مؤشرات عالمية تدفع المملكة للتفاؤل بموسم شتوي يخفف من حدة الجفاف

ملفي الشخصي · [ **10-02-2009** ]

ايمان الفارس
عمان - قبل أن تقف المملكة صوب مخاوف من المرور بموسم مطري شحيح، تبشر مراكز تنبؤات جوية عالمية بـ"موسم مطري، إذا لم يكن حول المعدل، فإنه سيكون أفضل".

ولا يمكن تقييم وضع الأمطار الهاطلة على المملكة في تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام وإسقاط تأثيرها على أداء الموسم المطري وجودته، في ضوء اعتبارها أمطارا خريفية خلال فترة انتقالية بين الصيف والشتاء.

ولكن اعتبارا من تشرين الثاني (نوفمبر)، فبالإمكان أن يتم البدء بتقييم وضع الأمطار الهاطلة، والحكم عليها بناء على المؤشرات والمعطيات والأرقام التي سجلتها.

وتسجل تلك المؤشرات العالمية تفاؤلا باستقبال موسم شتوي يخفف من حدة جفاف مواسم سابقة، شكلت عبئا مائيا على المملكة.

وفي تصريحات إلى "الغد"، يقول مدير عام دائرة الأرصاد الجوية عبد الحليم أبو هزيم: إن الموسم المطري "لم يبدأ بعد"، منبها إلى أنه لا يمكن اعتبار الأمطار التي قد تهطل في تشرين الأول (أكتوبر) الحالي "شتائية تستفيد منها الأرض".

ويبين أبو هزيم أنه في حال عدم تساقط الأمطار خلال الشهر ذاته، فإن ذلك "لا يعني أن الموسم تأخر"، سيما وأن الموسم الشتوي والهطول المطري اللذين يمكن التعويل عليهما يبدآن اعتبارا من النصف الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام.

ويشير أبو هزيم إلى أنه رغم مؤشرات مراكز التنبؤات العالمية حول أداء الموسم المطري المقبل، إلا أنه لا يمكن الحكم عليها بشكل مطلق، مؤكدا ضرورة الانتظار إلى حين اقتراب الموسم، لتصبح واضحة بشكل أكبر.

ويوضح في تحليله لأداء الموسم الشتوي الماضي، أن جودته على المناطق الجنوبية اقتصرت على بدايته فقط، بينما كان جيدا على المناطق الشمالية والوسطى خلال شهري آذار (مارس) ونيسان (إبريل) الماضيين.

ويلفت في هذا السياق إلى حصول انحباس مطري أثر سلبا على المناطق الجنوبية بعد شهري كانون الأول (ديسمبر) وكانون الثاني (يناير) الماضيين.

وارتفع التخزين المائي في السدود من نحو 27 مليون متر مكعب عام 2002 إلى نحو 51 مليونا مطلع العام الحالي.

ويبلغ معدل الهطول المطري على المملكة في المواسم المطرية الجيدة نحو 8.5 بليون متر مكعب، 92% منها يتبخر، وذلك يعني أنه يبقى بحدود 900 مليون متر مكعب، جزء منها يتجه للتغذية الطبيعية للمياه الجوفية، ويتبقى 600 مليون سنويا للجريان والفيضانات.

وتضاف معضلة تداعيات الجفاف الناجم عن المواسم المطرية الشحيحة التي زادت حدتها على المملكة في الأعوام الخمسة الأخيرة إلى جملة تحديات يعانيها بلد يقع على "شفا حفرة" العطش المائي.