شهدت سورية على مدار اليومين الماضين هطولات مطرية غزيرة لتسجل أعلى معدلاتها مقارنة مع معدلات الفترة ذاتها من العام الماضي بثلاثة أضعاف باستثناء المنطقة الجنوبية التي شهدت هطولات مطرية اقل هذا العام.
وهطلت الامطار الغزيرة في معظم المحافظات السورية خلال الفترة الماضية، وتركز أغزرها في المنطقة الساحلية والشمالية، كما شهدت العاصمة دمشق هطولا مطريا جيدا، والوضع نفسه في المنطقة الجنوبية حيث شملتها الأمطار للمرة الأولى بعد فترة انقطاع طويلة.
وقال مصدر في مركز التنبؤ المركزي للأرصاد الجوية لسيريانيوز إن "المناطق الشمالية والساحلة شهدت هطولات غزيرة بأكثر من معدلاتها بثلاثة أضعاف مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي, فيما شهدت المناطق الجنوبية هطولات أقل".
وعن حالة الجو في الأيام القادمة أوضح المصدر أن "سورية تتأثر بامتداد مرتفع جوي سطحي يستمر حتى ثلاثة أيام قادمة، حيث يكون الجو العام مستقرا فيما ترتفع دراجات الحرارة إلى أعلى من معدلاتها بـ 3 إلى 6 درجات".
وعن الهطولات الثلجية قال المصدر إن "الهطولات الثلجية سجلت نسبة أقل من العام الماضي", رادا السبب إلى أن "البلاد لم تتعرض لأي منخفض قطبي المنشأ حتى هذه اللحظة".
وشهدت سورية في العامين الماضيين جفافا حادا أثر على مختلف المحاصيل الزراعية, حيث انخفض إنتاج سورية من القمح العام الماضي إلى اقل من النصف بسبب موجة جفاف هي الأقسى التي تشهدها سورية منذ 40 عاما.
ويبلغ العجز المائي السنوي نحو 3 مليارات متر مكعب فيما تبلغ الحاجات المائية السنوية تصل إلى 19 مليار متر مكعب سنوياً يستهلك القطاع الزراعي 90% منها.
وكانت وزارة الزراعة أوضحت أن كميات الهطول المطري ليست مهمة بقدر توزع الهطولات المطرية، مشيرة إلى أن توزع الامطار هذا العام سيئ جدا.
وتتأثر الزراعات البعلية بشكل خاص بانخفاض الهاطل المطري, فيما تبقى الزراعات المروية اقل تأثرا.
ومن المقرر أن تعمل الحكومة هذا العام على جر مياه نهر دجلة في محافظة الحسكة لتقليل الاعتماد على الزراعة البعلية والانتقال إلى الزراعة المروية, خاصة وأن المنطقة الشرقية بشكل عام تعد خزانا زراعيا لسورية وهي التي تنتج المحاصيل الإستراتيجية.