أعلن الدكتور صلاح محمد محمود -رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر- أن غرة شهر رمضان للعام الهجري 1430 ستكون فلكيا السبت الموافق 22 أغسطس 2009، وأن شهر شعبان الحالي سيكمل عدته 30 يوما.
وقال الخبير الفلكي إن هلال شهر رمضان سيولد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة العاشرة ودقيقتين صباحا بالتوقيت العالمي- الخميس 29 شعبان الموافق 20 من أغسطس، وهو يوم الرؤية.
وأضاف أن القمر سيغرب قبل غروب شمس ذلك اليوم (يوم الرؤية) في مكة المكرمة بدقيقتين، وفي مدينة القاهرة بـ4 دقائق، وفي باقي محافظات مصر سيغرب القمر قبل غروب الشمس بمدد تتراوح ما بين دقيقة و4 دقائق، أما في الغالبية العظمى للعواصم والمدن العربية والإسلامية الأخرى فإن القمر سيغرب قبل غروب الشمس بمدد تتراوح بين دقيقة و9 دقائق.
وأشار صلاح إلى أنه اعتمادا على أن رؤية الهلال بعد غروب الشمس هو الأساس في الإعلان عن بداية الشهر العربي، فإن الجمعة الموافق 21 أغسطس سيكون هو المتمم لشهر شعبان، وتكون غرة شهر رمضان فلكيا السبت 22 من نفس الشهر.
وأوضح أنه يوم الأربعاء 5 أغسطس سيحدث خسوف شبه ظلي للقمر عندما يكون القمر بدرا، وهذا يدل على دقة الحسابات الفلكية التي أجراها علماء المعهد؛ حيث يتفق حدوث هذا الخسوف مع توقيت النصف من شهر شعبان الحالي.
وأكد صلاح أن خسوف القمر القادم لن يرى في مصر؛ لأن بدايته ستكون في تمام الساعة الـ11 مساء ودقيقة واحدة، أما وسطه فسيكون في الدقيقة 39 فجر الخميس 6 أغسطس، ونهايته في تمام الساعة الثانية والدقيقة 17، ويمكن رؤيته في الأمريكتين وأوروبا وإفريقيا وغرب آسيا.
ومن جهة أخرى، خالفت ليبيا في تقديرها لبداية شهر رمضان؛ حيث أعلن المركز الليبي للاستشعار أنه طبقا للحسابات العلمية سينتهي شهر شعبان فلكيا لهذه السنة يوم الخميس الموافق 20 أغسطس في تمام الساعة (12:03) الثانية عشرة وثلاث دقائق ظهرا بتوقيت الجماهيرية، وعندها يبدأ شهر رمضان فلكيا، وبذلك سيكون يوم الجمعة الموافق 21 أغسطس هو أول أيام شهر رمضان لهذه السنة حسابيا، أي قبل يوم من بداية الشهر الكريم لدى معظم الدول العربية، طبقا للحسابات الفلكية.
وعادة ما تخالف ليبيا مواعيد بداية ونهاية شهر رمضان، وتقول إنها تأخذ بالحسابات الفلكية الدقيقة، مما ينتج عنه أن تبدأ الصوم قبل غالبية الدول العربية بيوم أو بعدها بيوم.
ودائما ما تثير عملية تحديد أول أيام شهر رمضان ورؤية هلاله الجدل بين الدول الإسلامية، كما يختلف العلماء عليها أيضا.
فهناك جماعة من العلماء ترى أنه يجب على الدول اتباع رؤية قمرية واحدة ما دام أنها تشترك في جزء من الليل، فيما ترى جماعة أخرى ضرورة اتباع جميع الدول الإسلامية في أي مكان بالعالم التقويم القمري للمملكة العربية السعودية.
وهناك جماعة ثالثة تعتقد بأنه يجب أن تتم رؤية هلال رمضان في كل بلد على حدة، وأن يتبع أهل كل بلد قرار الهيئة المسئولة عن استطلاع الرؤية فيه بغض النظر عن توافق رؤيتها مع رؤى الدول الأخرى، ويسبب هذا الخلاف حيرة لدى المسلمين خاصة في الغرب.
العرض الشجري