علماء يبحثون في القطب الجنوبي عن مفاتيح لارتفاع مستويات البحار
Fri Oct 17, 2008 2:21am GMT
اوسلو (رويترز) - قال علماء يوم الخميس انهم سيتفقدون جزءا عرضة للتأثر في الجرف الجليدي للقارة القطبية الجنوبية هذا العام لاستطلاع ما اذا كان سيتصدع في العقود المقبلة وقد يتسبب في ارتفاع في مستويات البحر.
وسيجري العلماء وبينهم علماء من جامعة ادنبرة ويعملون مع المركز البريطاني لبحوث القطب الجنوبي اختبارات عن طريق الثقب في الجليد وسيستخدمون اجهزة رصد بالموجات اللاسلكية (رادارات) على الجرف الجليدي "لارسن سي" في شبه الجزيرة القطبية الجنوبية وهي اقرب جزء الى امريكا الجنوبية.
وانهارت كتلة من الجرف "لارسن ايه" في 1995 واخرى "لارسن بي" في 2002. والجرف "لارسن سي" الباقي اكبر حجما عشر مرات او حوالي حجم اسكتلندا.
وقالت جامعة ادنبرة ان "العلماء سيدرسون جرفا جليديا هشا بالقطب الجنوبي لتحديد الاثر المحتمل للانهيار المرجح على مستويات البحار في العالم" مضيفة ان "لارسن سي ربما ينهار خلال عقود".
ويمكن ان تشير الاختبارات ايضا الى سبب انهيارات "لارسن ايه" و "لارسن بي".
ولا تؤثر انهيار الجرف الجليدية مباشرة على ارتفاع مستويات البحار لان الجليد يطفو بالفعل على المحيط. لكن الانهيارات السابقة تظهر ان الانهار الجليدية الداخلية تبدأ عادة في الانزلاق بشكل اسرع الى البحار لتزيد امدادات المياه وترفع من مستويات المحيطات.
وقال اندرو شبرد من جامعة ادنبرة واحد الخبراء "الانهار الجليدية وراء الجرف لارسن سي اكبر كثيرا". "فهي تجفف جزءا اكبر كثيرا من القارة القطبية الجنوبية."
وقالت لجنة الامم المتحدة للمناخ العام الماضي ان مستويات البحار في العالم قد ترتفع 18 الى 59 سنتيمترا بحلول عام 2100 من جراء ارتفاع حرارة الارض وهو ما قد يؤدي الى مزيد من الفيضانات وموجات الجفاف والامواج الحارة والعواصف القوية.
كما سيرى العالم ما اذا كان الجرف "ينهار بسبب ارتفاع حراراة الارض او ما اذا ارتفاع الحرارة في المكان هو المسؤول.