قال خبراء ان ارتفاع حرارة الارض قد يؤدي الى ذوبان جليد القطب الشمالي خلال الصيف ربما بحلول عام 2040 الامر الذي يثير قضايا بيئية واقتصادية واستراتيجية خطيرة.وقال مارك سيريزي وهو عالم بالمركز الوطني لمعلومات الثلوج والجليد بجامعة كولورادو في بولدر ان "تأثيرات ارتفاع الحرارة بسبب انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري ستبدأ في اظهار وجهها القبيح."
وتتصور ماريكا هولاند وهي عالمة بالمركز الوطني لبحوث الغلاف الجوي حدوث تقلص بطيء ومتواصل لجليد القطب الشمالي بينما تستمر حرارة الارض في الارتفاع حيث تصل الى "نقطة تحول" خلال نحو عقدين من الزمان.
ووجد هذا البحث الذي من المقرر ان تنشره المجلة العلمية الامريكية "جيوفيزيكال ريسيرش ليترز" أن امتداد بحر الجليد قد يتقلص كل سبتمبر أيلول على نحو مفاجىء لدرجة انه يمكن أن يبدأ في غضون 20 عاما التقلص بدرجة أسرع أربع مرات مقارنة بأي وقت في سجلات الفترة التي جرى رصدها.
وقالت هولاند امام الاجتماع الخريفي للاتحاد الامريكي لفيزياء الارض في سان فرانسيسكو "الجليد مستقر تماما في واقع الامر حتى عام 2025 لكن في ذلك الحين سيبدأ الهدير."
وهذا يعني ان هذه البقعة البيضاء الشهيرة الواقعة على قمة الكرة الارضية يمكن ان تصبح خالية من الجليد بحلول عام 2040 وفقا لنماذج محاكاة أجريت باستخدام أجهزة كمبيوتر عملاقة.
ورغم أن القطب الشمالي بعيد جغرافيا عن معظم العالم المأهول بالسكان الا أن جليد القطب الشمالي المذاب قد يغير من النظام البيئي للعالم بما في ذلك الحياة البحرية والبرية والمناخ وأنماط النقل البحري بل وحتى متطلبات الدفاع القومي.
وقال سيريزي "هناك فائزون وخاسرون في هذه المباراة لكن اعتقد ان المحصلة النهائية لتأثير ذلك ستكون سلبية." وقال انه بالنسبة لروسيا "ستفتح ممرات للنقل البحري بها وستشهد مزايا من ذلك" وبالنسبة لكندا يمكن ان يمثل ذلك ازدهارا اقتصاديا لها."
غير أن ذوبانا كبيرا لجليد القطب الشمالي قد يؤدي الى عدد كبير من المشاكل بدءا من الكيفية التي ستتأقلم بها الحياة البرية والاسماك الى الطريقة التي سترد بها الدول على الحدود الجديدة.
وقال ميد تريدويل رئيس اللجنة الامريكية لبحوث القطب الشمالي في انكوراج بألاسكا في مقابلة "سيؤدي ذلك أيضا الى قضايا جغرافية استراتيجية أخرى." وقال ان الولايات المتحدة على سبيل المثال ربما يتعين عليها القيام بدوريات على حدودها الشمالية في الاسكا والاستعداد لبقع نفطية نائية مع افتتاح ممرات جديدة للنقل البحري.
ويقول العلماء ان الحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري والتي يتسبب فيها الانسان يمكن أن تبطئ من معدل ذوبان جليد القطب الشمالي.
حقيقة بتنا لا نعلم القادم كيف سيكون........عصر جليدي أم عالم خالي من الجليد؟؟؟؟؟؟؟؟
دراسات تتوقع ذوبان الجليد تماما بغضون 30 سنة قادمة وأخرى تتوقع حلول عصر جليدي يمتد من القطب الشمالي ويغطي كامل القارة الأوربية حتى الحدود الجنوبية لتركيا، وفي الواقع تبقى التحولات التي تمر فيها الشمس هي المؤثر الأكبر في حدوث أحد الأمرين وربما يفوق تأثير التغيرات التي تمر بها الشمس ( انخفاض النشاط الإشعاعي الشمسي والبقع السوداء فيها حسب دورة حياة الشمس والأطوار التي تمر فيها كل 100 ألف سنة ) يفوق تأثير الإحتباس الحراري بسبب انبعاث غازات الدفيئة ، فالنتيجة الطبيعية لانبعاث غازات الدفيئة ذوبان الجليد بشكل مؤكد ، ولكن لنا وقفة مع التطورات الحاصلة والمتوقعة للنشاط الشمسي الذي ربما سيقلب الأمور رأسا على عقب ، وربما هذا هو السبب في تباين الآراء والنظريات في التغير المناخي الذي بات أمرا غير مشكوك فيه
أرجو من الأخوان التعليق لمن لديه معلومات حول ذلك او رأي يستند الى دراسات مناخية بعيدة المدى