لو أن القاتل رآها مرة، وهي تداعب الفراشة. لو رآها تلبس فستاناً جديدا، وتنظر نفسها في المرآة، وتغتر : أنا أحلى بنت بالعالم. لو رآها تبتسم للصباح وتغيظه : يا صباح، أنا أشرق منك، أنت تشرق من أجلي.
لو رآها تحضتن عروستها، وتفكر هكذا ستكون طفلتي.
لو رآها تشاهد فلما كرتونيا، وتبكي لحظة يموت البطل، وتستنجد بالأميرة أن تنقذه. لو رآها تلعب لعبة سندريلا، وتنسى كندرتها وتطير، لو رآها وهي ترتجف قبل نومها من الحكاية المخيفة.
لو قرأ ما كتبت في دفترها : أنا بحب وطني، وهو بحبني كتير، وبكره الوحوش.
لو تخيلها : بعد سباحتها في العاصي، عندما تتكور، عندما تبدل ظفيرتيها بشعر مفرود..لو تخيل ضحكتها وهي تشاهد جلسة جادة لمجلس الشعب. سعادتها : عندما يعود أبوها بخبز وحلوى وجسد كامل، وهي تطير حمامتيها الحزينتين اللتين اعتزلتا الطيران منذ القذيفة، وهي تسمع زغرودة أمها تعلن موت الموت وسقوط النظام، وهي تصنع كيكاً للاحتفال من سكر ودمى.
للعن نفسه، وأدخل سكينته في حلقه كما المنجل، وعض أصابعه وأكلها، ولصرخت به : عمو، لا تعمل بحالك هيك مشاني، رح ابتسملك
..
الحلوة المذبوحة " شهد" وهي تحاول أن ترينا اللحظة الأخيرة في حياة الفراشة.
لا حول ولا قوة الا بالله .
ندعو الله بان يخلص الشعب السوري من بشار واعوانه