ذكروا أن البرعي يرحمه الله في حجه الأخير أخذ محمولا على جمل ، فلما قطع الصحراء مع الحج الشامي وأصبح على بعد خمسين ميلا من المدينة ، هب النسيم رطبا عليلا معطرا برائحة الأماكن المقدسة ، فازداد شوقه للوصول لكن المرض أعاقه عن المأمول ، فأنشئ قصيدة لفظ مع آخر بيت منها نفسه الأخير ..
يا راحليـن إلـى منـىً بقيـادي = هيجتـمُ يـوم الرحيـل فـؤادي