https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5...AF%D9%8A%D8%A9
سجلات الغطاء الجليدي تبعًا لمناخات العقود السابقة
تحتوي الصفيحة الجليدية -التي تكونت منذ أكثر من 100 ألف عام من طبقات الثلج المضغوط- في طبقاتها الجليدية على السجلات الحالية الأكثر قيمةً لمناخات العقود السابقة. ولذلك حفر العلماء في العقود الماضية عينات لبية جليدية يصل عمقها إلى 4 كيلو مترًا (2.5 ميلًا)، حصلوا عبر تحليلها على معلومات تُشكل (دليلًا بديلًا) عن سجل درجات الحرارة العالمي، وحجم المحيط، ومعدل الهطول المطري، وكيمياء الغلاف الجوي الأرضي وتكوين الغازات فيه، والانفجارات البركانية، والتغيرية الشمسية، وإنتاجية سطح البحر، وامتداد الصحراء وحرائق الغابات. يُعتبر هذا التنوع في الدلائل المناخية مُسجل مناخي أكبر من أي مُسجل طبيعي آخر، مثل حلقات الأشجار أو طبقات الرواسب.
ذوبان الصفيحة الجليدية
يرى العديد من العلماء الذين يدرسون الاستئصال الجليدي في جرينلاند، أن زيادة درجات الحرارة من درجتين وحتى ثلاث درجات، ستؤدي إلى ذوبان كامل الجليد الموجود في جرينلاند. تُعتبر صفيحة جرينلاند الجليدية الواقعة في المنطقة القطبية الشمالية، عُرضةً لتغير المناخ، إذ يُعتقد أن تغير مناخ المنطقة القطبية الشمالية أصبح سريعًا الآن، بل ومن المتوقع حدوث تغييرات قد تسبب تناقص الجليد البحري في القطب الشمالي. شهدت صفيحة جرينلاند الجليدية سجلًا من ذوبان الجليد في السنوات الأخيرة، وقد لُوحظ هذا الذوبان منذ أن بدأت عملية الاحتفاظ بسجلات مُفصّلة عنه، ومن المُرجح أن يُساهم بشكل كبير في ارتفاع منسوب البحر وكذلك في التغييرات المحتملة في دوران تيارات المحيط في المستقبل في حال استمراه على هذا المنوال.
تقول الدراسات إن مساحة الصفيحة الجليدية التي تعاني من الذوبان قد زادت بنحو 16 % بين عام 1979 (عندما بدأ تسجيل القياسات) وعام 2002 (أحدث البيانات المُسجلة)، إذ حطمت منطقة الذوبان في عام 2002 جميع الأرقام القياسية السابقة.
ازداد عدد الزلازل الجليدية بشكل كبير بين عامي 1993 و2005 في جليدة هيلهايم الثلجية، وفي الجليدات الثلجية الموجودة في شمال غرب جرينلاند، بل وتشير التغيرات الشهرية المُقدرة في عام 2006 لكتلة صفيحة جرينلاند الجليدية، إلى ذوبانها بمعدل 239 كيلو مترًا مُكعبًا (57 ميلًا مُكعبًا) سنويًا. تُشير دراسة أحدث -مبنية على البيانات المُعاد معالجتها والمُحسنة بين عامي 2003 و2008- إلى أن متوسط الذوبان يبلغ 195 كيلو مترًا مُكعبًا (47 ميلًا مُكعبًا) سنويًا. جاءت هذه القياسات من (القمر الصناعي المُخصص لتغطية حقل الجاذبية واختبار المناخ) والتابع لوكالة الفضاء الأمريكية، والذي أُطلق في عام 2002، وفقًا لتقرير نشرته البي بي سي (BBC).
أظهرت دراسة نشرت في رسائل الأبحاث الجيوفيزيائية (سبتمبر 2008) -بالاعتماد على بيانات اثنين من الأقمار الصناعية المُراقبة للكرة الأرضية، وهما قمر الجليد والغيوم ومنسوب الأرض الصناعي، والمُستشعر المُتقدم لقياس الانبعاث الحراري والانعكاس الإشعاعي- أن ما يقارب 75 % من فقدان الجليد في جرينلاند يمكن إرجاعه إلى الجليدات الثلجية الساحلية الصغيرة.
سوف ترتفع مناسيب البحار العالمية نحو 7.2 مترًا (24 قدمًا) في حال ذوبان كامل الجليد البالغ مساحته 2,850,000 كيلو مترًا مُكعبًا (684,000 ميلًا مُكعبًا).
تزايدت المخاوف في الآونة الأخيرة من أن التغير المناخي المستمر سيدفع صفيحة جرينلاند الجليدية لأن تتجاوز عتبة التجلد الدُنيا التي يصبح فيها ذوبان الجليد على المدى الطويل أمرًا محتومًا. تتوقع نماذج الاحتباس الحراري المحلي في جرينلاند ارتفاعًا في درجات الحرارة من 3 درجات مئوية (5 فهرنهايت) وحتى 9 درجات مئوية (16 فهرنهايت) في هذا القرن.
التاريخ ايضاً كفيل بتذكيرك يا دكتور لقمان كيف كانت منطقة من الأرض بيضاء وتحولت الى خضراء وايضاً منطقة اخرى كانت خضراء وتحولت الى بيضاء من الثلج والانجماد
تسمى مدينة greenland بذلك الاسم رغم أن 80% من إجمالي مساحتها تغطيها الثلوج ، لكن في الواقع عندما تم اكتشاف تلك البلدة للمرة الأولى كانت المساحات الخضراء عليها هي الغالبية العظمى من مساحة الأرض وذلك منذ عام 980 م .
وذلك عندما وصلها Erik the Red لأول مرة ، وبما أن التسمية يمكن أن تعبر عن الخصائص الارضية لتلك البلدة فتم تسميتها الأرض الخضراء أو greenland .
أما بالنسبة للأساطير القديمة فتذكر أن ايسلندا لم تكن تسمى iceland بل كانت تسمى snowland وكلاهما يحمل اسم مدينة الثلج ، لأنها كانت تُغطى بالثلوج وبعد عدة سنوات قام السويدي جارورو Garًar Svavarosson ، بالوصول إلى تلك المدينة وأطلق عليها اسم Garًar’s Isle وهو ما يعني جزيرة جارورو .
كما نشرت صحيفة ناشونال جيوجرافيك مقال عن أصل تسمية أيسلندا بذلك الاسم ، حيث يذكر أن شخص آخر يدعى flَki vilgerًarson وصل إلى تلك البلدة وغرقت ابنته في رحلة الوصول لتلك المدينة .
وعند وصوله كان الشتاء قد أشتد وأنتهى كل ما معه من زاد وطعام فتسلق أحد الجبال الجليدية ورأي تحول تلك المدينة إلى أراضي ثلجية فسميت أرض الثلج أو أيسلندا .
ولكن الآن أنخفضت درجات الحرارة في جرينلاند ، وأصبحت تغطيها الثلوج بينما ارتفعت درجات الحرارة في أيسلندا ، وأصبحت تذوب ثلوجها وتغطيها الأراضي الخضراء فأصبح الاسم لا يعبر عن الواقع .