العاميات لهجات أم لغات
العاميات لهجات أم لغات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهجة هي مجموعة من الصفات اللغوية في بيئة خاصة ويشترك جميع أفراد هذه البيئة في تطبيق هذه الصفات. وبيئة اللهجة جزء من بيئة أوسع تضم عدة لهجات تسمى اللغة وكل لهجة تستقل في بعض صفاتها وتشترك في معظم الصفات مع اللهجات الأخر تحت نفس اللغة. فعلاقة اللغة باللهجة علاقة العام بالخاص. ولتنتمي لهجة ما إلى لغة معينة يجب أن تشترك مع بقية اللهجات الأخرى منها في معظم الكلمات ومعانيها وأسس بناء الكلمة وتركيب الجملة وأساليب التعبير المختلفة. أما إذا كونت معانيها الخاصة وبنية كلمة خاصة وتركيب جمل مختلف وأساليب تعبير مختلفة لتصبح الفروقات كثيرة بينها وبين اللغة الأم أو بينها وبين اللهجات الأخرى فإنها تتحول إلى لغة مستقلة وإن ظلت تربطها روابط كثيرة باللغة الأم. وهذا ما يدعوني إلى تسمية اللهجات العامية باسم اللغات لأني سأرصد بعض الظواهر اللغوية التي استقلت بها العاميات عن العربية. وهذ الموضوع ليس تشجيعا للعاميات ولا تقعيدا لها وليس جهد مبذولا ضد العربية لهذه الأسباب: 1- اللغة كائن لا يمكن السيطرة عليه فضلا عن محاربته أو معاضدته 2- للعربية قوة قاهرة لا تزال ظاهرة ومؤثرة على العاميات وعلى اللغات الأخرى ولا يمكن لجهد بشري جماعي أو فردي أن يحجم هذه القوة فبقاؤها 15 قرنا متتاليا متماسكة يجعل من العسير على أي لغة أن تزيحها بل الخطر يجتاح اللغات الأخرى والعاميات حين تكون معركتها مع العربية. 3- أنا لا أنطلق من منطلق نصرة لغة على أخرى بل أصف الواقع كما أراه ووقوعي في الخطأ أو في الصواب ممكن على نفس القدر حتى تقام الحجة ويؤتى بالدليل فيتبين الخطأ من الصواب. 4- لا أتبع العاطفة فلا يغير قولي من الواقع شيئا فإن كنت على حق فالواقع يشهد لي وإن كنت على خطأ فهو كذلك يكذبني ومن كان ذا بصيرة فسيدلني على مواقع زللي إن زللت وسيساندني إن كنت على حق ومن أجل العلم اجتمعنا لا من أجل اللهو واتباع الهوى. ظاهرة الإعراب |
رد: العاميات لهجات أم لغات
تابع لما سبق - ظاهرة الأدوات الجديدة وتغير الأدوات القديمة |
رد: العاميات لهجات أم لغات
تابع لما سبق - ظاهرة الأدوات الجديدة وتغير الأدوات القديمة |
رد: العاميات لهجات أم لغات
ظاهرة الأفعال المساعدة
استخدام الكلمات المساعدة غير شائع في العربية إلا على نطاق ضيق جدا كما في التفضيل نحو هو أشد حمرة ولا يقاس ذلك باستخدام الأفعال المساعدة في اللغات اللاتينية أما العاميات فكانت بين بين فسمحت بالألفاظ المساعدة إلا أنها ليست كتلك الأفعال في اللغات اللاتينية التي لا يمكن الاستغناء عنها. في التعبيرات العامية يمكن الاستغناء عن الألفاظ المساعدة أو استخدامها فمثلا في بعض العاميات يستخدمون لفظ قاعد أو قاعدة كاستخدام الفعل المساعد تماما فيقولون أنا قاعد أركض في المضمار أو قاعدة أرتب البيت ويستخدم اللفظ عَمّال أيضا نفس الاستخدام فيقولون أنا عمال بأكتب الرسالة من استخدامات اللفظ المساعد أيضا حلوله محل الفعل الأصلي فيقولون مثلا أنا أسوي طبخة جديدة أو أعمل طبخة أو أزين طبخة أو أصلح طبخة بدلا من أنا أطبخ جدير بالذكر أن الفعل الناقص يعمل عمل الأفعال المساعدة من الناحية المعنوية ويبدو ذلك جليا في كون الفعل كان هو المقابل في الترجمات ولكن كما ذكرنا من قبل أن هذا في العربية غير شائع كما في اللغات اللاتينية. وهذا يؤدي بنا إلى القول أن العاميات أيضا ورثت هذا الاستخدام أيضا فيقولون أنا كنت أنتظر وأنت كنت غافل وناسي والحق أن هذه الظاهرة تحتاج إلى تأمل أعمق لا يليق أن نخوض غماره في هذه الإشارات اليسيرة ولكنها تستحق الإشارة إليها وأخذها في الحسبان عندما نريد إطلاق لفظ لهجة عربية على هذه العاميات ظاهرة الأصوات الجديدة |
رد: العاميات لهجات أم لغات
تحليل وضع العامية في الواقع |
رد: العاميات لهجات أم لغات
تحية كبيرة موضوع شيق
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:58 PM. |