مشكور اخي كمال ... انت ذكرتني بأجمل يوم وليله بحياتي ...
لا اتذكر التاريخ ولا حتى السنه ولكن يكفي اننى اتذكر اجمل لحظات عشتها تلك الفتره ... اعتقد انها كانت في نهاية التسعينات .. كان ذالك اليوم من المفروض ان اترك رام الله واذهب الى احدى القرى وتبعد 20 كلم حيث عيد ميلاد ابن اختي المتزوجه هناك ... بدأ تساقط الثلوج بعد الظهر مباشره بغزاره .. اقفلت المدينه وترددت بالذهاب الى القريه لان القريه لا ترتفع سوى 650 متر وخفت ان لا ارى الثلج هناك ولكن بعد الالحاح ركبت سيارتي وكنت قد اشتريتها حديثآ وخرجت من المدينه وكان سمك الثلج 10 سم تقريبآ طبعآ كانت ازمه على الطرق وكنا نمشي خلف الجرافه التي كانت تفتح الطريق اول بأول ... عندما اقتربت من الوصول للقريه بدأ الثلج يتلاشى ولما وصلت كأن القريه في عالم آخر لا يوجد سوى شلالت الماء من بين الازقه والصخور .. انصدمت وحاولت العوده ولكن الكل نصحني بأن ابقى لان رام الله اصبحت مشلوله ومغلقه تمامآ ....
عند الساعه العاشره مساءآ الرياح كانت شديده وكأنها ستقتلع الاشجار وبدأ الرعد يدوي كالانفجارات ولم يسقط مطر بل يتساقط البرد بغزاره لن اشهدها بحياتي الا تلك الليله .. انقطعت الكهرباء واصبح الليل داكن وبعد اقل من ساعه نظرت من الشباك ولكن لا ارى شيئ بسبب الظلام وعندما ابرقت نظرت الى الجبل المجاور فأذا به ابيض وصدقوني بأن سمك البرد المتراكم اكثر من 10 سم .. ولن انم طول الليل وعند الساعه 2 انهمر الثلج متراكمآ فوق البرد ... في الصباح القريه تغيرت معالمها لا ادري ايت الشارع واين الطرقات واين درج البيت ... نظرت الى سيارتي فلا شيئ ظاهر وكانت مطموره تمامآ ... اكثر من 70 سم سمك الثلج على القريه التي لا ترتفع اكثر من 650 متر وحتى اوديتها الساحقه كانت مطموره بالثلج واعتقد انني ما زلت احتفظ ببعض الصور س}نزلها بالنتدي قريبآ ان شاء الله
آسف على الاطاله