تاكيد على كلامي بالرد السابق
لجزيرة تفشل في إثبات ادعائاتها بأن الاردن مصدر "التشويش" ..
2010-09-30 عمون - استضافت قناة الجزيرة الفضائية مساء الخميس خبيرا دوليا فرنسيا ليتحدث حول الادعاءات التي فشلت القناة نفسها في إثباتها بأن الاردن مصدرا ل" التشويش" على قنواتها خلال بثها لمباريات كأس العالم.

وقال الخبير الدولي الفرنسي برونون دوباس وهو صاحب شركة مختصة في شأن الاتصالات أن 90 % من عمليات التشويش التي تحدث ليست من قبل اشخاص سيئين بل عن طريق الخطأ ، وهنالك اصحاب نقل خارجي يشوشون عن طريق الخطأ".

وبين الخبير الذي كان يتحدث في " ما وراء الخبر" ان صناعة الاقمار الاصطناعية تزداد يوما بعد ومن الاحتمال حصول اخطاء عند المشغلين ".

مقدمة البرنامج حاولت اقحام الخبير الدولي وكأنه على اطلاع بالدراسة ولديه اثباتات بمصدر التشويش من الاردن إلا أن الخبير قال " لا استطيع ان احكم على هذا الأمر ".

وأشار الى أن اثبات ما حصل من تشويش يكون خلال الفترة الزمنية التي وقعت فيها الحادثة لا بعد فترة زمنية طويلة.

الكاتب الاردني الزميل جميل النمري الذي كان ضيفا عبر الهاتف من عمان أكد على ما جاء به الخبير الفرنسي متمنيا أن لا يُسيس الموضوع.

وحينها قالت مذيعة البرنامج أن الجزيرة حاولت الابتعاد عن تسييس الموضوع أو الحديث في هذا الجانب وان الحديث ضمن هذا السياق صدر من البعض في الاردن ، وزادت "وانتم من بدأ بهذا الكلام".

حديث مذيعة الجزيرة جاء رغم أن عنوان الحلقة كان " الابعاد القانونية والسياسية في التشويش على بث الجزيرة".

النمري أكد أن موقف الحكومة الاردنية يكمن في انها ليست طرفا في هذه القضية ولم تقم بهذا العمل وابدت تعاون لكل ما هو مطلوب فنيا للوصول الى الحقيقة.

واكد على ما جاء به الخبير الفرنسي الذي قال ان هذه التكنولوجيا ما زالت في بداياتها ، كما انهم لم يشاركوا في الامر ولا يعلق ولا يستطيع ان يؤكد أن الاردن مصدر التشويش.

وأضاف النمري : موقف الحكومة الاردنية سليم ومستعدة للتعاون الفني والقانوني للوصول الى الحقيقة وموقف لا غبار عليه ونأمل ان لا يكون هنالك تسييس للقضية.

كما شارك في البرنامج خبير في القانون الدولي سعد جبار الذي تحدث بشكل عام عن العقوبات التي تقع على الجهات التي تثبت ادانتها في هذا العمل ، على الرغم من أن الخبير انزلق إلى السياسة وابتعد عن اختصاصه القانوني حيث ذهب في مدح القناة وتمجيدها والجهات الكثيرة التي تستهدفها .

يذكر ان مقدمة البرنامج حاولت توجيه الاسئلة نحو اجابات معينة إلا أنها لم تحصل على مرادها خاصة من الخبير الفرنسي الذي ظهر بشكل مهني عالي ورفيع اوقعت اجاباته مقدمة البرنامج في حرج خلال اجاباته المختلفة ، بخلاف الخبير القانوني الذي انقذ المذيعة من أزمتها حيث انبرى في التطرق لمواضيع سياسية والمدافعة عن كيان القناة ، ما دعاها إلى اعطاءه وقتا اكبر من غيره من الضيوف .