المناخ والصحة / نقلا عن منظمة الصحة العالمية - منتديات ArabiaWeather.Com

العودة   منتديات ArabiaWeather.Com > منتدى الطقس > منتديات الطقس التعليمية > مركز تعريف و تعليم علم الأرصاد الجوية

مركز تعريف و تعليم علم الأرصاد الجوية يختص بمناقشة الأسئلة الشائعة الخاصة بعلم الأرصاد الجوية كما و يختص بتعليم الأعضاء بشكل تدريجي عملية الرصد الجوي و من ثم التنبؤ الجوي قدر المستطاع

الاخبــــار

رد

[ 07-05-2008 ]   رقم المشاركة 1

 

 

الصورة الرمزية almahasneh2008

تاريخ التسجيل: Jul 2008

رقم العضوية: 57

المشاركات: 9

شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

المناخ والصحة
يخلّف المناخ والطقس، من المناطق الاستوائية إلى منطقة القطب الشمالي، آثاراً مباشرة وغير مباشرة بالغة على حياة الإنسان. وعلى الرغم من تكيّف الناس مع الظروف التي يعيشون فيها وتكيّف الفيزيولوجيا البشرية مع التغيّرات المناخية الكبرى، فإنّ ثمة حدوداً لتلك القدرة على التكيّف.

ويمكن أن تخلّف تقلّبات الطقس القصيرة الأجل آثاراً وخيمة على الصحة منها ما يلي:

يمكن أن تتسبّب درجات الحرارة القصوى (المرتفعة والمنخفضة على حد سواء) في حدوث أمراض قد تؤدي إل الوفاة، مثل الإجهاد الحراري أو انخفاض حرارة الجسم، وفي زيادة معدلات الوفاة الناجمة عن أمراض القلب والأمراض التنفسية.
يمكن أن تتسبّب ظروف الطقس الراكدة، في المدن، في احتباس الهواء الدافئ وملوّثات الهواء، ممّا يؤدي إلى انتشار الضباب والدخان بصورة متكرّرة وحدوث آثار صحية وخيمة.
وقد تكون تلك الآثار وخيمة. فقد تسبّب ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير عادي، في صيف عام 2003، في حدوث وفيات تجاوزت عدد الوفيات التي وقعت في الفترة نفسها من الأعوام السابقة بأكثر من 000 35 حالة وفاة .

كما تخلّف بعض الظواهر الطقسية القصوى الأخرى، مثل الأمطار الغزيرة والفيضانات والأعاصير، آثاراً على الصحة. فقد شهدت فترة التسعينات، على سبيل المثال، وفاة نحو 000 600 نسمة في جميع أنحاء العالم بسبب كوارث طبيعية ناجمة عن تقلّبات الطقس؛ علماً بأنّ حوالي 95% من تلك الوفيات وقعت في البلدان الفقيرة. وفيما يلي بعض الأمثلة على ذلك:

في تشرين الأوّل/أكتوبر 1999 تسبّب إعصار وقع في أوريسا بالهند في وفاة 000 10 نسمة. وتراوح مجموع الأشخاص المتضرّرين منه بين 10 ملايين و15 مليون نسمة.
في كانون الأوّل/ديسمبر 1999 أودت الفيضانات التي وقعت في كاراكاس (فنزويلا) والمناطق المحيطة بها بحياة نحو 000 30 نسمة كان الكثير منهم يعيشون في مدن الأكواخ بُنيت على منحدرات مكشوفة.
وتؤثّر الظروف المناخية، بالإضافة إلى تغيير أنماط الطقس، في الأمراض المنقولة بالمياه والنواقل مثل البعوض. وتُعد الأمراض التي تتأثّر بالمناخ من أكبر الأمراض الفتاكة في العالم. فالإسهال والملاريا وسوء التغذية الناجم عن عوز البروتينات والطاقة هي أمراض تسبّبت وحدها في حدوث أكثر من 3ر3 مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم في عام 2002، علماً بأنّ 29% من تلك الوفيات وقعت في الإقليم الأفريقي.

الاحترار العالمي
يمتص سطح الأرض نحو ثلثي الطاقة الشمسية التي تبلغ كوكب الأرض، ممّا يؤدي إلى تدفئته. وينعكس الحرّ إلى الغلاف الجوي حيث تحبس غازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، بعضاً منه. وبدون "تأثير تلك الغازات" سيبلغ متوسط الحرارة السطحية درجة لا يستطيع الإنسان تحمّلها للعيش في كوكب الأرض.

وخلال السنوات الخمسين الماضية تسبّبت الأنشطة البشرية، وبخاصة حرق الوقود الأحفوري، في إصدار ثاني أكسيد الكربون وغيره من غازات الدفيئة بكميات كافية للتأثير في المناخ العالمي. وقد ارتفع تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، منذ الفترة السابقة للتطوّر الصناعي، بأكثر من 30% ، ممّا تسبّب في حبس المزيد من الحرارة في طبقة الغلاف الجوي السفلى.

ويشير تقرير التقييم الرابع (2007) للفريق الحكومي الدولي المعني بتغيّر المناخ إلى أنّ الآثار تشمل ما يلي:

شهد متوسط درجة الحرارة السطحية، في جميع أرجاء العالم، زيادة بنحو 65ر0 درجة سلزيوس خلال السنوات الخمسين الماضية.
تم تصنيف 11 عاماً من الأعوام الانثي عشر الماضية (1995-2006) ضمن قائمة أشدّ الأعوام حرّاً منذ بدء تسجيل درجات الحرارة، علماً بأنّ تلك القائمة تضمّ 12 عاماً.
شهدت معدلات الاحترار وارتفاع مستوى البحر تسارعاً في العقود الأخيرة.
شهدت كثير من المناطق، وبخاصة البلدان الواقعة بين خطوط العرض الوسطى والعليا، زيادات في نسبة تهاطل الأمطار، كما سُجّلت زيادة عامة في تواتر الأمطار الغزيرة.
شهدت مناطق يقع بعض منها في آسيا وأفريقيا زيادة في تواتر حالات الجفاف وشدتها في العقود الأخيرة.
سُجّلت، منذ السبعينات، زيادة في تواتر أشدّ الأعاصير المدارية في بعض المناطق، مثل شمال المحيط الأطلسي.
والجدير بالذكر أنّ انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لا تزال مستمرة على الصعيد العالمي. ويتم استخدام التقديرات الخاصة بنمو السكان واستخدام الطاقة في المستقبل كمدخلات لوضع نماذج المناخ العالمي وذلك من أجل التنبؤ بتغيّر المناخ في المستقبل. وخلص الفريق الحكومي الدولي المعني بتغيّر المناخ، بعد استعراض مخرجات طائفة من تلك النماذج، إلى الإسقاطات التالية فيما يخص القرن المقبل:

سيشهد متوسط درجة الحرارة السطحية زيادة تتراوح بين 1ر1 و4ر6 درجة سلزيوس، وذلك يعتمد، جزئياً، على التوجهات المستقبلية في مجال استعمال الطاقة. وسيبلغ الاحترار ذروته على مساحات اليابسة وفي مناطق خطوط العرض العليا.
ستشهد موجات الحرّ الشديد والأمطار الغزيرة وغيرها من الظواهر القصوى زيادة من حيث تواترها وشدّتها.
من المتوقع أن يتواصل ارتفاع مستوى البحر بوتيرة مسرعة.
وتسعى كثير من البلدان، حالياً، إلى الحد من انبعاثات غازات الدفيئة في ظلّ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغيّر المناخ. ومن المؤسف ملاحظة أنّ التوجهات الماضية والمتوقعة فيما يخص التنمية واستعمال الطاقة تشير، رغم تلك الجهود، إلى أنّ العالم سيواجه تغيّرات مناخية كبرى وارتفاعاً في مستويات البحر في العقود المقبلة.

الآثار الصحية الناجمة عن تغيّر المناخ
يعتمد ضمان الصحة العمومية، إلى حد كبير، على مياه الشرب النقية والأغذية الكافية والمأوى الآمن والظروف الاجتماعية الجيدة. ومن المحتمل أن يؤثّر تغيّر المناخ في جميع تلك العوامل. وتشير الدراسات التي أجراها الفريق الحكومي الدولي المعني بتغيّر المناخ لاستعراض الآثار المحتملة الناجمة عن ذلك التغيّر إلى إمكانية جني بعض المنافع المحلية من احترار المناخ، مثل انخفاض عدد وفيات فصل الشتاء في المناطق ذات المناخات المعتدلة وزيادة إنتاج الأغذية في بعض المناطق، لاسيما مناطق خطوط العرض العليا. وستمكّن الخدمات الصحية العمومية ومستويات العيش المرتفعة من حماية بعض الفئات السكانية من بعض الآثار المعيّنة؛ فمن غير المحتمل، على سبيل المثال، أن يتسبّب تغيّر المناخ في عودة ظهور الملاريا واستحكامها في شمال أوروبا أو أمريكا الشمالية. غير أنّ من المحتمل، إجمالاً، أن يغلب الطابع السلبي على الآثار الصحية الناجمة عن تغيّر المناخ، وبخاصة في أشدّ المجتمعات المحلية فقراً، علماً بأنّ تلك المجتمعات هي الأقلّ إسهاماً في انبعاثات غازات الدفيئة. ومن الآثار الصحية المذكورة ما يلي:

زيادة تواتر موجات الحرّ: تشير التحاليل التي أُجريت مؤخراً إلى أنّ تغيّر المناخ الناجم عن النشاط البشري أسهم، بقدر وافر، في حدوث موجة الحرّ التي اجتاحت أوروبا في صيف عام 2003.
من المحتمل أن تسهم أنماط تهاطل الأمطار، التي مافتئت تتغيّر، في عرقلة إمدادات المياه العذبة، ممّا يؤدي إلى زيادة مخاطر الأمراض المنقولة بالمياه.
من المحتمل أن يسهم ارتفاع دراجات الحرارة وتغيّر أنماط تهاطل الأمطار في الحد من إنتاج الأغذية الأساسية في كثير من أشدّ المناطق فقراً، ممّا يزيد من مخاطر سوء التغذية.
يسهم ارتفاع مستوى البحر في زيادة مخاطر الفيضانات الساحلية، وقد يستوجب تهجير السكان. ويعيش أكثر من نصف سكان العالم، حالياً، داخل نطاق لا يتجاوز 60 كيلومتراً انطلاقاً من ساحل البحر. ومن أكثر المناطق عرضة للمخاطر دلتا النيل في مصر ودليتا غرانج-براهمابوترا في بنغلاديش والعديد من الجزر الصغيرة، مثل ملديف وجزر مارشال وتوفالو.
من المحتمل أن تسهم التغيّرات المناخية في إطالة مواسم سراية الأمراض الرئيسية المنقولة بالنواقل وتغيير نطاقها الجغرافي، ممّا قد يؤدي إلى انتقال تلك الأمراض إلى مناطق حيث يفتقر السكان إلى المناعة اللازمة لمقاومتها و/أو تفتقر السلطات إلى بنية تحتية صلبة في مجال الصحة العمومية لمواجهتها.
ولا يوفر قياس الآثار الصحية الناجمة عن تغيّر المناخ إلاّ بيانات جدّ تقديرية. بيد أنّ التقييم الكمّي الذي أجرته منظمة الصحة العالمية، بمراعاة مجموعة من الآثار الصحية المحتملة فقط، خلص إلى احتمال أن تكون الآثار الناجمة عن تغيّر المناخ الجاري منذ منتصف السبعينات قد تسبّب في حدوث أكثر من 000 150 حالة وفاة في عام 2000. كما خلص إلى احتمال استمرار تلك الآثار في المستقبل.

استجابة منظمة الصحة العالمية
تتولى منظمة الصحة العالمية تنسيق عمليات استعراض البيّنات العلمية المتعلقة بالصلات القائمة بين المناخ وتغيّر المناخ والصحة، بما في ذلك دعم عملية التقييم التي يضطلع بها الفريق الحكومي الدولي المعني بتغيّر المناخ. وترى المنظمة، استناداً إلى تلك العمليات، أنّ التغيّر السريع الذي يطرأ على المناخ يشكّل مخاطر كبيرة على صحة البشر، ولاسيما أشدّ الفئات فقراً. وعليه تدعم المنظمة الإجراءات الرامية إلى الحد من تأثير البشر في المناخ العالمي.

وتعود سياسات الحد من المخاطر، المُحكمة التخطيط، بمنافع صحية مباشرة. فيمكن، على سبيل المثال، أن تسهم نُظم النقل الحضري المُصمّمة بشكل جيّد في الحد من انبعاثات غازات الدفيئة والحد، في الوقت ذاته، من الآثار الصحية الرئيسية الناجمة عن تلوّث الهواء والخمول البدني في المناطق الحضرية، علماً بأنّ تلك الآثار تودي بحياة الملايين من الناس كل عام. كما يمكن أن تسهم المساكن المزوّدة بوسائل العزل الحراري الفعالة في الحد من استهلاك الطاقة وما يتصل بذلك من انبعاثات غازات الدفيئة، والحد من الوفيات الناجمة عن البرد والحرّ على حد سواء، والحد، في البلدان الفقيرة، من الحاجة إلى حرق وقود الكتلة البيولوجية ومن آثار تلوّث الهواء داخل المباني. وتقوم منظمة الصحة العالمية بتعزيز جهودها من أجل دعم التنمية الصحية، التي تسعى إلى تقليص المخاطر البيئية الراهنة المحدقة بالصحة وتساعد، في الوقت ذاته، على الحد من تأثيرنا في المناخ العالمي.

وتسلّم منظمة الصحة العالمية أيضاً، بالنظر إلى انبعاثات غازات الدفيئة السابقة، بأنّ العالم سيستمر في مواجهة مناخ أكثر تغيّراً واحتراراً على مدى عدة عقود على الأقلّ. والجدير بالذكر أنّ العمل الذي تضطلع به المنظمة في مجال دعم البرامج الرامية إلى مكافحة الأمراض المعدية وتحسين جودة المياه وخدمات الإصحاح والاستجابة لمقتضيات الكوارث الطبيعية يساعد، فعلاً، على الحد من مواطن الضعف الصحي إزاء تغيّر المناخ في المستقبل. كما نظمّت المنظمة حلقات عملية في معظم البلدان المعرّضة للمخاطر وذلك لإذكاء الوعي بالعواقب الصحية الناجمة عن تغيّر المناخ وأنماط الطقس ذات الصلة. كما تتعاون المنظمة، بشكل مطّرد، مع الوكالات الشريكة في منظومة الأمم المتحدة من أجل دعم البلدان في تعزيز العناصر الرئيسية للنُظم الصحية، مثل ترصد الأمراض والاستجابة لمقتضياتها والعمل الصحي في حالات الطوارئ، علماً بأنّ ثمة حاجة ماسّة إلى تلك العناصر لحماية الصحة العمومية من الآثار الناجمة عن تغيّر المناخ.




  رد مع اقتباس
[ 07-08-2008 ]   رقم المشاركة 2

 

 

الصورة الرمزية كل المنى

تاريخ التسجيل: Jul 2008

رقم العضوية: 37

المشاركات: 80

الدولة/المدينة: الأردن بلد النشامى ،،

الارتفاع عن سطح البحر: 1000-1100 متر

شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

Icon4

وتسلّم منظمة الصحة العالمية أيضاً، بالنظر إلى انبعاثات غازات الدفيئة السابقة، بأنّ العالم سيستمر في مواجهة مناخ أكثر تغيّراً واحتراراً على مدى عدة عقود على الأقلّ
هادا هو الشي يللي عم نعيشه من تقريباً خمس سنين لو ما كنت غلطانة ،، فعلاً آخر فترة الشتا عم بيتأخر كتير مو متل زمان ,, و تقلبات الطقس مش طبيعية أبداً ،، حتى درجة الرطوبة صارت شي مش معقول ،، بتزكر قبل أسبوعين كنت آعدة ع البرندا والله حسيت حالي متل كإني ع الشط من الرطوبة ،، لأول مرة بحس بهيك رطوبة عنا في عمان ،، زكرتني بأجواء بيروت و خاصة عند الروشة ،،

ع كل حال الله يسترنا من يللي جاي ،،

ثانك يو أخي المحاسنة ع المعلومات المميزة ,, بتمنى تقبل مروري المتواضع ،،

إختك :: كل المنى ،،
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



  رد مع اقتباس
[ 07-09-2008 ]   رقم المشاركة 3

 Banned

 

الصورة الرمزية hebron

تاريخ التسجيل: Jul 2008

رقم العضوية: 39

المشاركات: 646

الدولة/المدينة: ضاحية الياسمين

الارتفاع عن سطح البحر: 900 - 1000 متر

شكراً: 0
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة

افتراضي

مشكور أخي الكريم على المعلومات القيمة



  رد مع اقتباس
[ 08-25-2008 ]   رقم المشاركة 4

 

 

الصورة الرمزية TORNADO

تاريخ التسجيل: Aug 2008

رقم العضوية: 145

المشاركات: 2,451

الدولة/المدينة: Amman

الارتفاع عن سطح البحر: 900 - 1000 متر

شكراً: 2,074
تم شكره 3,033 مرة في 318 مشاركة

افتراضي

نقل موفق اخي ,, ومعلومات اكيد مهمة شكرا الك




  رد مع اقتباس
رد


أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 11:15 AM.