كثيرون يعشقون قصص الأساطير .. أنا شخصياً عشقت أساطير الإغريق مثل هرقل (حلقات مسلسله حققت أعلى نسبة مشاهدة عند عرضه) ، ولكن البعض ذهب إلى التمني بأن يعيش في زمن الأساطير رغم أن الأساطير قصص خرافية وهمية .. عزيزي أنت الآن في زمن أفضل .. زمن الأسطورة الحية .. زمن الأسطورة الحقيقية .. تشاهدها و تعيش معها .. أنت في عصر ليونيل ميسي
كثيرون كتبوا و كثيرون سوف يكتبوا عن هذا النجم الأسطوري الذي عندما تراه تظن نفسك أنك تحلم و تقرص نفسك للتأكد من أنك لست كذلك .. نجم يحلق بعيداً جداً عن الواقع الكروي .. بطل خارج المنافسة بل و إن أردت الحق فهو ينافس نفسه .. الكثيرون يعقدون المقارنات بين ميسي و أي لاعب أخر، و أنا أقول لهم عفواً أنه لا وجود للمقارنة فنحن أخواني أمام ظاهرة كروية لا يمكن تفسيرها .. موهبة أنعم بها الله - سبحانه وتعالى - على هذا النجم ليكون ظاهرة فريدة.
فليو صاحب ال 23 عاماً يصعد بسرعة الصاروخ ورغماً عن ذلك فتجده ذو أخلاق ممتازة .. متواضع .. يُجمع كل من تعامل معه على ذلك. صدقوني هذا ليس انحياز لميسي فأرقامه التي يسجلها و يحطم رقماً تلو الأخر و يحقق لقباً تلو الأخر هي التي تتكلم و تشهد فمع برشلونة حقق ( 5 بطولات الدوري الأسباني – 4 بطولات كأس السوبر الأسباني – 3 بطولات دوري الأبطال - بطولة واحدة لكل من كأس الملك الأسباني ، كأس السوبر الأوروبي ، كأس العالم للأندية ) وعلى مستوى المنتخب الأرجنتيني حقق بطولة كأس العالم تحت 20 سنة و الميدالية الذهبية في بكين 2008 ، أما على المستوى الشخصي حصد الكثير من الجوائز يعوزنا الوقت أن نذكرها و نكتفي بأحسن لاعب FIFA Ballon d'Or مرتين 2010,2009.
إننا أمام لاعب يثبت كل يوم أن كل ما كُتب عنه يعتبر قليل جداً فهو كل يوم يكشف لنا عن جديد في مستودع موهبته الرهيبة فتجد إيقافه يمثل صداع في رأس كل مدرب و كابوس لكل لاعب و فيلم رعب لحراس المرمى المنافسين. أن ميسي ضاع منه لقب هداف الليجا (البيتشتي) في المراحل الأخيرة و الكل ظن أن ميسي تأثر نفسياً فإذ به كان يرى شيء مختلف عما رآه الناس أجمعين .. دوري الأبطال .. تخيل عزيزي القارئ أن برشلونة العظيم صاحب الأربع ألقاب في دوري الأبطال 1992 , 2006 , 2009 , 2011 ساهم ميسي في إحراز أخر 3 ألقاب منهم.
من منا لا يحب ميسي ؟ .. من منا لا يفغر فاه معجباً عند مشاهدة لُعبة يلعبها هذا الموهوب؟ .. خرج المعلق الموهوب عصام الشوالي عن شعوره وقالها " أنا محظوظ لأنني في عصر هذا اللاعب " و كثيرون يرددون معه هذا ، فميسي أكتسب احترام وحب الجميع .. و لو ظل هذا النجم في نفس الدرب بدون حياد عنه سيحفر له مكانة في التاريخ صعب على أي لاعب الوصول إليها.