كالعادة بدون دفاع"برشلونة" يُطيح بآرسنال"الكامل"،ويترشح لربع نهائي دوري أبطال أوروبا

وَدع آرسنال دوري أبطال أوروبا من جديد على يد برشلونة بملعب كامب نو بخسارته في مجموع المباراتين 4/3، في مباراة كانت من طرف واحد تقريباً حيث إلتزم برشلونة باللعب بشكل هجومي أما آرسنال فركز منذ بداية اللقاء على الدفاع.. ركَز برشلونة خلال الحصة الأولى على لعب الكرات الطولية والبينية خلف مدافعي آرسنال الذين تكتلوا في منطقة وسط ملعبهم خوفاً من الإنطلاقات السريعة لميسي وفيا وبيدرو، وحاولوا قدر الإمكان غلق منطقة العمق أمام ميسي الذي لم يلعب منذ بداية اللقاء على اليمين حيث ترك المساحة لبيدرو وداني ألفيش اللذين شنا العديد من الهجمات من تلك الجهة، أما آرسنال فوضح جلياً تركيزه على نصب مصيدة التسلل، واستطاعوا تنفيذها بإحترافية في الكثير من الأوقات لكن هذا لم يَمنع فيا وميسي وإنيستا وتشافي من ضربها كثيراً إلا أن اللمسة الأخيرة في وقت ضربهم لمصيدة التسلل لم تكن منضبطة بتلك الكيفية التي تتيح لهم فرصة تحقيق هدف التقدم. فينجر فاجأ الجماهير قبل بداية المباراة بوجود روبين فان بيرسي في خط الهجوم بعد أن سمح له الأطباء بالتواجد لمدة 60 دقيقة فقط، ومن خلفه الثنائي "سيسك فابريجاس وجاك ويلشير" اللذين لاحقتهما الشكوك طيلة الأيام الماضية من اللعب منذ بداية اللقاء، لكن هذه المفاجآت تفطن لها المدرب "جوسيبه جوارديولا" بتآمينه لخط الدفاع بوجود أبيدال جوار بوسكيتس في قلب الدفاع وأمامهما لاعب الوسط الدفاعي القوي "ماسكيرانو" صاحب الخبرة الوفيرة في الدوري الإنجليزي والذي يعرف كيف يلعب لاعبي وسط آرسنال. مصيدة مشروخة الهجمة الأولى جاءت من طرف برشلونة في الدقيقة 17 إثر ركلة حرة مباشرة نفذها البرازيلي "داني ألفيش" من على بُعد 28 ياردة بوجه القدم تصدى لها الحارس البولندي "تشيزني" بكل سهولة، وفور تصيده للكرة بدلاً من أن يلعبها بسرعة حاول التمثيل لإضاعة بعض الثواني بسقوطه على الأرض ما أدى لإصاباته وخروجه من الملعب ونزول الحارس الإسباني "ألمونيا" الذي لعب لأخر مرة مع آرسنال في مباراتي لايتون أورينت بكأس الاتحاد الإنجليزي، وضد سبورتينج براجا البرتغالي في دوري مجموعات دوري أبطال أوروبا يوم 15 سبتمبر 2010، ليدخل لأرض الملعب بذكرياته السيئة مع ليونيل ميسي الموسم الماضي حين تلقت شباكه أربعة أهداف دفعة واحدة، علماً بأنه كان أحد أسباب خسارة المدفعجية نهائي دوري الأبطال 2006 أمام البرسا. بعد دقائق من الهدوء والمحاولات بتمريرات بينية من لاعبي برشلونة، انفجرت جماهير نادي برشلونة في الدقيقة 31 وخرجت عن شعورها بسبب الخطأ الفادح الذي سقط فيه الحكم "ماسيمو بوساكا" بسبب تغاضيه عن إحتساب ركلة جزاء صحيحة لليونيل ميسي إثر تعرضه لعرقلة واضحة وضوح الشمس داخل المنطقة من لاعب الوسط الفرنسي "أبو ديابــي"، وتسبب الضغط العصبي من جماهير برشلونة لخروج لاعبي آرسنال عن تركيزهم لتفتح بعض المساحات التي كانت مُوصدة بفضل "ديجورو وويلشير وكوشيلني"، للتوالى الهجمات بقميص واحد "الأزرق والأحمر..البلوجرانا". ففي الدقيقة 33 مَرر إنيستا كرة سحرية في العمق لدافيد فيا الذي كسر مصيدة التسلل لكن قصر قامته لم تساعده في الإبتعاد عن المدافع السويسري طويل القامة "ديجورو" -191 سم- الذي ضغط بقوة على الجواخي ليُجبره على التسرع في التسديد لتذهب الكرة سهلة في يد ألمونيا، وبعدها بدقيقتين فقط كاد البرازيلي "أدريانو" تسجيل هدف التقدم من تسديدة رائعة من زاوية مغلقة تماماً، فمن الوضع راكضاً سدد أدريانو وجسده ليس في إتجاه المرمى لكن القائم الأيمن لألمونيا أنقذ الموقف ورد الكرة داخل الملعب من جديد. وقبل انتهاء الشوط الأول انفلتت أعصاب لاعبي آرسنال بسبب الضغط الجماهيري والسيطرة الشاملة للاعبي برشلونة على الكرة وعدم السماح لهم بأي محاولة لبناء أي هجمة، ليذهبوا نحو إضاعة بعض الوقت، ليبدأ تركيزهم يتراجع كثيراً ويختلف أدائهم عما بدأوا عليه اللقاء، وسقط ويلشير على الأرض بسبب تدخل عادي من ماسكيرانو في محاولة لإهدار بعض الدقائق لكن كان لهذا أثر سلبي إذ إحتسب الحكم 5 دقائق وقت بدل من ضائع (3 دقائق لمعالجة تشيزني ودقيقتين لما فعله ويلشير). وانتقل ميسي على الجهة اليمنى وفي أول فرصة بالدقيقة الثانية من الوقت المُحتسب بدل من ضائع، ليراوغ ثم يسدد بيسراع سهلة في يد الحارس ألمونيــا. وفي الدقيقة الخامسة والأخيرة من الوقت الضائع مَرر إنيسـتا كرة سحرية (ساقطة) من بين مدافعي آرسنال لتذهب لميسي الذي ضرب مصيدة التسلل وقام بترويض الكرة وقت خروج ألمونيا من مرماه ليُفتح المرمى أمامه على مصراعيه ويسدد بوجه القدم صاروخـية وكأنه يريد تمزيق الشباك. أخطاء فردية والتأهل كتالوني مطلع الشوط الثاني تغييرت المباراة بتسجيل آرسنال لهدف التعديل في الدقيقة 52 بنيران صديقة حين حول لاعب الوسط الإسباني "بوسكيتس" الذي تبرع للعب في قلب الدفاع عرضية من ركنية "سمير نصري" في شباك فيكتور فالديز، وسط خيبة أمل كبيرة من زملائه ومن جماهير العملاق الكتالوني، ليتقدم آرسنال في مجموع المباراتين 2/3 (بموجب هدف إعتباري). وفي تسارع كبير لأحداث المباراة، أشهر الحكم السويسري "بوساكا" البطاقة الصفراء الثانية في وجه المهاجم الهولندي "روبين فان بيرسي" لاكماله إحدى الهجمات رغم سقوطه في التسلل، وحاول بيرسي تبرير موقفه بأنه لم يسمع الصافرة بسبب الضوضاء الشديدة في الميدان إلا أن بوساكا أصر على موقفه حيث أشهر البطاقة الحمراء بالفعل. وأضاع هداف الإسبان في كأس العالم 2010 "فيا" إنفرادين دفعة واحدة في الدقيقتين 56 و66 من تمريراتين حاسمتين من إنيستا وتشافي، إلا أن تشافي هيرنانديز رفض مواصلة مسلسل التفنن في إهدار الفرص بإحرازه هدف التقدم 1/2 من إنفراد ثالث في الدقيقة 69 بعد تَبادل كروي ممتاز من ماسكيرانو لإنيستا لدافيد فيا الذي وضع كرة سحرية في العمق للمتحرك دون كرة "تشافي" لينفرد ويسدد بيمناه على يمين ألمونيا الذي خرج من مرماه في الوقت المُناسب كما فعل أمام دافيد فيا لكن هذه المرة جاءته تسديدة "مركونة" يَصعب التعامل معها. سقط آرسنال نفسياً بعد الهدف الثاني لبرشلونة على الرغم من تعادل النتيجة وإمكانية تحول اللقاء لوقت إضافي ثم ركلات جزاء، وبخطأ فردي أخر سقط فيه المدافع البولندي "كوشيلني" في الدقيقة 70 داخل منطقة جزائه حيث عرقل بيدور بشكل واضح لم يستطع الحكم بوساكا التشكيك فيه ليَحتسب ركلة جزاء صحيحة، نفذها الأرجنتيني "ليونيل ميسي" بيسراه على يسار ألمونيا ليُعلن عن تقدم الكتلان في مجموع المباراتين 3/4. وبعد نزول الهولندي ذو الأصول المغربية "إبراهيم أفيلاي" إزدادت الأوضاع سوءاً بالنسبة لدفاع آرسنال لكن الحارس ألمونيا أنقذ الموقف أكثر من مرة، ولولاه فعلاً لولجت شباك آرسنال هدفين إضافيين. وكاد الدنماركي "بندتنر" يُسجل هدف مُباغت لآرسنال في الدقيقة 86 من هجمة مضادة لكنه تباطأ في التعامل مع تمريرة ويلشير العرضية الأرضـية من الجهة اليمنى فبخلاف فشله في ترويض الكرة وتسديدها بسرعة بطئه الشديد منح ماسكيرانو وفالديز فرصة التصرف للتصدي له. وانتهى اللقاء بهذه النتيجة المُعتادة لبرشلونة الذي لم يتعرض لأي خسارة في السنوات الـ10 الماضية من آرسنال.

كـــلمـــتــيـــــن فـــقــط من المباراة آرسنال ظهر على حقيقته و لا تسديدة على المرمى حتى هدفهم لاعب برشلونة هو من سجله هدف البارسا الأول عن طريق ميسي لو إني رئيس الإتحاد الأوروبي بعطي اللقب لبرشلونة الله عليك يا ميسي ... الله عليك يا بارسا

ما بعد المباراة: برشلونة × آرسنال الإيجابيات : - تحركات داني ألفيش خلف كليتشي "السرحان" كانت مزعجة جداً للمدفعجية خصوصاً في الشوط الثاني. - دائماً، يكون أفضل خبر سعيد للكتلان هو أن يكون تشافي، إنيستا وميسي في قمة مستواهم في نفس المباراة. - برشلونة استغل لحظتين حاسمتين من عدم التركيز للاعبي آرسنال .. الأول بعد معركة نهاية الشوط الأول وإنذار فان بيرسي فسجل هدفه الأول والثانية بعد هدفه الثاني فخطف الهدف الثالث مباشرة. - استحواذ برشلونة خرافي، فهو ليس استحواذّا فقط بل هو استحواذ مؤثر بعدد كبير من الفرص... برشلونة هو الفريق الأفضل في العالم بدون منافسة في الوقت الحالي في رأيي.. لا يعني هذا أن الفوز بدوري الأبطال مضمون فلكل مباراة ظروفها وهناك فرق قادرة على إيقافه في مواجهة ذهاب إياب. - ألمونيا قدم مباراة كبيرة ولولاه لصارت النتيجة أكبر.. السلبيات : - ماسيمو بوساكا لم يكن موفقاً أبداً .. هناك ركلة جزاء لميسي في الشوط الأول والسويسري يتحمل مسؤولية كبيرة عن طرد فان بيرسي فهو لم يكن حازماً من البداية مع أبيدال الذي اعتدى على الهولندي في الشوط الأول ففقد الأخير أعصابه مع ألفيش في البطاقة الأولى، وهناك علامة استفهام على البطاقة الثانية .. لا نعني أن القرار غير صحيح فلا نستطيع الجزم بذلك -وهو في النهاية قرار صعب- قدر ما نعني أنه ربما لم يكن ليحتسبه في وقت آخر أو اتجاه آخر .. لا ننسى أن بوساكا تأثر كثيراً بإصرار لاعبي برشلونة على الالتفاف حوله والتأثير نفسياً عليه طوال الوقت. - لاعبو برشلونة هم الأفضل في العالم وفريقهم هو الأفضل بدون أدنى منافسة كما ذكرنا ومن يقول غير ذلك فهو في رأيي يخدع نفسه .. في النهاية كل الاحترام لمن لا يوافقني الرأي ، لكن في نفس الوقت لا يجوز أن يحاولوا التأثير على الحكم بهذه الطريقة عندما يرون أن المباراة قد تفلت من بين أيديهم. - للمباراة الثالثة على التوالي يضيع لاعبو برشلونة فرصاً عديدة .. حدث ذلك أمام فالنسيا وأمام سرقسطة وأمام آرسنال. - مباراة بلا تسديدة على المرمى أو تسديدة في المدرجات .. ماذا يعني هذا يا آرسنال ؟ - كوشييلني قدم مباراة كارثية بمعنى الكلمة، ولولا دجورو الذي أنقذه في أكثر من لقطة لزاد فداحة الأمر. - أعتقد أن لسان حال جماهير آرسنال الآن هو .. إن لم تلعب معنا بكامل قوتك أمام برشلونة يا فابريجاس فمغادرتك أفضل .. كل لاعب معرض لتمريرة خاطئة كالتالي لعبها سيسك لإنيستا لكن الغرابة كل الغرابة هو تخاذله في التدخل على إنيستا فوراً .. راجعوا الهدف الأول وستدركوا عما أتحدث.

أرقام دوري أبطال أوروبا: ميسي يعلن عن نفسه ملكاً لأوروبا و فريق بيب جوارديولا يسير بثبات نحو تكرار إنجاز الثلاثية نجح برشلونة مجدداً في إيقاف طموحات أرسنال الأوروبية و أسقطه على استاد الكامب نو في ليلة كتلونية تاريخية بثلاثة أهداف لهدف لينتزع بذلك بطاقة التأهل إلى دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا... و إليكم الأرقام و الإحصائيات الخاصة بهذه المباراة - أرسنال هو النادي الوحيد الذي سجل في مرماه ليونيل ميسي سوبر هاتريك (4 أهداف) في مباراة واحدة و حدث ذلك في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي. - لأول مرة يتواجه قائدين كتلونيين في مباراة واحدة من دوري أبطال أوروبا على ملعب الكامب نو : تشافي ضد فابريجاس. - برشلونة يتفوق خبرةً على الأرسنال في دوري أبطال أوروبا إذ خاض لاعبوه الأساسيين (484) مباراة في المسابقة الأوروبية بينما شارك لاعبو الأرسنال الأساسيين في (284) مباراة. - هذه هي المباراة الثانية التي يخوض فيها برشلونة مباراةً رسمية بدفاع متكون من بوسكيتس و أبيدال بعد مباراة الليجا الإسبانية هذا الموسم أمام ليفانتي. - هذه هي المرة الثالثة التي يقصى فيها الأرسنال من دوري أبطال أوروبا بعد أن فاز في الذهاب بهدفين لهدف. خسر في المناسبتين الماضيتين أمام كولونيا في عام (1971) و أمام فالنسيا في (2001) و الآن أمام برشلونة في (2011). - هذه هي المباراة السابعة التي تجمع بين الأرسنال و برشلونة في دوري أبطال أوروبا و شهدت أيضاً كسابقاتها تسجيل الأهداف من كلا الجانبين لكن هذه هي المرة الثانية التي يفوز فيها الفريق الذي يسجل الهدف الأول في المباراة بعد المباراة التي فاز فيها برشلونة (4-2) على المدفعجية في موسم (1999/2000). - ليونيل ميسي تخطى النجم البرازيلي السابق لبرشلونة ريفالدو و أصبح أعظم هداف في تاريخ النادي في المسابقات الأوروبية بـ(33) هدفاً. - الأرسنال يعد أكثر نادٍ أجبني -غير إسباني- سجل في مرماه ليونيل ميسي أكبر عدد من الأهداف بـ(6) زيارات للشباك. - هذه هي المباراة رقم (55) التي يفتتح فيها ليونيل ميسي حصة التسجيل لبرشلونة و الـ(13) التي يفعلها في دوري أبطال أوروبا. - ليونيل ميسي يعلن عن نفسه ملكاً لأوروباً بعد أن أصبح متصدر ترتيب هدافي دوري أبطال أوروبا، الدوري الإسباني لكرة القدم و كأس ملك إسبانيا.. و لم يسبقه إلى هذه الثلاثية أي لاعب من الليجا. - ليونيل ميسي يتخطى ديدييه دروجبا و يصبح أعظم الهدافين الأجانب -غير الأوروبيين- و أكثرهم تسجيلاً في دوري أبطال أوروبا بـ(33) هدفاً. - النجم الأرجنتيني عادل رقم فرناندو موريينتيس كسابع أفضل هداف في تاريخ دوري أبطال أوروبا بـ(33) هدفاً و هدفه المقبل تخطي رقم الأسطورة الحية لليوفنتوس أليساندرو ديل بييرو صاحب الأهداف الـ(42). - الهدف الثاني لميسي في شباك الأرسنال اليوم هو ثاني ركلة جزاء يسجل منها الأرجنتيني هدفاً في دوري أبطال أوروبا. - لم يسبق للأندية الإسبانية أن خسرت أوروبياً مع الحكم السويسري ماسيمو بوساكا و قد تكرّر ذلك بالفعل اليوم مع برشلونة أمام الأرسنال (10 انتصارات، تعادل واحد و لا هزيمة). - يعد حارس الأرسنال مانويل ألمونيا سادس أبرز ضحايا ليونيل ميسي بـ(6) أهداف في شباكه و يأتي قبله : بالوب (11) هدف، سيزار سانشيز (7)، إيكر كاسياس (7)، تونيو (7) و إيرايثوث (6). - قبل الهدف الغالي على برشلونة الذي سجله اليوم تشافي هيرنانديز، يجب الذكر أنه مرت أربع سنوات تقريباً على آخر هدف سجله قائد البلاوجرانا في دوري أبطال أوروبا و كان آخر هدف قد سجله كارلس بويول في موسم (2006/2007). - الهدف الذي سجله سيرخيو بوسكيتس ضد مرماه الليلة هو الهدف الخامس الذي يسجل ضد مرمى برشلونة في تاريخ دوري أبطال أوروبا و هذه المرة الثالثة التي يحدث فيها ذلك أمام نادٍ إنجليزي. - فريق بيب جوارديولا خاض (20) مباراة إقصائية -أي 20 ذهاباً و 20 إياباً- في دوري أبطال أوروبا و كأس ملك إسبانيا خلال ثلاث سنوات نجح في التأهل في (18) و خرج فقط في مبارتين أمام إنتر ميلان و إشبيلية في الموسم الماضي في دوري الأبطال و الكأس على التوالي.

رجل رائع - رجل مخيب: برشلونة × آرسنال رجل رائع | تشافي هيرنانديـز - بَرشِلوُنَة صانع الألعاب الموهوب أنقذ الموقف بوضعه هدف التعديل (الهدف الثاني للبرسا) ليُعيد الأمور لنصابها الصحيح بعد سلسلة من الفرص المُهدرة من المهاجم الأغلى في الملعب "دافيد فيا" حيث أهدر ثلاث إنفرادات صريحة، ليأتي تشافي ليُدرس لفيا طريقة إنهاء الإنفرادات في الشباك. هذا الهدف الحاسم الذي سجله تشافي أدخل برشلونة حالة مزاجية عالية للغاية حيث أستعرضوا وتبادلوا الكرات بسلاسة أكبر، وظهر برشلونة الحقيقي بينما أصبح آرسنال كالفريسة التي تلفظ أنفاسها الأخيرة بسبب تشافي وإنيستا بالذات في منطقة الوسط، فقد قاد تشافي زملائه لغلق الطريق على ويلشير وفابريجاس وأبو ديابي طيلة الوقت أي أنه ضرب المدفعجية في مقتل، فمن المعروف أن قوة الفريق اللندني تتجلى في منطقة وسطه. بالإضافة لكل هذا تحرك تشافي بدون كرة طيلة الوقت وبإنسيابية رغم وجود أبو ديابي القوي بدنياً في منطقة الوسط، وفعل القائد المحنك ذلك أكثر من مرة، وجاء من تلك الطريقة هدف التعديل، وهذه ميزة جديدة أضافها لقائمة مميزاته خاصةً في هذه المباراة، كما أنه شارك في صناعة الهدف الثالث عندما مُررت الكرة داخل المنطقة لبيدرو ليجلب منها ركلة جزاء. لا شك أن اختيار رجل المباراة أمر مُرهق بالنسبة لمن يقوم بالاختيار، في ظل هذا التألق الكبير لمنظومة خط وسط برشلونة، ماسكيرانو وإنيستا وميسي وبيدرو بالإضافة للقادمون من الخلف أدريانو وداني ألفيش والأخير بكل صراحة يستحق جزء من كعكة رجل رائع مع تشافي هيرنانديز إن لم يكن يتفوق على تشافي نفسه من وجهة نظر بعض المحللين الفنيين. رجل مخيب | آرسن فينجر - آرسِنَال لماذا يا فينجر؟؟ كنت قد طرحت هذا السؤال على فينجر عقب مباراة أورينت في كأس الاتحاد الإنجليزي، لماذا لعبت بلاعبيك الأساسيين ضد ستوك سيتي وبيرمنجهام ؟ ولماذا اعتمدت على الكثير منهم ضد سندرلاند قبل مواجهة برشلونة؟ أعيد أسئلتي لفينجر.. لماذا لعبت بالمصابين "روبين فان بيرسي وسيسك فابريجاس"؟ الذين لم يظهروا ولو بنصف مستواهم في هذا اللقاء؟ لماذا لم تعتمد على لاعبين جاهزين بدنياً وفنياً؟ لماذا لم تَقم بتجهيز لاعبيك الاحتياطيين أمام سندرلاند للدفع بهم ضد برشلونة؟ لماذا غاب بندتنر الذي أحرز هاتريك أمام أورينت؟ والذي سبق وأحرز من قبل هدف في برشلونة العام الماضي وهو الأجهز بدنياً لخوض هذه الملحمة للتأثير على قوة دفاع البرسا ثم بعد ذلك تقوم بدفع فان بيرسي ليستغل التراجع البدني لخط دفاع البرسا الذي لم يلعب أساساً بقلوب دفاعية صريحة واعتمد كلياً على أبيدال وبوسكيتس المستجدين على منطقة القلب. فينجر هو الرجل المخيب لإدارته التكتيكية الغريبة ونزوله اللقاء بتشكيل أغرب حيث لم يلعب بآرشافين وفَضل عليه روزيسكي ضعيف البدنية وقليل الحركة نظراً لجلوسه الدائم على دكة البدلاء. حتى الهدف الوحيد الذي سَجله آرسنال من ركلة ثابته وبنيران صديقة، ولا ننسى عدم تهدئته للاعبيه عندما فقدوا أعصابهم منتصف الشوط الأول بل زاد من حدة الأمور بسبب إعتراضاته الدائمة على الحكم الرابع. حصيلة الأخطاء: البدء بتشكيلة غريبة.. الإعتماد على المصابين.. عدم تجهيز الاحتياطيين في المباريات المحلية.. التركيز على الهجمات المضادة أكثر من اللازم.. اللعب على مصيدة التسلل باسلوب مفضوح.. المقامرة.. التقييم النهائي | تشافي هيرنانديز: 8،5 درجات من 10 آرسن فينجر: 3 درجات فقط من 10

صورة وتعليق: برشلونة × آرسنال قصة مباراة .. صورة وتعليق... من الملفت دائماً أن ترى مباراة بكل هذه الالتحامات ولا يحصل لاعبو البرسا على بطاقة صفراء واحدة .. السبب بسيط .. هذا فريق يحب الكرة. بداية طهو الهدف الأول .. كيف تكون غير محترفاً وتفقد أعصابك بعد معركة ربما لم يساندك الحكم فيها، وكيف تكون محترفاً وتتمكن من استغلال ذلك وتضغط بقوة في هذه الفترة مستغلاً أخطاء الآخرين. قصدها أو لم يقصدها .. توقع "غير المتوقع" من ميسي كلمة واحدة يمكن وصف حال دجورو بها في هذه اللقطة ... العجز طبيعي أن تنسى آلام ظهرك وأنت تدرب فريقاً كهذا هو أنا كدة كام هدف ؟