بجوار الحارس الرابع فلافيو روما، و هو ما جعل الكثيرون أيضًا يعتمدون على مركز حراسة مرمى الروسُّونيري لبناء نقطة قوية لانتقاد الفريق.


في الموسم الماضي 2009-10 تألق الثلاثي السابق ذكره بلا استثناء، شاهدنا ماركو ستوراري يقدم أفضل مواسمه على الإطلاق في القسم الأول مع الميلان و كذلك في القسم الثاني من الموسم الماضي مع سامبدوريا ليُصبح أفضل حراس الدوري الإيطالي على الإطلاق في الموسم الماضي. نيلسون ديدا أيضًا قدم مستويات مذهلة في الدوري الإيطالي و كذلك دوري أبطال أوروبا عدا خطأه الفادج في مباراة ذهاب ثمن النهائي ضد مانشستر يونايتد عندما فشل في التصدي لكرة سهلة من بول سكولز ساهمت في خسارة في الميلان لمباراة الذهاب في السان سيرو بثلاثية مقابل هدفين، و لا ينسى الجميع تصديه الأسطوري لهدف محقق في مباراة ضد كييفو الموسم الماضي. كريستيان أبياتي شارك في عدة مباريات و أظهر خلالها مستويات مميزة امتدادًا لمستوايته الكبيرة في الموسم قبل الماضي.

هذا التألق عائد فقط لشيء بسيط، و هي روح المنافسة التي أوجدها ليوناردو بين الحراس الثلاثة الذين لم يضمنوا أماكنهم في مركز الحراسة الرئيسي، مستغلًا تألقهم الكبير في أفضل حالاتهم و في المقابل تذبذب مستواهم و بالتالي أصبح مستواهم ثابتًا على التألق و التركيز بشكل كامل، و هو ما يقوم به حاليًا ألِّيجري مع ثلاثي ممتاز في أفضل مستوياتهم لكن ذوي مستويات متذبذبة، و بالأخص الثنائي أبياتي و أميليا اللذان يتنافسان على المركز الأساسي لحراسة المرمى، و قد أظهر الثنائي تألقًا كبيرًا في الفترة الإعدادية، و كذلك فعل الحارس الثالث فلافيو روما الذي وقف سدًا منيعًا أمام محاولات ليونيل ميسِّي و رفاقه في مباراة كأس خوان جامبر الودية بين الميلان و برشلونة. و لذا أتوقع أن يلعب مركز حراسة المرمى دورًا محوريًا في نتائج الميلان هذا الموسم.


خط الوسط ،، مـكـتـمـل !

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لا يزال الميلان يحافظ على الانسجام التام للفريق في خط الوسط، بقيادة الحرس القديم جينَّارو جاتُّوزو، كلارينس سيدورف، أندريا بيرلو و قائد الفريق و الجندي المجهول ماسِّيمو أمبروزيني. بعض مشجعي الميلان طالبوا بتعاقدات جديدة في خط الوسط فور وصول ألِّيجري الذي كان يعتمد على خطة 4-3-1-2، لكن الأمور تحولت تدريجيًا لتنصب في صالح تدعيم الهجوم بعدما أوضح ألِّيجري أنه سيعتمد على خطة 4-3-3 أو 4-2-1-3، مما قلل بض الشيء أهمية تدعيم خط الوسط بكثافة.

و رغم ذلك نجح الميلان في اقتناص موهبة ممتازة تفجرت في كأس العالم مع المنتخب الغاني، و هو الجوكر القادر على تنفيذ كل الوظائف الممكنة في خط الوسط كيفن برينس بواتينج على الصعيدين الدفاعي و الهجومي. هذه الصفقة أغنت ألِّيجري عن الكثير من الصفقات الأخرى، بجوار اكتشاف الموسم للفريق و هو اللاعب فريق الشباب الألماني أليكساندر ميركيل و الذي قدَّم مستويات ممتازة خلال المباريات التي لعبها في الفترة التحضيرية.

خط الوسط أصبح الآن مكتملًا بعناصر هجومية مثل كلارينس سيدورف، بواتينج، ميركيل، أندريا بيرلو صانع الألعاب المتأخر و حتى إجنازيو أباتِّي، بالإضافة إلى إمكانية إشراك رونالدينيو أو روبينيو في مركز متوسط الميدان المتقدم خلف المهاجمين الثلاثة. أما على الصعيد الدفاعي، فالخيارات كثيرة مثل قائد الفريق ماسِّيمو أمبروزيني، رودني ستراسر، ماتيو فلاميني و جينَّارو جاتُّوزو.

الأهم من الاكتمال العناصري، هو الانسجام مع أسلوب اللعب و إيجاد الاتزان دفاعيًا و هجوميًا. في الميلان، سيكون العبء كبيرًا على خط الوسط أمام مشكلة هي الأكبر بالنظر لهجوم الفريق، و هو عدم ميل الرباعي روبينيو، أليكساندر باتو، رونالدينيو و زلاتان إبراهيموفيتش لمساندة الدفاع أو بدء الدفاع من مناطق الخصم في خطة 4-2-1-3 على عكس الموسم الماضي الذي شهدنا فيه سيدورف يقوم بالتغطية الدفاعية رغم كونه اللاعب المتقدم في خط الوسط خلف الهجوم مباشرة، و بالتالي سكون على ثلاثي خط الوسط (أو ثنائي في حال شارك الرباعي السابق ذكره معًا كلاعب خط وسط متقدم رفقة ثلاثي في الهجوم) عدم التقدم بكثرة إلى الأمام و الضغط على خط وسط الفريق المنافس بشكل دائم.

خط الوسط دائمًا ما تكون من مهامه أيضًا التغطية على الخط الخلفي و انطلاقات بعض المدافعين، لكن أليجري أوجد الحل المناسب تمامًا لكل المهام الدفاعية على أرض الملعب بتدعيم مركز الظهير الأيمن بسوكراتيس باباستاثوبولوس (و هو ما سنناقشه بتفصيل في فقرة الدفاع)، لتُصبح مهمة خط الوسط الرئيسية هي الدفاع في الوسط لا أكثر، و بشكل أقل التغطية على انطلاقات لوكا أنتونيني و هو ما لن يحدث في الكثير من المناسبات مع الثبات الدفاعي الذي سنشرحه لاحقًا.

و لذا ستكون أي توليفة في خط الوسط مناسبة في الفريق سواء في حالة اللعب بثلاثة لاعبين (في خطة 4-3-3) أم اثنين خلف "الفانتاستيك فور" (في خطة 4-2-1-3)، بشرط أن يحتوي هذا الثلاثي (أو الثنائي) على لاعب دفاعي بحت على الأقل إن لم يكونوا إثنين، و هنا نُدرك أهمية إشراك ماتيو فلاميني أو ماسِّيمو أمبروزيني بشكل دائم في خط الوسط. من وجهة نظري أرى خط الوسط بأفضل حال مع الثنائي ماسِّيمو أمبروزيني و كيفن برينس بواتينج، فكلا اللاعبين هما الأكثر مرونة بين الدفاع و الهجوم و الأسرع انطلاقًا و ارتدادًا في حالتي الدفاع و الهجوم، و سواء كانا وحديهما (في خطة 4-2-1-3) أم معهما ثالث (في خطة 4-3-3) فسيكونا هما الأهم في خط وسط الروسُّونيري هذا الموسم و برأيي سيكون وجودهما هو الأفضل.

الهجوم مدمر بقيادة "الفانتاستيك فور"

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قد لا نكون بحاجة للإطالة في الحديث، فمن الواضح أن الميلان استطاع جعل هجومه أقوى عناصر الفريق و أبضًا الأكثر تنوعًا (رفقة خط الوسط)، و قد حل الميلان مشكلة الازدحام في الصفوف الأمامية ببيع الهولندي كلاس يان هونتيلار إلى شالكه و إعارة ماركو بورييلُّو إلى روما. الخط الأمامي للميلان يمتلك من القوة ما يجعله كفيلًا للقيام بجميع الأعمال الهجومية دون دعم كبير من خط الوسط، فمع السداسي إبراهيموفيتش، أليكساندر باتو، رونالدينيو، روبينيو، إنزاجي و الشاب الواعد ننامدي أودوامادي ستكون جميع الحلول متاحة للمدرب ألِّيجري في الأمام.

أسلوب لعب الهجوم واضح للغاية، إما أن يكون ثلاثي العناصر مكونًا من إبراهيموفيتش (أو إنزاجي) و على يمينه باتو (أو روبينيو أو أودوامادي) و يساره رونالدينيو (أو روبينيو)، و إما أن يكون رباعيًا بحيث يلعب روبينيو خلف الثلاثي الأمامي أو رونالدينيو و يشغل النجم السابق لمانشستر سيتي مركز مواطنه على اليسار. في الحالة الأولى سيُعوض الميلان نقص القوة الهجومية بأندريا بيرلو أو كلارينس سيدورف في خط الوسط لقيادة العمل الهجومي من الخلف للأمام و صناعة اللعب. أما في الحالة الثانية فلن يكون هناك مجال لا للجندي الهولندي و لا المايسترو الإيطالي في خط الوسط، بحيث يكون من الأفضل المشاركة بثنائي يميل مجموع عملهما للدفاع أكثر من الهجوم.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لكن وجود ثلاثة نقاط تثير قلق مشجعي الميلان ستجبرنا على الاستفاضة في الحديث عن الهجوم الميلاني. النقطة الأولى هي مدى إمكانية نجاح زلاتان إبراهيموفيتش مع الميلان مع ثلاثي برازيلي سريع، و هو المعهود عنه ببطء وتيرة لعبه بعض الشيء، و هي نفس المشكلة التي عانى منها في برشلونة و الدوري الإسباني. مما لا شك فيه أن الدوري الإيطالي أبطأ في وتيرته "ريتمه" من الدوري الإسباني، كما أن المخاوف المحيطة بفشله مع برشلونة كمهاجم صريح يمكن أن تتلاشى تمامًا إذا ما عدنا بالذاكرة إلى موسم 2008-09 آخر مواسم إبرا كادابرا مع الإنتر، حينما لعب في مركز المهاجم الصريح و فاز حينها بلقب الكابو كانونييري "هداف الدوري الإيطالي".

فرص نجاح إبراهيموفيتش مع الميلان تزداد بشكل أكبر عما كان وضعه في برشلونة سواء في خطتي 4-3-3- أو 4-2-1-3، فقد شاهدنا ماركو بورييلُّو في الموسم الماضي يعود للخلف و يستلم الكرات من خارج منطقة الجزاء و يتحرك بحرية كبيرة على الرغم من وجود كلارينس سيدورف خلفه، و هو الأمر المحبب لدى إبراهيموفيتش و الذي سيتيحه له الميلان عكس برشلونة.

الأمر الثاني هو بديل زلاتان إبراهيموفيتش في مركز المهاجم الصريح، و منها سنستنبط سببًا آخر لنجاح النجم السويدي مع الميلان. بيع بورييلُّو و هونتيلار جعل مركز المهاجم الصريح منحصرًا بين إبرا و إنزاجي، لكن قبل إنزاجي و ببساطة نجد أليكساندر باتو القادر على اللعب في مركز قلب الهجوم، و هو الأمر الذي يريده رئيس النادي سيلفيو بيرلسكوني و يقوم ألِّيجري بتنفيذه بشكل غير مباشر عبر جعل الجناحين رونالدينيو و باتو ينضمان إلى القلب في أغلب الأحيان لتعزيز ضغط الهجوم على دفاعات المنافس.

مشاركة باتو في القلب كبديل لإبراهيموفيتش سواء لإصابته أو مع استبدال السويدي سيكون الحل الأمثل، و لهذا السبب بالذات جاء روبينيو لكي يعوض دخول باتو للَّعب في قلب الهجوم عوضًا عن إبرا كادابرا، و هو الرد على ثالث النقاط التي تقلق الميلانيستا. وجود روبينيو يُعد مهمًا عناصريًا لأجل تعويض النقص الوحيد الذي تسبب في إضعاف هجوم الميلان و تراجع نتائجه في الموسم الماضي، فعندما أصيب أليكساندر باتو لم يجد الميلان له بديلًا مناسبًا يقوم بنفس مهامه بشكل جيد، و هذا الموسم لا يُمكن التعويل على أودوامادي طيلة الموسم كبديل مباشر لباتو، و كذلك لا يُمكن اللعب لرونالدينيو دون إيجاد بديلًا مناسبًا له. روبينيو من القلائل القادرين على أن يكونوا بدلاء لكلا اللاعبين لإجادته اللعب في جميع المراكز، و بجوار ذلك فهو قادر على اللعب كلاعب خط وسط متقدم خلف الثلاثي الهجومي.


جلب سوكراتيس باباستاثوبولوس لشغل مركز الظهير الأيمن حل مشاكل الدفاع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أجلت الحديث عن خط الدفاع إلى النهاية، فهو عامل الفصل الأخير لإيجاد الاتزان اللازم في التشكيل الميلاني. الحديث عن قلب الدفاع لن يكون به الكثير بقدر الحديث عن الأظهرة، فقد استطاع الميلان تدعيم قلب دفاعه بشكل مميز - رغم عدم وصول تلك التدعيمات إلى صورة المثالية - عبر انتداب الصخرة الكولومبية ماريو ييبيس في صفقة مجانية من كييفو و صاحب المستوى الثابت و المميز رغم بلوغه سن الـ 34 عامًا، بجوار انتداب النجم اليوناني سقراطيس باباستاثوبولوس الذي يُجيد اللعب في مركزي الظهير الأيمن و قلب الدفاع، ليُصبح مركز الدفاع مُكونَّا من خمسة لاعبين هم تياجو سيلفا، أليسَّاندرو نيستا، ماريو ييبيس، دانييلِّي بونيرا الذي قدم مستويات جيدة خلال الفترة الإعدادية و مايكل أنجيلو ألبيرتادزي بالإضافة إلى سوكراتيس باباستاثوبولوس.

الحديث سيطول عن مركزي الظهيرين، و البداية سيكون عن مركز الظهير الأيسر و الذي لا يشغله سوى لاعبين فقط بشكل رئيسي و هما الأساسي لوكا أنتونيني و بديله ماريك يانكولوفسكي، و الخيار البديل الآخر و هو جيانلوكا زامبروتَّا. الميلان كان قد حاول التعاقد بشتى الطرق مع ظهير أيسر جديد يرتقي لمستوى الفريق، و قد طلب ألِّيجري التوقيع بشتى الطرق مع نجم دفاع المنتخب الإيطالي القادر على اللعب في مركزي قلب الدفاع و الظهير الأيسر سالفاتوري بوكيتِّي لكن الصفقة لم تتم في آخر اللحظات بسبب رفض يانكولوفسكي الانتقال في المقابل إلى جنوى من جهة، و من جهة أخرى مغالاة جنوى في سعر اللاعب

يظل مركز الظهير الأيسر متزنًا بعض الشيء لكن ضعيف بشكل أكبر من منظور دفاعي، فالثلاثي قادرون على تقديم الدعم لهجومي و إن كان أقلهم هو أنتونيني صاحب المردود المتوسط هجوميًا، أما على الصعيد الدفاعي فالتشيكي لا يمتاز بإمكانيات دفاعية مميزة و بشكل أقل أنتونيني، على عكس زامبروتَّا الذي لا يزال يحتفظ بإمكانياته الدفاعية رغم تقدمه في العمر و انخفاض مستواه بعض الشيء. حل تلك المشكلة سيكون من مركز الظهير الأيمن الذي يحتوي على العديد من اللاعبين و هم باباستاثوبولوس، دانييلِّي بونيرا القادر على اللعب كظهير أيمن (و أيسر في بعض الأحيان) بجوار مركز قلب الدفاع، ماسِّيمو أودُّو، زامبروتَّا نفسه كون ذلك المركز هو مركزه الأصلي، الوافد الشاب الجديد الأوروجوياني برونو مونتيلونجو و إجنازيو أباتي الذي يُتوقع أن يلعب في خط الوسط بشكل أكبر.

فبالعودة لمجريات الموسم الماضي سنستكشف شيئًا يقودنا إلى الأسلوب الذي سيتبعه ألِّيجري: جميع المباريات التي كان فيها الميلان في أوج عطائه أو تلك التي حقق فيها انتصارات و نتائج جيدة لم يكن فيها مركز الظهير الأيمن ذا تأثير في الأغلب على القوة الهجومية للميلان و إمداد المهاجمين بالتمريرات الحاسمة. و في المقابل كان مركز الظهير الأيسر ذا مساهمة كبيرة في إنجاح هجمات الميلان و زيادة خطورة الروسُّونيري أمام مرمى الخصم، و لذا وجد أليجري أنسب الحلول لإيقاف تلك المشكلة، و هي ببساطة التعاقد مع ظهير أيمن ذي صفات دفاعية بحتة ليزيد القوة الدفاعية دون الحاجة إلى دوره الهجومي كما حدث في الموسم الماضي و كون أليجري سيعتمد إلى حد كبير على نفس أسلوب ليوناردو في خطة 4-2-1-3، ليتمكن الظهير الأيسر من التقدم كيفما شاء حسب مجريات المباراة مع تغطية دفاعية من دفاع مكون من ثلاثة لاعبين يلعبون كقلوب دفاع و هم باباستاثوبولوس، نيستا و تياجو سيلفا.

هذا الأسلوب كان أسلوب الميلان في الكثير من الأحيان خلال موسمي 2004-05 و 2005-06 مع المدرب كارلو أنشيلوتِّي، و قد نجح به المدرب الحالي لتشيلسي بامتلاكه لاعبين أمثال أسطورة مدافعي كرة القدم باولو مالديني، المدافع الهولندي العملاق ياب ستام و الجورجي كاخابير كالادزة (الُنضم هذا الصيف إلى جنوى) و الذين ساعدوه على تنفيذ مبتغاه، فعندما كان كارليتُّو يحتاج للهجوم من الجهة اليُسرى كان يلعب ستام في مركز الظهير الأيمن و بجواره نيستا و مالديني (أو كالادزه) بينما كان الظهير الأيسر البرازيلي سيرجينيو يقوم بكل المهام الهجومية ببراعة كبيرة على الجهة اليُسرى.

و في المقابل كان أنشيلوتِّي يضع إما مالديني أو كالادزة في مركز الظهيرالأيسر و يشرك إما أحدهما أو ستام بجوار نيستا في قلب الدفاع عندما كان بحاجة للهجوم من الجهة اليُمنى بقيادة أسطورة المنتخب البرازيلي ماركوس كافو. بالطبع لم يكن الدور الهجومي سواء لستام في الجهة اليُمنى أو مالديني و كالادزة على الجهة اليُسرى منعدمًا تمامًا حيث كانوا يدعمون الهجوم حسب مجريات المباراة أو حينما يستلزم الأمر، و هذا ما ينوي ألِّيجري فعله بالتجديد من باباتساثوبولوس من أجل تقوية الدفاع و سد الفراغات من جهة و من جهة تقوية الهجوم بانطلاقات الظهير الأيسر و التخفيف عن خط الوسط في التغطية من خلفه. هذا الأسلوب لطالما استخدمه ألِّيجري في الكثير من المناسبات مع كالياري، و لذا فهذا الأسلوب يبدو هو الأنسب لألِّيجري مع الميلان خاصة مع قوته الهجومية الضاربة.



المحصلة .. الميلان يسير على نهج برشلونة !

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ببساطة شديدة، يمكننا الاستنتاج من كل ما ذكرناه عن الميلان تكتيكيًا أن أسلوب النادي اللومباردي سيكون مطابقًا لأسلوب برشلونة في الموسمين الماضيين. خطوة باباستاثوبولوس تُشبه كثيرًا وضع دفاع برشلونة مع الظهير الأيسر الدفاعي إريك "بلال أبيدال" و الذي يُمكن بتمركزه الدفاعي زميله على الجبهة اليُمنى دانييل ألفيش من التقدم للأمام و دعم الهجوم دون حساب.

أمر آخر و هو الأسلوب الهجومي للفريق، فسواء بثلاثة مهاجمين أو أربعة، سيكون وضع الميلان مشابهًا لوضع برشلونة. بدءًا من خط الوسط نجد أندريا بيرلو هنا و تشافي هيرنانديز هناك كمنظمين للَّعب، بجواره لاعبين أحدهما مرن هجوميًا مع قدرات دفاعية و الآخر يمتلك بعض الإمكانيات الهجومية رغم كونه آلة دفاعية، و في الميلان سيكون الثنائي أمبروزيني و بواتينج بجوار بيرلو كما هو الحال مع برشلونة عندما كان سيدو كايتا (أو يحيى توريه) رفقة سيرجيو بوسكيتس يشاركان بجوار تشافي في خط الوسط.

و في حال كان الميلان بحاجة لقوة هجومية كبرى سيضرب ألِّيجري بقوة مع الفانتاستيك فور، و من خلفه لاعبي خط وسط ربما يكونان بيرلو و أمبروزيني! تمامًا كما يحدث في برشلونة، حينما يقوم بيب جوارديولا بالزج بكامل ثقله الهجومي "خلال المباريات لتحقيق الفوز"، حيث كان يُشارك تييري هنري على الجهة اليُسرى، ليونيل ميسِّي على الجهة اليُمنى و إبراهيموفيتش في القلب، أما خلفهم مباشرة فكنَّا نرى إنييستا - الذي ينتقل من مركز الجناح الأيسر إلى مركز لاعب خط الوسط المتقدم خلف المهاجمين فور نزول هنري - و هو ما سيقوم به روبينيو أمام الثلاثي رونالدينيو، إبراهيموفيتش و باتو. بينما كان يتحول خط وسط برشلونة ليصبح عنصريه فقط هما تشافي هيرنانديز و سيرجيو بوسكيتس.


صدق أليجري عندما أسماه صفقة الموسم

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ما شاهدناه من رونالدينيو في مباراة الميلان الافتتاحية للسيريا آ هذا الموسم يعود بالذاكرة إلى رونالدينيو 2005 و 2006 حينما كان الأفضل في العالم دون منازع. مدرب الميلان ماسِّيميليانو ألِّيجري عندما سُئِلَ عن صفقة جديدة يتمناها للفريق، قبل البدء في مفاوضات التوقيع مع إبراهيموفيتش و من بعده روبينيو، أجاب قائلًا "رونالدينيو برشلونة هو صفقة الموسم!".

ما قاله ألِّيجري كان تمهيدًا لما شاهدناه يوم الأحد الماضي من لمسات و إبداعات سحرية من الساحر السابق لبرشلونة، و في حال استمر على هذا المنوال فأكاد أُجزم أن إحدى زميليه في الهجوم إبراهيموفيتش و أليكساندر باتو سيتوج بلقب هداف الدوري الإيطالي. خلال الموسم الماضي صنع رونالدينيو 17 هدفًا، فكم من الأهداف سننتظرها من رونالدينيو 2005 العائد في 2010 ؟!



ربما كان جيوفاني جاليوني محقًا يا ألِّيجري..!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ذكرنا سابقًا أننا قد نجد بيرلو في خط الوسط حتى و إن كان بجواره لاعب خط وسط وحيد فقط، لكن أعتقد أن المدرب المخضرم جيوفاني جاليوني كان محقًا عندما طالب لاعبه السابق في بيسكارا و مدرب الميلان الحالي ماسِّيميليانو ألِّيجري بإبقاء المايسترو على دكة البدلاء.

فكما أسلفت الذكر، فإن جوارديولا كان يتبع أسلوب اللعب برباعي هجومي "أثناء المباريات لتحقيق الفوز عندما تتأزم الأمور"، لكن من غير المعقول أن يكون مثل هذا التشكيل هو الأساسي للميلان في العديد من المباريات. ربما كانت مهمة خط الوسط على الصعيد الدفاعي كما قلت في السابق سهلة بعد وصول باباستاثوبولوس، إلا أن بيرلو بطبعه يميل لدعم الهجوم بشكل أكبر مما قد يُفقد الفريق ثقله و اتزانه. و لذا أرى بالفعل أن الثنائي أمبروزيني و بواتينج (أو فلاميني) هم الأجدر بالتواجد الدائم في خط وسط الفريق، بينما يكون بيرلو متواجدًا في حال كان هجوم الميلان ثلاثيًا فقط.

و في حال واصل رونالدينيو تألقه و عودته لأفضل مستوياته عندما كان مع برشلونة، ربما لن يكون الميلان بحاجة لبيرلو كصانع ألعاب متأخر..!

تشيزينا على أرضه ،، أفضل اختبار لهجوم الميلان

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يخوض الميلان ثاني مبارياته في الدوري الإيطالي على ملعب دينو مانودزي أمام مضيفه تشيزينا الذي فاجأ روما في الجولة الأولى على الملعب الأولمبي بالعاصمة الإيطالية بدفاع منظم متماسك للغاية و هجوم سريع و خطير. باختصار تلك المباراة ستكون خير اختبار في بداية المشوار للرباعي الهجومي للميلان، و في حال استطاع "الفانتاستيك فور" إسقاط حصون تشيزينا بعد غدٍ السبت فستكون هذه المباراة ذات تأثير رئيسي على تأقلم اللاعبين الأربعة معًا بشكل سريع و فتاك. لذا، أنصح جميع من يثيرهم الفضول لرؤية الفانتاستيك فور بمتباعة هذه المباراة مساء يوم السبت للكشف عن جزء كبير من الوجه الحقيقي للرباعي الذهبي.



يلومني في حبك وحبك يلومني
ليش يا الاتي تعبت عيوني
اليوم انام وبكرا اقوم
وتفكير في الله ثم فيك
في غيبتك لهفتي لك تزيد
يوم وثلاثه والباقي اربع
همسه لاغلى فريق:
لان تسطر السطور
مـــا في الصدور.


ميلان للابد..........................قاهر المدريدي للابد

  رد مع اقتباس
[ 09-13-2010 ]   رقم المشاركة 2

 

 

الصورة الرمزية Laith Brazil

تاريخ التسجيل: Feb 2010

رقم العضوية: 7293

المشاركات: 2,121

الارتفاع عن سطح البحر: 800 - 900 متر

شكراً: 485
تم شكره 479 مرة في 223 مشاركة

افتراضي رد: نظرة تكتيكية لقوة نادي اسي ميلان الايطالي لهذا الموسم

الميلان بعيد كل البعد عن البطولات يا يزن ... نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الفريق بده 3 أو 4 سنين تجانس بين اللاعبين .. نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة:j ow9:نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




انسى و خليك Relax
و ابعت للدنيـا Fax
يــا دنــيا اشئينـا فيكِ
أتاريكـي ماشـيـة عـكس
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
انسى و مزمز ميـرندا
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
شـكراً للمتـابعة
  رد مع اقتباس
[ 09-14-2010 ]   رقم المشاركة 3

 

 

الصورة الرمزية انس

تاريخ التسجيل: Sep 2008

رقم العضوية: 209

المشاركات: 2,577

الدولة/المدينة: غرب جرش

الارتفاع عن سطح البحر: 800 - 900 متر

شكراً: 6,289
تم شكره 7,753 مرة في 1,327 مشاركة

افتراضي رد: نظرة تكتيكية لقوة نادي اسي ميلان الايطالي لهذا الموسم

اعتقد ان فريق اسي ميلان يحتاج الى تدعيم صفوفه يالشباب اكثر وبالتركيز على المواهب الشابة ويحتاج ايضا مدرب محنك له خبرة البطولات




  رد مع اقتباس
رد


أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 02:54 PM.