القصة الجديدة اليوم بعنوان :
خيبة أمل..
المكان: دمشق والسويداء ..
الزمان:18و 19/2/2008..
ما حدث هو كالتالي:
النشرة الجوية للتلفزيون الأردني في يوم الجمعة ,قال فيها المذيغ ما يلي :الاثنين المملكة ستغطيها الثلوج من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها..
ومنذ أن سمعت ذلك عقدت العزم أن أفعل كل ما يمكن لكي أكون متواجدا في السويداء يوم العاصفة والمشكلة التي واجهتني هي الدوام في الكلية..
لا أخفيكم أني كنت مضطرا أن أدوام يوم الاثنين لذا قررت أن أحضر الجلسة ثم أتوجه فورا الى السويداء..(لم أكن وقتها أعرف موقع طقس الأردن)
وهكذا في يوم الاثنين ذهبت الى الكلية/كفرسوسة -دمشق وحضرت الجلسة و في أثنائها بدأت أمطار غزيرة وأنا قلقت كثيرا حينها خشية أن ينقطع الطريق الى السويداء..
وفورا وما ان انتهت الجلسة عصرا حتى جمعت اغراضي لاذهب الى السويداء وكانت عندها الأمطار متوقفة والأجواء عاصفة..
والحمد لله وصلت الى السويداء كانت الرياح مخيفة جدا جدا والسماء حمراااااااء..
وذهبت لاشتري مؤونة تكفيني خلال فترة العاصفة وبالغت حينها كثيرا بالأغراض كما اشتريت "كستنة" ..كانت العاصفة حديث جميع الناس , صحيح أننا معتادون على الثلوج المخيفة في محافظة السويداء
الا اننا عندما نتحدث عن عاصفة تصل ثلوجها الى مناطق متندية الارتفاع كالمتوقعة فهذا يعني ان هناك قرى ستطمرها الثلوج..بالكامل..
عدت الى المنزل بانتظار الثلوج..
وهنا سأتحدث عن أمر اعتدت عليه أيام الثلج أعرف من خلاله ليلا أن الثلوج قد بدأت وهو أن اترك التلفزيون يعمل فاذا اختفت الاشارة فهذا يعني أن الثلج قد بدأ ..والمضحك اني غفيت ساعتين واستيقظت الساعة الواحدة على صوت التلفاز يصدح عاليا فاستغربت وقلت أين الثلج؟؟؟
وعدت ونمت وبعدها بساعة استيقظت ووجدت التلفاز لا زال يعمل والاشارة موجودة؟؟؟وبدأت أقلق وفي الساعة الرابعة بدأ الثلج يتساقط
وبدأ يتراكم خلال دقائق فاطمئنيت وذهبت لأكمل النوم وباعتقادي اني عندما سأستيقظ سأجد مترا من الثلج..
لكن عندما استيقظت كانت المفاجئة ,لم أجد سوى 3سم ثلج؟؟؟؟ فقلت في نفسي يبدو أن الثلجة قد كانت من نصيب جنوب الأردن فقط..وأنها استثنت
شمال ووسط المملكة وجنوب سوريا والمشكلة أنه لم يكن عندي خط هاتف لكي اعرف من خلال الانترنت ماذا حصل ففتحت على التلفزيون الأردني
وانتظرت حتى يعلقوا على الخبر فكانت المفاجئة الثانية وهي أنه في عمان الغربية كان الهطول فقط مطر ممزوج بالثلج فعرفت أني في نعيم حيث أن3سم أفضل من لا شيء..واتصلت مع معارفي في دمشق فقالوا لي ليس هناك لا مطر ولا ثلج باستثناء أقصى غرب دمشق..فقررت العودة
والمشكلة الأكبر هي أين سأذهب بالأغراض التي تكفي 5 أشخاص لأسبوع..
لكني تدراكت الأمر وعدت في اليوم التالي الى دمشق بخيبة أمل والحمد لله على كل حال..
أشير الى أن ثلوجا محلية سقطت في السويداء بعد انحسار المنخفض في الليلة التالية سببت تراكما 1سم..جديدة
تحياتي..