تحل بعد أسبوع من الآن الذكرى السنوية التاسعة للعاصفة الثلجية أليكسا، وتعتبر الأخيرة العاصفة الثلجية الأقوى لشهر كانون أول منذ بدء السجلات المناخية الأردنية.
وتولدت تلك العاصفة بفعل تمركز صلب وطويل الأمد لمرتفع جوي ضخم فوق أوروبا مما أدى الى إندفاع كتلة هوائية قطبية شديدة البرودة من سيبيربا نحو شرق المتوسط ولاحقا إنفصالها عن الكتلة الأم، وبقيت تدور الكتلة حول نفسها لأربعة أيام متواصلة، مولدةً منخفضين جويين سطحيين قرب سواحل لبنان مما جعل الأراضي الفلسطينية والأردنية في مرمى سحب كثيفة محملة بكميات هائلة من الأمطار والثلوج.
وكانت محصلة العاصفة تراكم مترين من الثلوج في مرتفعات عجلون وجرش العالية شمال الأردن، وهي الكمية الأكبر منذ عاصفة 25 شباط عام 1992. بالنسبة للمنطقة الوسطى، فقد إنحصر تأثير العاصفة على محافظة البلقاء وشمال غرب العاصمة عمّان، ووصلت في الأخيرة الى 85 سم في صويلح، وهي الكمية الأكبر منذ عاصفة 25 شباط عام 2003. إما في الجنوب فلم ترتقي التراكمات الى كميات تنافس عواصف سابقة مثل التي أثرت في 9 كانون ثاني 2013.