من قائل هذه الكلمات ؟

يقولون أن عودة نيسان جميلة جدا في كل عام...........
( هل أرحل عنك وقصتنا ...أحلى من عودة نيسان )

لكني لا أحب هذه العودة...لا لشيء...فقط لأنها تعد بالصيف والجفاف ..........
غير أن أيلول ( وكم وصفوه بالسواد ) ينسبون إليه شيخوخة الأشياء الجميلة ونهاية نضارتها...غير أنه أشهى لنفسي من مزارع الدراق والمشمش والخوخ...لا لشيء..فقط لأنه يعلن عودة الحبيب المنتظر...( الشتاء )
ياااااااااااااااااه لوقع هذه الكلمة على نفسي...وهل غير حبات المطر...وزمجرة الريح...وسكون الثلج...وبرودة الدم في العروق...هل لغير هذه التراتيل وخالقها تخشع الروح؟

لا زلت أذكر طفولتي....كانت أمي تضم جسدي الصغير في ذاك الفراش الشتائي الوثير...كلما أعلن الرعد تسبيحه لخالقه...واستجاب لصلاته اهتزاز الجدران...وكنت أختلس النظر..بعينين صغيرتين من تحت الغطاء...لآخذ لوميظ البرق صورا...لم تحترق لليوم في عتمة ذاكرتي الشتائية...
فقولوا لمحبي الصيف أن يعذرونا....فقد ولدنا من رحم الشتاء قبل أن نخرج من أرحام أمهاتنا