حِلَمْ لِمْ يَكتَمِلْ ..! [ خَيَانةَ صَدِيقْ ]
..
.
لَكَمْ مِنْ المُحَزِنْ أنّ تَعشَقْ شَخَصاً
بِكُلْ مَافِيْ دَواَخَلك مِنْ مشَاعِرّ وَ أحَاسَيِسْ
وَتَطُوقْ هَذّا العِشَقْ بِـ/ الإخَلاَصْ وَ الوفَاءَ وَالتفَانِيْ
كُنَتْـ تَسَعىّ طّوالْ حيَاتَكْـ علىّ إرضّاءَهُـ
تُضَحِيْ مِنْ أجَلَهُ وَتُكَرّسَ الأحزَانْ فِيّ قَلبَكـْ
لَكِيْ تَجَعلْ قَلبَهُ دَائِماً سّعيَِداً لاَ يَعَرّفَ لـِ/ الحِزنْ بَاباً
كُنَتْـ تتَمنَىّ أنْ تَكُونْ حيَاتَكْـ كُلهَا كَـ/ الوَرّدْة لِـ/ تَقَطّفهَا ولتُهَدِّهَا إيَاهُمْ
وَكُنَتْـ علىّ قَدْرٍ مِنْ الإسَتَعدْادَ لِـ/ جَعَلْ حَيَاتْكـ دِيّة لِـ/ تُفَرجْ بِها عَنْ سَعادْتَهُمْ
لاَ بَلْ لَو إبَتسَامَة طَفَيِفّة تَرّتَسِمْ علىّ شِفَاهُمْ
وَلُوَ كَانتْـ كَذّلَكْـ لِـ/ وَضعَتهَا دُونْ أيْ تَردُدْ بَيِنْ أيَدِيَهُمْ لِـ/ يَفعَلُوَا بِهَا مَا يشّاؤُوَا
وَلمْ يَكُنْ ضّعفَاً مِنَكـْ فِعَلْ ذّلَكْـ أوَ أنْ تُشَكّكَـ مَا تَتَصّورَهُـ ظّنُونْ الأخَريِنْ أوَ ظّنْ القَارّئَ
لاَ بَلْ هَيْ تَضَحَياتْـ تُقَدْمَها علىّ طَبَقٍ مِنْ ذّهَبـَ لِـ/ منْ تُحَبْـ علىّ حَسَابْـ حَيَاتَكْـ
وَتبَقىّ لِعَزّة النَفَسْ مكّانَتهَا
...
..
كُنَتْـ تَتَمنىّ وَكُنَتْـ وَكُنَتْـ فَقَطْ لَكّيِ تَجَعلَةُ سَعَيِداً طَوالْ حَياتَهُ
لإنَ غّايَتَكْـ كَانَتْـ هَيّ أنْ تَرّاهُـ سَعَيِداً ضَاحَكاً
وَما كَانْ يَسَعَِدْهُـ هُو نَفَسّهُ الذّيِ يُسَعَدْكَـ
وَلكَنْ لِيَتْـ الأمُورّ تَؤُتِيْ بـِ/ الأمَانِيْ
وَليِسْ كَلْ أٌمَنَيِة بِمَطَلبَكْـ تَدْرُكَها
حِينَما تَكُونْ مُكَافَأتَكّـ بِـ/ الجِراحْ وبِـ/ القَسَوةَ وَ الألَمْ
الذّيْ تَأتَيِكْـ علىّ قَدّرَ مَاكُنَتْـ تَتَمنَىّ مِنْ سَعَادْة
وَيَكُونْ جَزَاءَكْ لِيَسْ بِحُسَنْ نَيَتَكْـ لااااا
بَلْ إنَما علىّ مَشَيِئَة الأَقَدْارّ العَيِرّ مَوبُوءَهـ
وَالتيّ تُخَالِطْ أحَلاَمنَا وَتُشَكِلهَا كَـ/ الصّلصَالْ
وَلَكنْ وَ لـِ/ الأسَفْ تَتشّكَلْ بِعَكَسْ مَانشَاءَ وبِعَكسْ مَا كُنّا نَتمَنىّ
وَلكنْ رُغَمْ الألَمْ وَ الجِراحْ وَ التَضّحيَاتْـ الغَيِرّ مَردُودْهَـ
فَـ/ الحُبْـ فيّ دَاخَلكْـ يُجَبَركّ علىّ أنْ لاَيَسَعكْـ :
إلاَ أنْ تُحَيِيِهمْ وَتَشَكَرهُمْ علىّ مَافَعَلُوأ
وَتَقُولْ لَهمْ : لمْ يَكُنْ الخَطأ خَطأكُمْ لاَ بَلْ كَانْ خَطّئيْ أنَا ...!
حِينَما أهَدْيَتكُمْ قَلبِيْ وَكُلْ مَشَاعَرِيْ وَوضّعتَها أمَـ/ـانَةً بَيِنْ أيَدْيِكُمْ
وَأمَلكَتَكُمْ قَلباً صّادِقاً كَانْ كَـ/ عَصّفُورّ رهَيِفْ يَخَافْ مِنْ عَصّفَ الريِاحْ
وَمِنْ أشَعةَ الشّمَسَ الحَارِقَة وَالذّيِ كَانْ لاَيَجَدْ وَسَيِلَة أنْ يَلجَأ وَيحَتَمِيْ تَحَتْـ ظِلْ أورَقَكُمْ
وَلكَنَةُ لمْ يَكُنْ يَعلَمْ بِـ/ أنّ هُنَاكْ فَصّلْ مِنْ فَصُولْ السَنَة سَنتَسّاقِطْ هَذّهِـ الأوَراقْ
لِيَكُونْ وَحَيِداً تَائِهَاً تَحتْـ أشَعَة الشّمَسَ مَرّة آُخَرىّ
لِـ/ تَحَرقَةُ ولـِ/ تَعَصّفَ بِه ريَاحْ الزَمنْ
وَبَاتْـ حَائِراً تَائِهاً يَصَرخْ مِنْ شِدّة الألمْ وَيُنَادِيْ لِتَلَكْـ الأغَصّانْ وَ الأوَرقْ
الذّيِ كَانْ يَحَتمَيْ تَحَتْـ ظّلَهُمْ وَالتيْ كَانْ لاَ يَشَعُرّ بِـ/ الأمَانْ إلاَ حِينَما يَكُونْ بِقَربَهُمْ
وَأخَذّتَـ تُطَارَدْهُـ الأسَئِلَةَ يَاتَرىّ مَاذّا حَلْ بِهُمْ ...؟ وَالىّ أيَنْ همْ ذّهبُوا ...؟
وَربُما يَلُومْ الأيَامْ حِينهَا وَيَندُبْـ الحَظْ وَيُؤنَبَةُ ضّمَيِرةَ مِنْ مَشّيِئَة الأقَدْارَ حِينْ جَمعَتةُ بِهمْ
وَلكنْ تَبَقَى لَحظَاتْـ وَتَبقَىّ نَظّرتَةُ لَهُمْ علىَ حَالهَا لاَ تَتَزّعَزعْ
وَيَبَقىّ حُبَة وَحَنيِنُهُ إليهُمْ ثَابتَانْ لاَ يَتغّيراَ سَوىّ أنَهُمْ يأخُذّانْ بِـ/ الإزَدْيِادْ يَوماً بَعدْ يَومْ
...
...
وقَدْ تُصّادفَكْـ لَحظَاتْـ مُؤلِمَة وَمُخَيبَة لـِ الأمَالْ حِيَنْ تَرىْ نَفَسَكْـ تَائِهاً بَيِنْ جُدْرانَهمْ
وَقَمَة المَها حِينْ تَرىْ قَلبَكْـ وَهُو يَتحَطَمْ بَيِنْ أيَدْيَهمْ
فَكُلْ مَا تَفَعَلةُ حِينَها أنْ تُغّادْر عَالمَهُمْ [ بِجَسّدَكْـ لا بِقَلبَكْـ ]
وَأنْ تَتَرُكْ لَهُمْ كُلْ ماتَملُكْ قَلبَكْ وَمشَاعركْ وَإحَسَاسكْ إتَجاهُمْ
وَأنْ لا تأخُذّ مِنَكْـ شَيئاً سَوىّ ذلَكْـ الحَنَيِنْ الذّيِ تُناشَدْهُـ
وَتُسّامرهُـ لِيّل نَهاَرّ مَعْ أطَيَافهُمْ وَإبَتسّامَة هِيّ الأخَيِرّة لَكَـ منْ بَعدْهُمْ
وَتَظّهَرهَا لَهُمْ فَورّ رحَيِلكَـ كّيِ لاَ تَجرّحْ فِيَهمْ أيَةّ مشَاعَرّ
وَتَظهَرّ كُلْ مَايَرضّيِهمْ وَلوَ أبَسّطهَا
فَقَطْ تُحَافظْ علىّ أبسّطَ مشَاعَرهُمْ دُونْ جَرحَها
بِعَكسْ مَاهُمْ فَعَلُو بِتركُهمْ أبَسطَها وَهِيْ تَتألمْ بِنزّيِفها
وَفَور رَحَيَكـ وَإسَتَدْارةْ ظَهرّكْ حَتماً وَلِيسْ بِمَتوَقعَها
سَتَغّيِر تِلَكْ الإبَتسّامَة إلىّ بُؤسّ وَحُزنْ شَدْيِدْ
وسَتبَدْأ عَينَاكْ بِـ/ إنهَيالهَا لِتغَرقْ بِـ/ الدْمُوعْ
كَانتْـ أحَلامْ جَميِلَة وَلكنَها لـِ الأسَفْ لمْ تَكتَملْ مَعَهُمْ
وَلَنْ تَكَتمِلْ أبَداً حِيَنْ تُبَنىّ علىّ سَرابْـ وَأوهَامْ بَالِيَة
فَهِيْ أشَبةَ بِالقَصَرّ الكَبيِرّ وَالجَميِلْ وَالرائِعْ وَالفَخَمْ
حِينمَا يُبنَىّ علىّ رِمالٍ مُتحَرِكّةَ
فَـ/ مَنْ المُؤَكَدْ سَقُوَطَة لِـ/ يَبقىّ خَلفَةُ ذِكّرىَ وَبقَايا مُبَعّثرة وَحِطَامْ
لِـ/ يَتسّلىَ مَعهاَ حِبنَماَ يَكُونْ وَحِيداً .. أيّ فيّ كُلْ الأَوقَاتْـ ....!