شغب حي الطفايلة : رفض اي تسوية قبل معرفة "الغريم" .. ولا عطوة أمنية جديدة
أعمال شغب تمتد من "البشير" الى جبل الجوفة عقب وفاة الشاب السعود .. والدرك يستخدم الغاز المسيل للدموع ..
** تعزيزات أمنية مكثفة على طريق "البشير" - حي الطفايلة .. واصابات بين أفراد الأمن ..
** عمليات كر وفر لشبان في حي الطفايلة .. واضرام النار في مركبات بالشارع العام ..
عمون – قال مصدر مسؤول يبذل جهدا برفقة العديد من الشيوخ والوجهاء لتطويق الأزمة الحاصلة منذ ساعات الصباح في حي الطفايلة إثر وفاة الشاب صادم السعود أن الأمن تقدم بمبادرة لإرضاء أبناء عشائر الطفيلة في جبل التاج ، إلا أنهم رفضوا المفاوضة على أي شيء قبل معرفة ما وصفوه ب "غريمهم" ونتائج التحقيق التي شكلت من قبل مدير الأمن العام اللواء مازن تركي القاضي الشهر الماضي والكشف عن الأفراد الذين قاموا بتعذيب ابنهم (...) .
وبين المصدر أن الأمن رفض أن يتم التوصل إلى اتفاق عبر منح عطوة أمنية مثلما جرت عندما ادخل الشاب السعود المستشفى الشهر الماضي ، رافضا تسميتها في الأساس بما اصطلح على تسميته ب"عطوة امنية" لافتاً أنها كانت ترضية و"قضب خواطر" لا اكثر ولا اقل .
في هذه الأثناء أخرت ادارات مدارس في حي الطفايلة اخراج الطلبة بعد انتهاء وقت الدوام خشية على حياة الاطفال ، وبقوا فيها حتى ساعات عصر الاحد.
وأكد شهود عيان في حي الطفايلة بعمان أن عمليات كر وفر تحدث من قبل المئات من الشبان في جبلي التاج والجوفة ، حيث ينزلون إلى الشارع العام ويقومون باثارة الشغب والهجوم على الشرطة التي احاطت المنطقة ومن ثم يعودون إلى بيوتهم .
وعلمت "عمون" أن شبان اضرموا النار في سيارة تابعة لشركة الكهرباء وكشك امني ، كما اعتدوا على أفراد من مرتب البحث الجنائي كانوا قد دخلوا الى الحي ، فيما انتزع شبان غاضبون 4 " تروس مضادة" من بين ايدي امن مكافحة الشغب.
وأكد شهود عيان في حي الطفايلة بجبل التاج في عمان اصابة عدد من أفراد الأمن إثر اطلاق بعض المواطنين العيارات النارية عقب استخدام قوات الامن والدرك الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وغيرهم من المواطنين الغاضبين على وفاة ابنهم الشاب صادم السعود صباح اليوم الاحد.
وعززت القوات الأمنية من درك وأمن عام وجودها على طول الطريق من مستشفى البشير في منطقة الاشرفية وصولا الى حي الطفايلة الواقع في جبلي التاج والجوفة.
كانت اعمال شغب وقعت في محيط مستشفى البشير (شرق عمان ) ظهر اليوم الاحد إثر وفاة الشاب صادم السعود الذي توفي متأثرا بجراحه التي اصيب بها قبل أسابيع عندما وقعت مشاجرة بينه واقرباءه من جهة وصاحب "بسطة" واقرباءه من جهة اخرى .
وحينها قال اقرباء السعود أن نتائج المشاجرة لم تكن السبب في مكوث ابنهم بالمستشفى ودخوله في غيبوبة متهمين أفرادا في الأمن العام بتعذيبه داخل مركز أمن الحسين .الامر الذي دفع الامن العام لاخذ عطوة امنية لاحتواء الموقف .
وامتدت ظهر اليوم الاحد اعمال الشغب من محيط مستشفى البشير الى منطقة جبل الجوفة / حي الطفايلة حيث تجمع أبناء عشيرة المتوفى ، وقاموا بالاعتداء على المركبات وبعض الممتلكات العامة وتم احراق كابسات كما سمع دوي اطلاق نار وفق ما اكد شهود عيان لـ "عمون".
كانت قوات الدرك قامت بتطويق مستشفى البشير وحظرت التجول في المحيط الخارجي للمستشفى لمنع تدفق اقرباء الشاب صادم ، واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق جموع المتواجدين في المكان .
صور من تلفزيون الجزيرة