اولا نبدأ بالدول الاسكندنافيا
الدنمارك
مناخ الدنمارك معتدل ورطب وذلك لكونها بلدًا محاطًا تقريبًا بالمياه بصورة رئيسية. ولاتكون البحار في الشتاء باردة كبرودة اليابسة ولاتكون دافئة في الصيف. ونتيجة لذلك، فإن الرياح الغربية تجعل الدنمارك دافئةً في الشتاء وباردة في الصيف. تؤثر هذه الرياح على الطقس في الدنمارك طيلة أيام السنة. وتجلب الرياح الغربية أ يضًا في الشتاء بعض الدفء من التيار الأطلسي الشمالي المتفرع من تيار الخليج. والدنمارك بلد صغير، لذلك لا يختلف المناخ فيه كثيرًا من منطقة إلى أُخرى. وتكون درجةُ الصفر المئوي تقريبًا معدّلَ درجات الحرارة شتاءً في الدنمارك، وتتراوح ما بين تسع درجات تحت الصفر وسبع درجات تحت الصفر في أبرد الأيام. وقد تتجمّد المياه في الشرق أثناء فصول الشتاء الباردة. ففي هذه الأوقات لا يمكن للمياه أن تبعث الدفء في الرياح الباردة مما يجعل الطقس باردًا جدًا. ويكون معدلّ درجات الحرارة في الصيف 17 درجة مئوية. وقد تُسببُ الرياح القادمة من أوروبا الشرقية ارتفاعًا في درجات الحرارة وخاصة خلال فصول الصيف الحارة وتتلقى الدنمارك معدلاً سنويًا يبلغ حوالي 61سم من التساقط (ما يسقط من الجو من مطر أو ثلج أو برد أو صقيع).
وتحظى المنطقة الغربية من الدنمارك برطوبة أكثر بقليل من المنطقة الشرقية لأن الرياح الغربية الحاملة للرطوبة تصل إليها أولاً. وتسقط الأمطار طيلة السنة وأعظمها في شهريْ أغسطس وأكتوبر. وتسقط الثلوج من 20 إلى 30 يومًا في السنة، لكنها تذوب عادة بسرعة. ويتشكل الضباب الكثيف والضباب الخفيف في أغلب الأحيان في الشتاء، وخصوصًا على الساحل الغربي.
النرويج
تعيش النرويج درجات حرارة مرتفعة نسبياً وهطول الأمطار يفوق ما هو متوقع في مثل هذا الموقع الشمالي وخصوصاً على طول الساحل. يعيش البر الرئيسي للبلاد أربعة فصول متميزة حيث يكون الشتاء بارداً مع انخفاض هطول الأمطار داخلياً. في الجزء الشمالي يكون المناخ قطبياً شمالياً بحرياً ثانوياً، في حين تعيش سفالبارد مناخ التندرا القطبي.
يرتفع معدل هطول الأمطار في الأجزاء الجنوبية والغربية كما يكون شتاؤها أكثر اعتدالاً من الجزء الجنوبي الشرقي. تمتلك الأراضي المنخفضة حول أوسلو صيفاً دافئاً ومشمساً لكن البرد والثلوج تهيمن في فصل الشتاء (خاصة داخلياً). ارتفع متوسط درجات الحرارة خلال العقود الماضية مما خفض من عدد الأيام التي يغطي فيها الثلج المناطق المنخفضة
السويد
معظم السويد ذو مناخ معتدل رغم تواجده في الشمال، ولها أربع فصول متميزة ودرجات حرارة معتدلة على مدار السنة. يمكن تقسيم السويد إلى ثلاثة مناطق حسب المناخ، الجزء الجنوبي لديه مناخ متوسطي، الجزء المركزي لديه المناخ القاري الرطب، والجزء الشمالي لديها مناخ المناطق شبه القطبية. بيد أن السويد هي أكثر دفئا وأكثر جفافا من أماكن أخرى على خط عرض مماثل، ويرجع ذلك أساسا بسبب تيار الخليج. على سبيل المثال، وسط وجنوب السويد لديهما مواسم شتاء دافئة أكثر من أجزاء كثيرة من روسيا وكندا وشمال الولايات المتحده . نظرا لارتفاع خط العرض الشمالي، طول النهار يختلف اختلافا كبيرا. ففي شمال الدائرة القطبية الشمالية، في وقت ما من الصيف الشمس لا تغرب أبدا، وفي جزء ما من فصل الشتاء الشمس لا ترتفع أبدا. عاصمة ستوكهولم نهارها يستمر لمدة اكثر من 18 ساعة في أواخر يونيو، ولكن فقط حوالي 6 ساعات في أواخر ديسمبر. معظم السويد لديها ما بين 1،600 إلى 2،000 ساعة من اشعة الشمس سنويا. درجات الحرارة تختلف اختلافا كبيرا من الشمال إلى الجنوب. الأجزاء الوسطى والجنوبية من البلاد في الصيف الحار والشتاء البارد، مع ارتفاع درجات الحرارة بمعدل يتراوح بين 20 و 25 درجة مئوية وأدنى مستوى من 12 إلى 15 درجة مئوية في الصيف، متوسط درجات الحرارة من -4 إلى 2 درجة مئوية في الشتاء. في حين ان الجزء الشمالى من البلاد له أكثر برودة في الصيف وأطول وأبرد وأثلج في الشتاء، ومع انخفاض درجات الحرارة التي كثيرا ما تهبط دون درجة التجمد من سبتمبر حتى مايو. ارتفاع في درجات الحرارة يمكن أن يحدث بين الحين عدة مرات كل عام، ودرجات الحرارة فوق 25 درجة مئوية تحدث في أيام كثيرة خلال فصل الصيف، وأحيانا حتى في الشمال. أعلى درجة حرارة سجلت في السويد هو 38 درجة مئوية في مالاليلا في عام 1947، بينما سجلت أبرد درجة حرارة في أي وقت مضى كان -52.6 درجة مئوية في فوجاطجالمي عام 1966. في المتوسط، معظم السويد يتلقى ما بين 500 و 800 ملم من المطر في كل عام، مما يجعله أكثر جفافا من المتوسط العالمي. الجزء الجنوبى الغربي من البلاد يتلقى المزيد من الأمطار، وبين 1000 و 1200 ملم، وبعض المناطق الجبلية في الشمال تقدر بأن تتلقى ما يصل إلى 2000 ملم. تساقط الثلوج يحدث بشكل رئيسي من ديسمبر وحتى مارس في جنوب السويد، في الفترة من نوفمبر وحتى إبريل في وسط السويد، ومن أكتوبر حتى مايو في شمال السويد. بالرغم من أن جنوب ووسط السويد تعتبر مواقع شمالية، إلا أنها تميل إلى أن تكون خالية تقريبا من الثلوج.
فنلندا
يتحكم موقعها في أحوالها المناخية، حيث تشغل أرضها العروض الشمالية من القارة، قالشتاء طويل وبارد، وتنخفض الحرارة في الشتاء إلى مادون الصفر، وتشتد البرودة كلما اتجهت شمالا، أما الصيف فدافئ ورطب ومدته قصيرة. تعرف فنلندا ظاهرة شمس منتصف الليل في شهور مايو ويونيو ويوليو، وذلك بسبب تطرف موقعها نحو الشمال، ورغم هذا فالصيف بارد بهذه المناطق بسبب ميل أشعة الشمس، كما أن المطر يتساقط في الصيف وأحيانا بشكل كثيف.
روسيا
يمكن تقسيم روسيا الى ثلاث مناطق :روسيا الاوروبيه -سيبيريا (الابرد) -اقصى شرق روسيا
روسيا الأوروبية فهي عبارة عن سهل يصل متوسط ارتفاعه إلى حوالي 180 متر ( 590 قدم ) و أقصى ارتفاع في الشمال يصل إلى 1191 متر ( 3908 قدم ) و ذلك في جبال كيبيني ، في وسط شبه جزيرة كولا ، و يضم الحد الجنوبي لروسيا الأوروبية جبال القوقاز الصغرى ذات النشاط الزلزالي والتي تمتد بين البحر الأسود و بحر قزوين . و يصل أقصى ارتفاع لجبال القوقاز الكبرى إلى 5642 متر ( 18150 قدم ) في جبل إلبروس الذي يعتبر أعلى جبل في اوروبا
وتتراوح ارتفاع المناطق في سيبيريا بين 500 -5500
تضم روسيا عدداً من المناطق المناخية المحددة ، و التي عموماً تمتد عبر الدولة في أحزمة من الشرق إلى الغرب عبر ساحل المحيط القطبي الشمالي حيث يسود مناخ " التندرا " ممتداً جنوباً في المنطقة أقصى الشرق على منحدرات الجبال العليا ، وإلى الجنوب يسود المناخ الشبه قطبي شمالي على حزام واسع يصل إلى مدينة سان بطرسبرج و الحدود الشرقية لجبال الأورال ليغطى معظم سيبريا و أقصى شرق روسيا ، و عندما نتجه نحو روسيا الأوروبية يسود مناخ قاري معتدل ، و يتسع هذا الحزام في الغرب ممتداً من البحر البلطى إلى البحر الأسود ، ثم يتناقص تدريجياً في الاتجاه الشرقي ليضم مساحة ضيقة من الجزء الجنوبي من سهل سيبريا الغربي كما يسود هذا المناخ في أقصى جنوب شرقي روسيا ، و تبلغ درجة الحرارة في " موسكو " الواقعة داخل هذه المنطقة المناخية حوالي -9 درجة مئوية ( 15 فهرنهايت ) في يناير و 19 درجة مئوية ( 66 فهرنهايت ) في يوليو ، و يسود مناخ أكثر جفافاً مع شتاء أكثر برودة على نطاق واسع يمتد عبر ساحل البحر الأسود نحو الشمال الشرقي ماراً بوادي الفولجا السفلي جنوب الأورال و الجزء الجنوبي من غرب سيبريا ، و يستمر هذا المناخ شرقاً في بحيرات الجبال المنعزلة عبر أقصى حواف سيبريا و أقصى شرق روسيا ثم في سهل القوقاز الشمالي ، و لعل هذا المناخ القاسي لروسيا هو انعكاس لبعدها عن خط الاستواء و لعدم وجود التأثير البحري الملطف للمناخ ، فالشتاء في روسيا يكون طويلاً و بارداً بينما يكون الصيف قصيراً و بارد أيضا و لكنها برودة نسبية ، كذلك فإن التطرف في درجات الحرارة أمراً شائعاً و أكثر درجات الحرارة الشتوية برودة يكون في شرق سيبريا ، حيث تقع فرخوياتسك في الجزء الشمالي من المنطقة و التي يطلق عليها " قطب العالم البارد " ، و تبلغ درجات الحرارة خلال شهر يناير حوالي - 49 درجة مئوية ( -56 فهرنهايت ) و قد تصل أحياناً إلى -68 درجة مئوية ( -90 فهرنهايت)، و على الرغم من أن درجات الحرارة الشتوية قد ترتفع نوعاً ما في سواحل القطب الشمالي و المحيط إلا أن قوة الرياح و ما تسببه من احساس بالقشعريرة تشكل عاملاً لانخفاض الحرارة إلى -50 درجة مئوية ( -58 فهرنهايت ) ، في المناطق الشمالية غالباً ما تكون السماء ملبدة بالغيوم و خاصة في الشتاء و لعل هذا هو السبب في أن يطلق على هذه المنطقة اسم ( باسمورنو ) أو " المناخ الغائم " و قد يستمر هذا المناخ لحوالي 23 يوماً في موسكو خلال شهر ديسمبر ، و نفس الأسباب التي تعمل على برودة الجو في الشمال الشرقي خلال الشتاء و هي ( البعد عن البحر و وقوع الأودية الضيقة بين الجبال ) تعمل هذه الأسباب نفسها على ركود الهواء و ما يستتبعه ذلك من الدفء الشديد و النهار الدائم في هذه المناطقة البعيدة عن خط الاستواء خلال الصيف ، وتتطرف درجات الحرارة في فرخوياتسك فتنخفض إلى -68 درجة مئوية ( -90 نهرنهيت ) و ترتفع إلى 35 درجة مئوية ( 95 نهرنهيت ) ، أما معدل سقوط الأمطار فهو يتراوح في معظم الدولة ما بين خفيف إلى معتدل ، فهذا الهواء البارد لا يحمل إلا القليل من بخار الماء ، و يتراوح معدل سقوط الأمطار في السهل الأوروبي بين أكثر من 800مم ( 31 بوصة ) في غرب روسيا إلى حوالي أقل من نصف تلك الكمية عبر ساحل بحر قزوين ، و في سيبريا و منطقة أقصى الشرق يتراوح معدل سقوط الأمطار بين 508 مم إلى 813مم (20 إلى 32 بوصة) مع الزيادة عن ذلك في الارتفاعات العالية و أقل من ذلك في أحواض الأنهار الداخلية .
بولندا
يسود بولندا مناخ معتدل ومن أبرز خصائصه هو التغير الكبير في أحوال الطقس من يوم لآخر ومن سنة لأخرى، نتيجة لتأثيرات الكتل الهوائية الدافئة الرطبة القادمة من البحر والمحيط الطلسي ومجابهتها مع الكتل الهوائية الباردة الجافة القارية القادمة من أعماق القارتين الأوربية والأسيوية. بشكل عام يسود طقس معتدل بحري الجزء الغربي من بولندا مع تغير في نسبة الرطوبة صيفا وزيادة في هطول الأمطار. أما الجزء الشرقي من البلاد فيسوده طقس قاري مع تغيرات حادة أو حرارة شديدة مع طقس صيفي جاف. أكثر المناطق دفئا هي الواقعة في الجنوب الغربي من بولندا في الجزء الغربي من منخفض ساندومير. وأشد المناطق في بولندا برودة هي الواقعة في الشمال الشرقي أي الجزء المسمى منطقة السوفاوكى، والمسمى بأرض القطب البولندي البارد.
تعد تربة بولندا دافئة ورطبة وان كان يحدث أحيانا أن تصبح في غاية البرودة وذلك حينما تنخفض درجة الحرارة إلى أقل من 10 درجات تحت الصفر. ويتراوح متوسط درجات الحراره في شهر يناير فيما بين 1,0- درجة في الغرب إلى 4,5- درجة في الشرق و 5,5- في الشمال الشرقي. أما في الصيف فتصبح درجة الحرارة لطيفة مع سقوط أمطار في أغلب الوقت وهبوب العواصف. وتصل درجة الحرارة في شهر يوليو إلى 17 درجة مئوية على الساحل و 20 درجه مئويه في الجنوب. أعلى معدل لسقوط الامطار يكون في الجبال والمرتفعات. وأقصى معدل له يكون في فصل الصيف.
هولندا
المناخ في هولندا معتدل ورطب، ويعود السبب الرئيسي لذلك إلى وقوع البلاد تحت مستوى البحر. وفي الشتاء لا يكون البحر باردًا مثل الأرض. وفي الصيف لا يكون الطقس شديد الحرارة. ونتيجة لذلك تعمل الرياح الغربية التي تهب من البحر على تدفئة البلاد في الشتاء، وعلى تبريدها في الصيف. وبالإضافة إلى ذلك تعمل الرياح الآتية من البحر، والتي تحمل الرطوبة، على جعل السماء فوق البلاد ملبدة كثيرًا بالغيوم. وهذه الغيوم تحمي الأرض من حرارة الشمس. وتتراوح درجات الحرارة بين 16 إلى 18°م في الصيف. أما في الشتاء فترتفع قليلاً عن أقل من -1°م. ولا توجد في البلاد جبال تصد الريح، ولذا فليس هناك اختلافات كبيرة في الطقس بين منطقة وأخرى. والطرف الجنوبي الشرقي، وهو أكثر أجزاء هولندا ارتفاعًا، هو أيضًا أكثرها مطرًا، وتتلقى سنويًا في المتوسط أكثر من 860ملم من التساقط؛ أي أمطار وثلوج ذائبة وأشكال أخرى من الرطوبة. كما تسقط على إقليم جزر زيلاند، وكذلك بطول الحدود الهولندية الألمانية في الوسط، أمطار يبلغ متوسطها 690ملم. والصيف هو أكثر المواسم مطرًا، ولكن المياه الساقطة تتوزع بصورة مناسبة على مدار العام. وقد تسقط الأمطار لمدة وجيزة كل 30 دقيقة في بعض المناطق. وعواصف بحر الشمال أكثر شدة على المناطق الساحلية من هولندا. وقد دمرت هذه العواصف بعض السدود، وتسببت في فيضانات، نتجت عنها أحيانًا خسائر كبيرة في الأرواح. وتستقبل المناطق الشمالية والغربية معظم الضباب من البحر. ويزداد الضباب في الشتاء
ايطاليا
مناخ إيطاليا متنوع للغاية ويمكن أن يكون بعيداً عن المناخ النمطي المتوسطي اعتماداً على الموقع. معظم المناطق الداخلية الشمالية تمتلك مناخا قاريا يصنف غالباً رطبا شبه مداريا. بينما ينطبق المناخ المتوسطي عموماً على المناطق الساحلية في ليغوريا ومعظم شبه الجزيرة إلى الجنوب من مدينة فلورنسا. الظروف المناخية تختلف بين المناطق الساحلية لشبه الجزيرة والأرض الداخلية المرتفعة والوديان وخاصة خلال أشهر الشتاء حيث يميل لأن يكون بارداً ورطباً ومثلجاً. أما المناطق الساحلية فتمتلك شتاء معتدلاً وصيفاً حاراً وجافاً عموماً على الرغم من أن الوديان المنخفضة قد تكون حارة جداً في الصيف
يتبع ان شاء الله لباقي الدول الاوروبيه